الجزء الثالث من سارة المسكينة
الجزء الثالث من سارة المسكينة
الجزء الثالث
هل يمكن ان تتحول المشاعر في لحظات من انسان متربص بانثي الي محب وعاشق لها ؟ هل أصبح يحبها فعلا أم أخذته الشفقة عليها ؟ ولكن يبقي شئ واحد يزيدها احتراما في نفسه ويفسر بعض التحول في مشاعره هو اصرارها علي الحفاظ علي نفسها ولو بدموعها البريئة الصادقة. ولكن الموقف حرج وصعب ان يعبر لها عن ما يدور في نفسه.
تغيرت ملامح كل من سارة وخالد لتعبر عن تفكير عميق وكلام كله معاني تختصره تلك التعبيرات علي وجه كل منهما. عرض عليها ان يقدم لها المساعدة في توفير عمل مناسب ومكان آمن لتعيش فيه وصدقته علي الفور وهي لا تعلم ما السبب الذي دفعها لتصديقه .. هل هو حاسة الأنثي أم قلة الخبرة أم الضرورة وقلة الحيلة. ركبت معه السيارة متجها الي منزله وفي ذهنه علامات استفهام كثيرة يجب أن يفسرها لأمه وأخته.
تركها في السيارة وأسرع الي غرفة أخته (سعاد) التي كانت دائما له بمثابة الصديق الذي يركن اليه في كثير من أسراره. حكي لها ما حدث . نصحته بأن يذهب الي أمه ويصارحها بما حدث عسي أن تجد له خلا او مخرجا لتلك الفتاة المسكينة.
نزلت سعاد ورحبت بسارة واصطحبتها الي داخل المنزل وأحضرت لها كوبا من الشاي الساخن وأخذت تتبادل الحديث معها حتي جاء خالد وأمه اليهما.
قدم خالد سارة الي امه وشرح لها انها مسكينة قابلها في الطريق وكان هناك شباب يعاكسوها فلما أنقذها وعرف انها مسكينة ليس لها أحد في المدينة أخذها علي البيت ليبعدها عن الشارع ويتمكن من مساعدتها.
فكرت الأم قليلا وقالت لخالد انها ممكن تعمل معه في معرض السيارات كسكرتيرة اما بالنسبة للإقامة فيمكنها ان تقيم مؤقتا في حجرة صغير في فوق سطوح المنزل. فرح خالد جدا بهذا المقترح من أمه واعتبره حل مؤقتا ليري كيف سيتصرف بعد ذلك.