عالم القصص والحكايات

عائشة … قصة تستحق القراءة


عائشة زوجة على درجة كبيرة من الذكاء العاطفى ….تزوج زوجها باخرى بعد زواج سعيد دام عشرون عاما و ابناء و بنات على وشك الانتهاء من دراستهم الجامعية ليس لشئ الا لرغبته فى الزواج الثانى ….لم يتهمها باى تقصير
تالمت عائشة كثيرا ….وقضت الليالى الطوال تغلق عليها باب حجرتها وحيدة تبكى بكاء حارا
و لكنها تساءلت بعد فترة : و ماذا بعد ؟
هل ساقضى عمرى القادم اتجرع مرارة الالم …هل استسلم للاحزان ؟ …ان و حدتى هذه قد تصبنى بالاكتئاب المرضى الذى ساعجز معه على تكملة رسالتى كأم …و على ان اكمل حياتى كانسان …كانسان من حقه ان يعيش سعيدا
تساءلت :
الزواج حدث و انتهى ….و الالم حدث و لابد ان ينتهى اليوم ….بل الآن
(و عسى ان تكرهوا شيئا و هو خير لكم )
لابد ان افكر بشكل اكثر عقلانية و اكثر حكمة
قد يكون له العذر فيما يراه من اشكال و الوان النساء
قد يكون من حقه ان يمارس حقا له…و ليس من حقى الاعتراض
اليس هذا افضل من ان يقع فيما حرم الله
اليس هذا افضل من ان اتجرع مرارة وفاته و تركى وحيدة بمسئوليات لا اقوى على حملها

ماذا ساخسر من هذا الحدث ؟ ماهى السلبيات ؟ و كيف يمكن التغلب عليها ؟
ماذا ساكسب من هذا الحدث ؟ ماهى الايجابيات ؟ و كيف ساتمكن من استغلالها ؟
كتبت عائشة فى ورقة كبيرة (زوجى )
كتبت كل مشاعرها ….احزانها …آلامها
و بعد ان افرغت شحنتها العاطفية ….
قالت لنفسها : دعينا نفكر بشكل اكثر منطقية
خسرت (نصف زوجى )…..يكفينى النصف الآخر و يمكن تعويضه بحب ابنائى و حب والدى و حب اصدقائى
خسرت نصف ماله …يكفينى و يكفى اولاده و زيادة
خسرت ثقتى فى نفسى …. انا لم اقصر فى حق زوجى ….عشت عشرون عاما زوجة صالحة باعترافه….فلماذا اخسر ثقتى بنفسى
خسرت نظرة المجتمع لى و لكن المجتمع ظالم فى نظرته بصفة عامه ….يظلم الاولى و يتهمها بالتقصير ….و يظلم الثانية و يتهمها بانها (خطافة رجالة ) …و يتهم الرجل بانه (عينه زايغة )
لا اهمية لما يقوله الناس ….و لا ما يرونه ….يكفينى ثقتى بنفسى و رضاى عن نفسى و كفى
قالت :كسبت نصف وقتى و نصف جهدى ……كيف ساستغله ؟ ساستغله فى المزيد من العناية باولادى و المزيد من العناية بوالدى
ولكن كيف استغل هذا الوقت فى عمل احبه ؟
اتدرون ماذا فعلت ؟
بحثت عن عمل ….عملت فى دار للايتام …..تقضى فيه اغلب وقت فراغها بعد الانتهاء من مسئولياتها …..عوضها الله تعالى بصبرها و مجاهدتها بحب اكثر من مئة طفل ….و افرغت شحنتها العاطفية فى حبها لابنائها الجدد
تساءلت كيف يمكن لى ان اتجنب مشاعر الالم من جراء زواجه ؟
عبرت عن المها لزوجها
اتفقت مع زوجها على شئ : الا يذكر نهائيا زواجه الثانى باى شكل من الاشكال …لا تقارن بينى و بينها ….لا تذكر اى شئ عنها سواء بالطيب او بالسئ….حتى لا تشتكى منها ….لا اريد ان اشعر نهائيا بزواجك …..غيابك اعتبره سفر لاداء عمل و كفى
استطاعت عائشة ان تكمل مسيرتها بذكائها العاطفى و تحكمها الانفعالى….استطاعت ان تصفح …استطاعت ان تعوض نفسها عاطفيا …استطاعت ان تعيش كزوجة و كأم…
و استطاعت ان تكمل حياتها بسعادة اكبر بدورها الجديد فى حياة ابنائها الجدد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. عائشة الزوجة الرائعة والام الفاضلة سيدة جديرة بكل احترام ويكفى انها تحملت غدر زوج تحملت معه وعاشت معه عشرين عام على الحلو والمر وربت له الابناء وبعد ذلك تكون مكافأته لها ان يفضل عليها سيدة اخرى من اهم صفاتها انها ساهمت فى اتعاس زوجة مخلصة لزوجهاوانا ارى ان الزوجة الثانية التى تقبل ان تتزوج بانسان متزوج واب انسانة انانية لا تستحق الاحترام وابسط ما يقال عنها انها خطافة الرجال ولتعلمى يا عائشة ان الله يمهل ولا يهمل وسيرد الله على هذا الظلم الذى تعرضتى له من ذلك الزوج الظالم وتلك الزوجة الاخرى التى لا تستحق الا ان نذكرها عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ : أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " لَا يَخْطُبُ أَحَدُكُمْ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ "

    فكيف بمن تقبل ان تتزوج برجل متزوج وله زوجة محبة ومخلصة له

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى