اخبار مصر

قيادي بـ«الجهاد»: ميليشيات مسلحة خططت لتحويل المظاهرات لـ«حرب أهلية»

.

أرجع عدد من قيادات الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد تأجيل المليونية التى كانت مقررة، الثلاثاء، للقوى الإسلامية لتأييد الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس محمد مرسى، إلى وصول أنباء إليهم بوجود ميليشيات مسلحة ستتحرك ضدهم لإحداث فرقة أثناء المظاهرات، وأوضحت القيادات أنه تم تأجيل المليونية «حقناً للدماء»، ومنعاً لـ«حرب أهلية».

وقال محمد أبوسمرة، أمين عام حزب السلام والتنمية، القيادى بتنظيم الجهاد: تأجيل المليونية سببه ما نمى إلينا من أخبار ثبت بالأدلة أن هناك فرقاً مسلحة من البلطجية فى المناطق الشعبية، وخلف ماسبيرو ستتحرك أثناء المظاهرات وتنتشر وسط المتظاهرين. وأضاف: رأينا من خلال بعض الشواهد وجود عناصر مسلحة من المسجلين خطر نقلتها سيارات السبت الماضى، لتوزيعها على هؤلاء استعداداً لمليونية الثلاثاء.

وتابع «أبوسمرة» : لا نعرف أين سيتم توجيه هذه الأسلحة والعناصر المسلحة إلى مظاهرات الإخوان والإسلاميين أم إلى مظاهرات الليبراليين فى ميدان التحرير؟ لذلك قررنا كإسلاميين الانسحاب وتأجيل المليونية لحين إشعار آخر، تجنباً للفتنة وحقناً للدماء، وحتى لا يقال إن الإسلاميين قرروا الثأر لحرق مقارهم.

وتابع: «بعض محاضر الشرطة كشفت عن تورط بعض الليبراليين فى أحداث العنف ضد مقار الإخوان، موضحاً أنه لو تمت المليونية وحدثت اشتباكات بين الطرفين كان سيقال إن الإخوان يثأرون لحرق مقارهم، وإن الإسلاميين يريدون من خلال الحشد إثبات أنهم قوة ويريدون استعراض عضلاتهم، ولأن الإسلاميين متفقون على عدم العودة للعنف وعدم السماح لاستدراجهم لمثل هذه الأعمال.

وقال إن هناك اتصالات مع القوى الإسلامية لتنظيم مليونية فى يوم آخر، قد يكون الجمعة المقبل، للمطالبة بتأييد الإعلان الدستورى، وأكد أنه حال فض اعتصام الليبراليين فى ميدان التحرير فسيتم تنظيمها فى الميدان، مضيفاً أنه حتى الآن لم يتم تحديد المكان، مشيراً إلى أن مبادرة الجهاد ستكون هى الحل الأخير، حال استمرار أزمة الإعلان والخلاف السياسى واعتصام الليبراليين، وهى مبادرة للاستفتاء الشعبى والجماهيرى على قرارات الرئيس والإعلان.

أوضح عاصم عبدالماجد، عضو شورى الجماعة الإسلامية، أنه تم تأجيل المليونية لعدم زيادة الاحتقان ومنع أى احتكاك أو اشتباكات قد تحدث، ما استدعى الإنصات لصوت العقل، لافتاً إلى أنه سيتم تنظيم مليونية قريباً.

وأضاف «عبدالماجد» : «أردنا ألا تكون هناك ذريعة بأن تحدث اشتباكات، خاصة أن هناك صداماً سياسياً، ولا يعنى ذلك خوفاً، وإنما حتى لا يقال إن الإسلاميين يريدون قهر معارضيهم.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى