عملية صيد الفئران في سيناء
عملية صيد الفئران في سيناء
تواصل عناصر التشكيلات المقاتلة، والصاعقة عالية التدريب، تساندها مروحيات الأباتشي المصرية، تنفيذ عملية “صيد الفئران” وقصف مواقع التكفيريين المشتبه في ارتكابهم جريمة الجمعة، التي أودت بـ59 عسكريا ما بين قتيل وجريح.
ووصلت قوات خاصة تسمى «ضباط النخبة» إلى سيناء وقناة السويس، وبدأت على الفور عملها في تأمين القناة بمشاركة قوات «محمولة جواً» وقوات مدعمة بضفادع بشرية لتأمين الساحل. ونقلت جريدة اليوم السعودية عن مصادر أمنية مصرية ارتفاع حصيلة عمليته العسكرية “صيد الفئران” التي أطلقها السبت إلى 17 قتيلاً إرهابياً، بعد نجاحه في تصفية 6 إرهابيين وإصابة 11، وتدمير 6 بؤر إرهابية خطرة في سيناء، والقبض على 6 من المشتبه فيهم لدى محاولتهم الهرب عبر الأنفاق بين غزة وسيناء.
وأظهرت إحصائية تعذر التأكد من صحتها أن قوات الجيش استطاعت التعرف على هوية 8 عناصر تكفيرية ممن شاركوا في تنفيذ التفجير، كذا قَتل عنصرين آخرين ممن شاركوا في تفجير سابق بقرية الطويل جنوب العريش وتعرف الأهالي على هويتهم عقب مقتلهم، حيث أكدوا أنهم شاركوا في الهجوم على نقطة كرم القواديس.
من ناحية ثانية، قال المحرر العسكري لموقع “واللا” الإسرائيلي أفى يشخروف أن “تل أبيب” وافقت على نشر فرقتي “777 و999” في رفح والعريش، وقوات من المظلات وقوات أخرى، رغم تعارضها مع معاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية، لكن تل أبيب وافقت لرغبتها في استقرار الأوضاع بمصر، وفق زعمه.
وذكر يشخروف في مقاله: إن سلسلة الهجمات “الإرهابية” التي تعرضت لها القوات المصرية في سيناء تعبر عن التحدي الذي يواجه مصر بقيادة السيسي، خاصة بعدما نجح الجيش في إرساء الاستقرار الأمني في سيناء. مضيفا إن الهجوم الأخير سيجعل الجيش يدخل في حرب مستمرة مع “الإرهابيين” الجهاديين، وليس كما يتخيل البعض أنها حرب ستنتهي في أيام أو في شهور.
وأوضح أن الرئيس المصري عليه أيضا أن يبذل جهوداً مضنية من أجل تأمين الانتخابات البرلمانية المقبلة، من خلال تخصيص وحدات تابعة للجيش المصري من أجل ذلك الغرض، في الوقت الذي يحارب فيه “الإرهاب” في سيناء.
وأشار الكاتب إلى أن أهم قضية تعكر شهر العسل بين القاهرة وتل أبيب هي القضية الفلسطينية، لكن من أجل إرساء الاستقرار بالمدن المصرية ينبغي على تل أبيب استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين بشراكة مصرية.