الإخوان تمهد لامكانية حدوث حرب اهلية كارثية الجمعة القادمة
وضع تنظيم الإخوان خطة لمواجهة الزحف على مكتب الإرشاد بالمقطم، الذى ينوى تنظيمه عدد من القوى السياسية الجمعة المقبل إلى المركز العام للإخوان بالمقطم.
وعقد المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد، اجتماعا استمر حتى الساعات الأولى من صباح أمس، مع قيادات الإخوان، لبحث التعامل مع المظاهرات المستمرة ضد مكتب الإرشاد.
وصدرت تكليفات لجميع المكاتب الإدارية بالمحافظات، برفع حالة الاستنفار داخل قواعد الإخوان، تحسبا لجمعة «رد الكرامة» يوم الجمعة المقبل.
وقال صابر أبوالفتوح، القيادى بتنظيم الإخوان، لـ«الوطن»: «سيناريو يوم الجمعة هو أننا سنكون داخل مقر الإخوان بالمقطم وحوله وقريبا منه، وستكون جميع المحافظات جاهزة للحشد السريع للدفاع عن المقر لأنه شرف الإخوان، وأرجو ألا نستفز إلى هذه الدرجة».
وأضاف لـ«الوطن»: «إن الدعوات التى تطالب بالتظاهر أمام مكتب الإرشاد هى دعوات تنادى بحرب أهلية، واستخدام العنف وسيلة للتعبير عن رأيها خراب لمصر، ونحن سنأخذ احتياطاتنا للدفاع عن بيتنا، وهذا حق قانونى وشرعى يكفله لنا القانون والشرع، لكن سنتحلى بأقصى درجات ضبط النفس وسنترك الداخلية هى التى تدافع عن الممتلكات العامة والخاصة للوطن، لكن أحذر من الخروج فى مثل هذه الدعوات لأنها ستجلب النار والدمار على مصر وأول من سينكوى من هذه النار الداعون لهذه المظاهرات».
وتابع: «شباب الإخوان لديهم احتقان من الممارسات الدنيئة والقيادة ممسكة بزمام الشباب بالقوة، فإذا تركوا الشباب إلى رغبتهم الشخصية ستكون كارثة وانهيارا، فهل القوى السياسية تسعى لهذا الانهيار؟»، مشيراً إلى أن الإخوان تتحمل إلى أقصى درجة «البذاءات والشتائم» لكن «للصبر حدود».
وقال: «شباب الإخوان غاضب جدا ومنفعل جدا وما حدث منهم منذ يومين أمام مكتب الإرشاد رد طبيعى على قلة الأدب التى قامت بها قوى سياسية فى توجيه شتائم للإخوان».
وأشار إلى أن الجمل التى كتبها محتجون على سور مكتب الإرشاد «غير أخلاقية»، وهم لا يقبلون الإهانة، ومن حقهم أن يدافعوا عن أنفسهم.
وقال ياسر محرز، المتحدث باسم الإخوان: «نناشد جميع مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدنى وأصحاب الضمائر الحية وكل من يهتم بهذا الوطن، التدخل لوقف الزحف الذى تنادى به قوى ثورية لحرق مقر الإخوان وتدميره، لأنه أمر سيؤدى إلى حرق الوطن لأنه جريمة».
وأضاف لـ«الوطن»: «إنهم قدموا بلاغات إلى النائب العام بعد الاعتداءات التى تمت، أمس الأول، على مقر الإخوان»، مشيراً إلى أن هناك إصرارا على عدم التجاوب مع دعوات الإخوان والحرية والعدالة لـ«لم الشمل»، مؤكدا أنه ليس لديه علم باجتماع «الشاطر» أمس.
ورفض المهندس صبرى عامر، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، المليونية التى دعت إليها القوى السياسية أمام مكتب الإرشاد، معتبرا ذلك «تصرفا همجيا»، مشيراً إلى أن كل المليونيات التى دعت إليها القوى السياسية تحولت إلى «أعمال عنف وقتل».
وأكد أن مكتب الإرشاد ليس مكانا للتظاهر أو المليونيات ولكن القوى السياسية تهدف إلى وقوع أعمال عنف من الجانبين، مشيراً إلى أن مقر الجماعة بمثابة بيت الإخوان ولا يجوز التظاهر أمامه.
وأشار إلى أن الجماعة ستتولى تأمين المكان ضد أى «سفيه وخارج عن القانون» لأنه بمثابة «عرض» الجماعة، وستستخدم القانون ضد كل من يعتدى على المكان، معتبرا أن أى شخص يبدأ بالعدوان على منشأة عامة أو خاصة يعتبر خارجا على القانون ومن حق أصحاب المكان الدفاع عنه.
وشدد على أن الكتابة على حوائط «الإرشاد» لا تعد حرية رأى وهذه التصرفات تجر إلى الفوضى مرة أخرى.
المصدر:الوطن