أسوان في سطور
محافظة ذات شهرة عالمية واسعة نالتها من تاريخها وجغرافيتها الساحرة حيث قامت في أسوان أكبر حضارة على ضفاف النيل.
تعتبر أسوان بوابة المحروسة من جهة الجنوب، وهي حلقة الوصل بين شطري وادي النيل شماله وجنوبه وهي نقطه الاتصال بين مصر وأفريقيا. فهي آخر محافظات صعيد مصر جنوبا، وسماها المصريون القدماء (سونو) أي السوق، حيث كانت منطقة تجارية ومحطة القوافل التجارية القادمة من النوبة القديمة.
وقد حرف الإغريق ذلك الاسم إلى (سين) ثم أطلق عليها الأقباط (سوان) إلي أن جاء العرب في القرن السادس الميلادي فنطقوها (أسوان) .
تقع محافظة أسوان جنوب جمهورية مصر العربية ويحدها من الشمال محافظة قنا وشرقا محافظة البحر الأحمر وغربا محافظه الوادي الجديد وجنوبا جمهورية السودان الديمقراطية عند خط عرض (22) شمال خط الاستواء. وتقع مدينه أسوان عاصمة المحافظة علي الشاطئ الشرقي ويقع منها جزء على السهل الذى يحف النيل وجزء آخر على التلال التي تمثل حافة الهضبة الصحراوية الشرقية. وترتفع مدينة أسوان حوالي 85 متر فوق سطح البحر وتبعد عن القاهرة بحوالي 879 كيلو متر.
هذا الموقع يمنحها طبيعة خاصة حيث انها تتميز بوجود الرمال الصفراء والأراضي الخضراء والمياه الصافية، لذا تعتبر نموذج رائع لجميع الفنانين والمؤلفين حيث انهم يعملون في جو يحيطه الهدوء والجمال.
تبلغ المساحة الكلية لمحافظة أسوان 34608 كم2 ، تقع مدينة أسوان على خط عرض 24 أي بفارق درجة واحدة شمال مدار الجدي مما يجعل جوها شديد الحرارة في فصل الصيف ومتوسط الحرارة في فصل الشتاء، كما أن جوها جاف طوال العام. ويتميز جوها أيضا بارتفاع الفارق بين درجات الحرارة بها ليلا عن نهارها، مثلها مثل باقي المناطق الصحراوية، أما تشابه فصلى الربيع والخريف فيجعل تميزها صعبا بدون النظر إلى النتيجة. فيبقى فصلى الصيف والشتاء هما الفصلين المميزين بأسوان.
تصل درجات الحرارة بأسوان نهارا خلال فصل الصيف إلى 46 درجة بينما تنخفض عن الصفر في بعض ليالي الشتاء، كما لا تتعدى الرطوبة بها 50 % إلا نادرا إلا بوقت قليل من ليالي الشتاء، وتعتبر نسبة سقوط الأمطار(صفر) خلال الفصول الأربعة؛ ولكن هناك احتمال ضئيل جدا لسقوط أمطار ثقيلة ولفترة قصيرة على هيئة سيول، أما نسبة التبخر فهي في حدود 30 مم يوم في فصل الصيف و 10 مم في فصل الشتاء.
ووردت في معجم البلدان أن أسوان بلد في آخر الصعيد بمصر، وذكرها ابن الجيعان باسم ثغر أسوان من أعمال القوصية، ويفخم بعض المؤرخين والجغرافيين السين وتقلب إلى صاد وتصبح (اصوان).
ويقول المقريزي: أسوان لغة معناها الحزن – من قولهم آسى الرجل آي حزن ورجل آسيان وأسوان أي حزين.
ويرجع السبب في تفسير المقريزي لهذا دون النظر إلى اشتقاق الاسم من المضمون الفرعوني أو القبطي، راجع في اعتقاده إلى ما قاسته أسوان طول العصر الإسلامي من الأسى والحزن الدائم على فقد أبنائها وشبابها في الحروب التي لم تنقطع مع بلاد النوبة وقبائل البجة والتي وصلت غزواتها حتى وقفت في محافظة قنا .
وذكرت المراجع التاريخية باسم (ثغر المحروث) وعلى ذلك فإن هناك قبائل كثيرة عاشت في أسوان والصحراء الشرقية (البحر الأحمر ) منها العربي والفارسي والتركي بعضها ما زال موجود والبعض أبادها الدهر وجهلت أحوال اكثر أعقابهم.
تعتبر أسوان بوابة مصر المحروسة من جهة الجنوب، وهى حلقة الربط بين شطري وادي النيل شماله وجنوبه وهى نقطة الاتصال بين مصر وافريقيا. فهي آخر محافظات صعيد مصر جنوباً، وقد سماها القدماء المصريون ( سونو)، حيث كانت ملتقى التجارة ومحط القوافل التجارية القادمة من إلى النوبة .
اشتهرت أسوان في العصور التاريخية بموقعها الجغرافى، وبوجود الأحجار الصلبة بها كالجرانيت والديوريت وغيرها.
محافظة ذات شهرة عالمية واسعة نالتها من تاريخها وجغرافيتها الساحرة حيث قامت في أسوان أكبر حضارة على ضفاف النيل منذ سبعة آلاف عام.وتضم أسوان كثيراً من المعالم الأثرية التي ترجع إلى مختلف العصور. حيث تنتشر المعابد بطول المحافظة من الجنوب إلى الشمال في أبو سمبل وكلابشة وفيله وكوم أمبو وادفو . بالإضافة إلى المسلة الناقصة ومتحف النوبة الشهير والمعابد الصخرية على شاطئ بحيرة ناصر . كما توجد بأسوان المعالم السياحية الحديثة ذات الشهرة العالمية ، ومن أهمها السد العالي وحديقة النباتات والحديقة الاستوائية اشتهرت أسوان في العصور التاريخية بموقعها الجغرافي وبوجود الأحجار الصلبة بها كالجرانيت والديوريت وغيرها . يقول الدكتور سليم حسن والعالم جوتيه أن أسوان حلت محل ألفنتين وهى جزيرة أسوان حالياً كعاصمة للمقاطعة منذ العصر الأثيوبي وقد ظهرت أهمية هذا الإقليم في أواخر عصر الدولة القديمة حيث كان من أهم واجبات الإقليم تأمين الحدود الجنوبية ، كما كانت أسوان مركز لتجمع الجيوش حينما حاول ملوك الدولة الوسطى مد سلطانهم جنوب ولعبت أسوان دوراً خاصاً أثناء جهاد المصريين لطرد الهكسوس وتكوين الدولة الحديثة وقد اشتهر قائدان من أهل هذا الإقليم ببسالتهم وهما أحمس بن أبانا و أحمس بن نخت ومقبرتهما بالمحاميد تحويان نقوشاً تحدثنا عن أعمالهما الباهرة وجهادهما في سبيل وطنهم وفى عصر البطالمة نالت جزيرة فبله موطن عبادة الآلهة ايزيس الكثير من اهتمامهم فأكملوا معبدها الكبير وشرعوا في إقامة غيره من المعابد كما أقاموا معابد أخرى في جزيرة ألفنتين على أطلال المعابد السابق إقامتها وسار الرومان على نهج البطالمة من حيث إنشاء المعابد على الطراز المصري القديم للتقرب من المصريين فأنشأ الإمبراطور تراجان معبداً صغيراً في جزيرة فيله أطلق عليه كشك تراجان ، وعندما انتشرت المسيحية وأصبحت ديناً رسمياً حوالي القرن الخامس الميلادي تحولت المعابد المصرية القديمة إلى كنائس وكانت جزيرة فيله مركزاً لأحد الأسقفيات وانتشرت المسيحية منها جنوباً إلى بلاد النوبة ومن الجلي أن الإسلام قد انتشر في هذا الإقليم منذ بدء ظهوره إذ عثر على شواهد مكتوبة بالخط الكوفي يرجع تاريخها إلى أوائل القرن الهجري وازدهرت أسوان في العصر الإسلاميإذ ظلت حتى القرن العاشر الميلادي طريقاً إلى عيذاب على البحر الأحمر حيث تبحر السفن إلى الحجاز واليمن والهند واشتغل أهلها بتجارة العطور والتمر وسن الفيل والصمغ وريش النعام والشاعر يقول : يا برق قبل وصولنا لحميثرة بلغ سلام العاشقين معطراً وحميثرة وادي في صحراء عيذاب وكان هو طريق الحج أيضاً كما كانت مركز ثقافي مهم في القرنين السادس والسابع الهجريين وقد كانت بها ثلاثة مدارس أقدمها مدرسة أسوان وقد درس بها العلامة إسماعيل بن محمد بن إحسان الانصارى والمدرسة السيفية وتولى التدريس فيها علماء أجلاء منهم الحسن بن محمد بن عبد العزيز بن المفضل وعندما غزى الفرنسيون مصر ظلت أسوان المنطقة الوحيدة التي استعصت عليهم ولم يستطع ديزيه إخضاعها وارتد مدحوراً وفى أسوان انشأ محمد على باشا أول مدرسة حربية في مصر سنة 1837 بقيادة سليمان باشا الفرنساوى.
معبد فيلة
شعار أسوان
يعبر شعار أسوان عن اسم أسوان مكون من ترس الصناعة وأبراج الكهرباء المولدة من محطات الكهرباء بالسد العالي وخزان أسوان يتوسط أرضية العلم لون الشعار اصفر ذهبي وأرضية العلم باللون الأزرق نسبة لمياه بحيرة ناصر.
أعلام أسوان
خرج من أسوان عباقرة لا يحصون من أهل العلم والرواية والأدب
ومن أهم هؤلاء العلماء
كمال الدين أبو الفضل جعفر بن ثعلب بن جعفر الإدفوى المتوفى سنة 748 هـ – صاحب كتاب الطالع السعيد الجامع لأسماء الفضلاء والرواة بأعلى الصعيد
هارون بن محمد الأسواني – في الفقه المالكي
حزم بن عبد الله الأسواني – في الفقه الشافعي
بلال بن يحيى الأسواني – في حفظ الحديث
وفى الرياضيات والموسيقى والفن والطبيعة والطب وكثيرون منهم :
أبو رجاء خميس احمد ربيعي الأسواني
هبه الله بن صداقه الأسواني
وفى الشعر
على بن إبراهيم وابناه الشاعران- الحسن واحمد
وفى عصرنا الحديث
عباس محمود العقاد – الأديب والمفكر والفيلسوف الذي تعتز به الأمة
محمد صالح حرب – القائد العسكري والمجاهد العظيم
الفنان أحمد عثمان – وهو علامة من علامات فن النحت وأول عميد للفنون الجميلة بالإسكندرية
أحمد عطية – له باع في التاريخ وعلم النفس
الشيخ صادق عرجون – من علماء الأزهر
القاضي الجداوى – من علماء الفقه الإسلامي
الشيخ ماهر خالد أبو بكر – الداعية الإسلامي وأبرز علماء الأوقاف والأزهر
وغيرهم كثيرون ممن أثروا الحياة الفكرية والأدبية والفنية في العالم
من اجمل مدن مصر.