عام 56 نيوز

تسجيل صوتي:صاحب الفيلم المسىء:انا مصري قرأت القرآن و300 كتاب إسلامي ولا أحد يحميني

تمكن موقع “راديو سوا” من الوصول إلى صاحب الفيلم للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، الذي أثار ضجة في العالمين العربي والإسلامي، وأجرى حوارا مع رجل مصري، قال إنه صاحب الفيلم ورفض تأكيد أن اسمه نقولا باسيلي نقولا، لكن مصدرا مقربا من هذا الشخص أكد أن اسم الشخص الذي أجرى الراديو الأمريكي المقابلة معه هو فعلا نقولا باسيلي نقولا وأنه منتج ومخرج وكاتب سيناريو الفيلم..وأكد أن الحوار تم إجراؤه باللغة العربية ، وكان نقولا يرد بلهجة مصرية، كما قال إنه خريج كلية الآداب جامعة القاهرة.

-هل أنت منتج فيلم “براءة المسلمين”؟
-أنا كاتب سيناريو هذا الفيلم ولست منتجه وقد نشرت أجزاء بسيطة منه فقط على شبكة الإنترنت وما زلت أحتفظ بالفيلم الكامل وإذا ما سربت بقية الفيلم ستكون هناك ضجة كبرى بسبب الجهة التي أنتجته.
-ومن تكون هذه الجهة؟
-لا أستطيع الكشف عنها.
-هناك من يقول إنها الولايات المتحدة؟
هذا كلام مضحك ومثير للسخرية.. أمريكا لا علاقة لها بالفيلم لا من قريب ولا من بعيد.
-ومن أنتج الفيلم إذن؟
لن أكشف عن الجهة المنتجة.
-لماذا قررت كتابة سيناريو هذا الفيلم؟
كنت قد نشرت كتابا سنة 1994 أثار إعجاب جهات معينة سألتني إن كان بإمكاني تحويل الكتاب إلى سيناريو وهذا ما فعلته فقط.
– ما هو عنوان الكتاب؟
أرفض الكشف عن عنوان الكتاب لأسباب أمنية لأن العنوان سيكشف عن هويتي الحقيقة، الكتاب تحول إلى سيناريو الفيلم الذي نتحدث عنه.

-بعض الممثلين الذين شاركوا في الفيلم قالوا لوسائل إعلام أمريكية إنهم تعرضوا للتضليل من طرفك وأنهم كانوا يعتقدون أنهم يمثلون في فيلم عن مصر قبل 2000 سنة.
-الممثلون الذين شاركوا في الفيلم لا ينتمون لنقابة مهنية وبالتالي ليس لديهم الحق في الاعتراض على الشكل النهائي الذي ظهر به الفيلم.. المنتج يحتفظ بكامل الحق في تغيير تفاصيل الفيلم كما يشاء.
-يعني أنت تعترف أنك ضللت الممثلين؟
هذا من حق المنتج.. من حق المنتج أن يضع ما يشاء في الفيلم دون أن يستشير الممثلين وما حصل هو أن الممثلين أنفسهم قاموا بأدوار مختلفة تحت أسماء مستعارة.. وأنا أتفهم أن يقولوا هذا الكلام الآن خوفا على حياتهم، لكن ردي عليهم هو أنهم لا ينتمون لنقابة مهنية وأنهم تقاضوا مالا مقابل ذلك و”ملهومش حق عندي”.”
– هل توقعت أن يثير الفيلم كل ردود الفعل القوية هذه في العالمين العربي والإسلامي؟
لا لم أتوقع كل هذا، نصحني ناس في البداية لكن وبعد نقاشي مع المنتج والمخرج خلصنا إلى “يعني حيصل إيه”.. من نصحوني كانوا أجانب أوروبيين لا يعرفون شيئا عن العالم العربي ولهذا لم أستمع لنصائحهم ونفذت الفيلم.
– كيف تشعر إزاء مقتل السفير الأميركي لدى ليبيا كريس ستيفنس وزملائه من الدبلوماسيين الثلاثة؟
أولا مقتل السفير الأمريكي لا علاقة له بالفيلم.. من قام بهذا الفعل أناس غوغائيون “حرامية”.. لدي سؤال لهؤلاء الأشخاص: أنتم تدافعون عن رسولكم فلماذا تسرقون؟ لقد اقتحموا السفارات ثم نهبوها.. على رأي الرئيس السادات عندما قال “دي انتفاضة حرامية.”

– لكن الفيلم مس مشاعر المسلمين بشكل قوي وعبروا عن غضبهم الشديد إزاء ذلك وأنت تقول إنك باحث في الإسلاميات وتعرف مكانة الرسول الكريم لدى المسلمين حول العالم وهذا الفيلم استُعمل ذريعة لقتل السفير الأميركي.
أميركا تعرضت للظلم في هذا الموضوع.

-كيف تعرضت للظلم؟
ما دخل الحكومة الأمريكية بالموضوع؟ لو أي شخص في أي دولة قام بأي عمل هل تتحمل حكومة بلاده مسؤولية ذلك العمل؟ لا طبعا.. علينا أن نتعلم التظاهر السلمي ضد القضايا التي نختلف بشأنها، لقد شجعنا الثورات والربيع العربي لكن يبدو أن عمر سليمان كان معه حق عندما قال “إحنا لسه بدري علينا الديمقراطية”.”

-هل أنت نادم على إنتاج الفيلم؟
لا لست نادما.. أشعر بالحزن على مقتل السفير لكنني لست نادما

– لو أتيحت لك الفرصة مرة ثانية هل كنت ستنتج نفس الفيلم؟
-لقد قررت الاعتزال. أنا لم أعد صغيرا ولهذا قررت الاعتزال “خلاص”

-ما عمرك؟
-لا أريد الكشف عن عمري الحقيقي

-هل تتمتع بأي نوع من الحماية الرسمية من قبل الدولة التي تقيم فيها؟
إطلاقا.. لا أتمتع أبدا بأي نوع من الحماية ولماذا يحمونني أنا أعيش حياتي بشكل طبيعي؟

-ما دمت تعيش بشكل طبيعي لماذا ترفض إذن الكشف عن هويتك الحقيقة؟
-لأسباب شخصية.

*أدانت عشرات من المنظمات القبطية الفيلم وشجبته ورفضته تماماً
-(مقاطعا) هم أحرار أن يشجبوه وهذا حقهم هؤلاء الأشخاص لا علاقة لهم أبدا بالموضوع فالفيلم فكرتي أنا ويخصني أنا فقط. أنا لم أخترع أي شيء وكل ما جاء في الفيلم موجود في الكتب الإسلامية والتراث الإسلامي.

هل قرأت القرآن الكريم؟
-طبعا قرأته وقرأت بالإضافة إلى ذلك أكثر من 3000 كتاب إسلامي ومنها أخذت كل ما جاء في الفيلم

– طيب أنت تقول إنك اطلعت على التراث الإسلامي وقرأت القرآن، هل اطلعت على باقي الأديان؟ لماذا تلصق كل الأشياء السلبية بالإسلام فقط؟ أليس في الأديان الأخرى نقط مسيئة تختلف معها؟
أنا مطلع على باقي الأديان لكن يهمني الإسلام بشكل خاص.

أنت تدافع كثيراً عن أمريكا في حديثك هل تشعر بالذنب لما حصل؟
-نعم أشعر بالذنب فأميركا لا علاقة لها بهذا الموضوع وتحملت نتائج فيلم لا صلة لها به.

-هل لديك رسالة للمسلمين؟
-نعم لدي رسالة للعالم كله وليس للمسلمين: أرجو أن تشاهدوا الفيلم كاملا قبل أن تصدروا أحكامكم

-هل تريد أن تقول إن هناك جهات تلاعبت بالفيلم وسربت مقاطع سيئة منه فقط؟
-لا أبداَ، الفيلم ملكي أنا وطوله حوالى ساعتين وكل ما وضعته على الإنترنت 14 دقيقة فقط وأفكر حاليا في وضعه كاملا ولم يحرفه أحد

-الرئيس باراك أوباما ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون شجبا الفيلم بشدة وانتقداه ورفضاه بالمطلق
-“والله” الرئيس الأميركي مسؤول عن شعبه وعن أمن شعبه وكذلك وزيرة الخارجية الأمريكية ولكل واحد الحق في قول ما يشاء

*لماذا ترفض الكشف عن هويتك الحقيقية؟
-أخاف إن فعلت أن يعرفوا الدولة التي أقيم فيها ومن ثم يذهبون ويحرقون سفارات هذه الدولة

*لكنهم يحرقون سفارات الولايات المتحدة الآن
-إنهم لا يعرفون أي شيء ويطاردون وهما “مش عارفين حاجة، كل ده في مخهم بس”

-من أنت؟
-مفكر عربي مهتم بالشؤون الإسلامية وأرفض الكشف عن باقي التفاصيل الخاصة مثل اسمي أو مكاني خوفا من تعرض مصالح الدولة التي أقيم على أراضيها للخطر، وأود أن أعزي شعب الولايات المتحدة وأقول له “معلهش جات عليكم المرة دي.”

المصدر: صدي البلد

Galal Hasanin

Galal Hasanin مؤسس موقع 56 نيوز - أعمل في مجال التربية والتعليم لغة انجليزية - مترجم - اهوي الشعر والانترنت

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button