شنت اسرائيل هجوما على قطاع غزة بالدبابات والطائرات الحربية وطائرات الهليكوبتر القتالية بعد اطلاق صاروخ مضاد للدبابات من القطاع اصاب حافلة جنوب اسرائيل.واصيب صبي كان في الحافلة وكذلك سائقها في
مستعمرة نحال عوز، بعدما انزلت الحافلة اغلب الطلاب عن بيوتهم في المستعمرة.
وقتل في القصف الاسرائيلي لقطاع غزة خمسة فلسطينيين واصيب 35 على الاقل، بينهم طفلة في الرابعة من العمر، حسب المصادر الطبية في غزة.
في الوقت نفسه قال الاسرائيليون انهم استخدموا بنجاح للمرة الاولى نظاما مضادا للصواريخ في اعتراض قذيفتين من قطاع غزة كانتا موجهتان الى مدينة عسقلان في اسرائيل.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تدير القطاع، اعلنت مسؤوليتها عن الهجوم على الحافلة وقالت انه رد على قتل اسرائيل لثلاثة نشطاء فلسطينيين في هجوم جوي يوم السبت.
واستمرت هجمات القوات الاسرائيلية على مدى ثلاث ساعات، وخفت حدة القصف بعد دخول الليل.
وقتل فلسطيني في الخمسين من العمر في شرق غزة بسبب القصف بعد الظهر وقتل اربعة اخرون في هجمات جوية في الجنوب قرب الحدود مع مصر.
وقصفت طائرة اف-16 اسرائيلية مجمعا امنيا كبيرا لحماس، مما احدث انفجارا هز مدينة غزة واصاب شخصا واحدا على الاقل بجروح.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي خلال زيارة يقوم بها لبراغ: “نأمل في احتواء هذا الموقف لكننا لن نتوانى عن اتخاذ كل الاجراءات اللازمة سواء أكانت هجومية ام دفاعية لحماية بلدنا وحماية مواطنينا”.
وقال الجيش الاسرائيلي ان 45 صاروخا وقذيفة مدفعية اطلقت من غزة على اسرائيل خلال ثلاث ساعات في اعنف قصف خلال اسبوعين.
ولم ترد تقارير عن وقوع خسائر اسرائيلية اخرى نتيجة لذلك.
وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس حث القوى الغربية على التدخل لوقف “هذا العدوان” على غزة.
وحث عباس ايضا النشطاء الفلسطينيين على عدم اعطاء اسرائيل ذريعة لضرب غزة.
وفي اول استخدام معروف لدرع القبة الحديدية الاسرائيلية المضادة للصواريخ دمر صاروخان اعتراضيان اطلقتهما اسرائيل صاروخين اطلقا من غزة باتجاه مدينة عسقلان الاسرائيلية الى الشمال مباشرة من غزة.
وقال نتنياهو: “نجح نظامنا القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ في اعتراض مقذوفين”.
واطلقت طائرة هليكوبتر اسرائيلية نيران المدافع الرشاشة على هدف في غزة للمرة الاولى منذ الحرب على غزة اواخر ديسمبر/كانون الاول 2008 واستمرت ثلاثة اسابيع.
واطلقت الطائرة صاروخا على هدف في وسط القطاع.
وقال مسعفون ان نيران طائرة الهليكوبتر قتلت شخصا عمره 17 عاما كان يجمع الخردة في مطار غزة المهجور، وقتل ثلاثة اخرون على مقربة من المكان.
وقال متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ان الحافلة كانت تنقل تلاميذ الي منازلهم حين اصابتها قذيفة مضادة للدبابات اطلقت من مدى بعيد، وتلك اول مرة يطلق فيها سلاح من هذا النوع على اهداف مدنية اسرائيلية.
واضاف المتحدث ان 40 تلميذا كانوا قد غادروا الحافلة لتوهم في اخر مرة توقفت فيها قبل اصابتها.
وادانت الولايات المتحدة الهجمات الصاروخية من قطاع غزة، وعبرت عن قلقها بشأن السلاح الذي استخدم في اصابة الحافلة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية مارك تونر: “نشعر بقلق على نحو خاص بشأن التقارير التي تبين استخدام سلاح متقدم مضاد للدبابات في هجوم على مدنيين”.
واشار الى ان كل الدول ملزمة بموجب قرارات مجلس الامن الدولي بمنع تهريب الاسلحة والذخيرة.
واصدر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك بيانا قال فيه انه امر الجيش “بأن يتخذ سريعا الخطوات اللازمة وان يرد على الهجوم”، وان اسرائيل تحمل حماس المسؤولية عن كل الاحداث التي تقع في قطاع غزة.
وجاءت هجمات يوم الخميس في اعقاب هدوء نسبي في الهجمات عبر الحدود بين غزة واسرائيل، بعد تصاعد مفاجيء في العنف الشهر الماضي اسفر عن مقتل 16 فلسطينيا على الاقل.
واشارت اسرائيل وحماس الى استعدادهما للعودة الى التهدئة، التي ابقت الحدود بينهما آمنة نسبيا منذ الحرب التي شنتها اسرائيل على غزة في اواخر ديسمبر كانون الاول 2008 وامتدت الى منتصف يناير/كانون الثاني 2009.
واكد متحدث باسم حماس ان الحركة تريد عودة الهدوء مجددا في المواجهة المتوترة.
الا ان اسماعيل رضوان، القيادي في حركة حماس، قال في مقابلة مع بي بي سي ان اسرائيل “تتعمد استهداف منازل الامنين في قطاع غزة، ما يدلل على نواياها العدوانية”.
واكد ان “هذا العدوان لن يجلب الا مزيدا من ردود المقاومة الفلسطينية”، محملا اسرائيل كامل المسؤولية عن نتائج هذا التصعيد.
Back to top button