تمكنت «الوطن» من التواصل مع المواطن الذى تعرض للتعذيب فى قسم شرطة المقطم، الذى انفردت الجريدة بنشر فيديو الواقعة الخاصة به حصريا، وكشف هويته أمس.
ومن داخل محبسه فى قسم المقطم قال محمد سعيد محمود (سائق، 32 سنة) إنه جرى استدعاؤه من محبسه أمس، وطُلب منه تكذيب ما نشرته «الوطن» والادعاء أن الفيديو «مُفبرك»، وقال: «عرضوا علىّ فلوس ودفع تكاليف المحامى الذى يتولى القضية مقابل إنى أقول إنى مش أنا اللى بتعرض للضرب فى الفيديو وإن الفيديو مفبرك وإن الجريدة هى اللى فبركته، فرفضت، وتوسط بعض الضباط الآخرين فى ذلك، لكنى صممت على موقفى، وقلت للوسطاء: هو الواحد هيموت كام مرة يعنى؟ ومن حقى أن أعيش بكرامة أنا وأولادى».
وأضاف «محمد» أنه تعرض لتهديد مباشر، وأن أحد الضباط قال له صراحة: «اللى هيشترينا هنشتريه واللى مش هيشترينا مش هنشتريه، هتمشى الحكومة دى وهتيجى حكومة تانى وانت قاعد وممكن تختفى فجأة، لكن إذا وافقت اللى انت عايزة هنعمله لك». فيما قالت «رشا»، زوجة «محمد»، وهى أم لطفلين إن ضباط القسم هددوها صراحة بالقبض عليها كعقاب لزوجها.
وروى «محمد» تفاصيل تعذيبه التى ظهرت بالفيديو، وقال إن «الواقعة حدثت مساء يوم 25 ديسمبر 2012، حينما عدت إلى القسم، بعد حضورى كمتهم جلسة استئناف لإحدى القضايا، فاعتدى علىّ مأمور القسم العقيد طارق البدوى ومجموعة أخرى من الضباط بشكل وحشى، مستخدمين العصى والصواعق الكهربية وانهالوا علىَّ بالشتائم، ثم رحّلونى إلى قسم الخليفة كأمانة، ثم أعادونى إلى المقطم مرة أخرى بعد نشر فيديو التعذيب». وأضاف «محمد»: لا أعرف هذا المأمور ولم ألتقِه من قبلُ، لكن تعذيبه لى كان بسبب أننى هددت برفع قضية ضده، بعد تعرض شقيقى أحمد للتعذيب فى نفس القسم، والضابط قال لى «هنعمل فيك زى ما اتعمل فى أخوك يا ابن…»، مشيرا إلى أن واقعة التعذيب أحدثت إصابات فى ظهره وصدره وقدميه.
httpv://www.youtube.com/watch?v=c_vMTIhUBOg
