تنظيم «البنا» ينهار: استقالات جماعية ومطالبة الشباب برحيل قيادات الارشاد
تنظيم «البنا» ينهار: استقالات جماعية ومطالبة الشباب برحيل قيادات الارشاد
بدأ تنظيم الإخوان، الذى أسسه حسن البنا قبل 85 سنة، وحزب الحرية والعدالة، الذى أنشأه التنظيم فى أعقاب ثورة 25 يناير، فى التصدع، بعد خلع الدكتور محمد مرسى من حكم البلاد، والقبض على قيادات مكتب الإرشاد والحزب، بتهم التحريض على العنف. فيما شهدت المحافظات استقالات جماعية للقيادات الوسطى فى التنظيم، الذين استنكروا إدارة مكتب الإرشاد وتعامله مع الأحداث، ومن المتوقع أن تزيد الاستقالات الأيام المقبلة، وأعلن الدكتور جمال حشمت، عضو مجلس شورى الإخوان، اعتزاله العمل السياسى.
وقال محمد فرج شعبان، أحد الكوادر الإخوانية، لـ«الوطن» إن استقالات جماعية قدمت أمس إلى قيادات الإخوان فى المحافظات، من جانب القيادات الوسطى، والرموز الشبابية، تنديداً بإدارة مكتب الإرشاد للفترة السابقة، فيما طالب أحمد حسن، أحد شباب الإخوان المعتصمين أمام مسجد رابعة العدوية، قيادات الإرشاد بتقديم استقالة جماعية من التنظيم بداية من محمد بديع، مرشد التنظيم، ونائبه خيرت الشاطر، وصولاً لكل قيادات الصفين الأول والثانى، لارتكابهم جريمة كبيرة فى حق الوطن والتنظيم، مضيفاً: «شباب الإخوان سيسعون إلى ترتيب البيت من الداخل، فى الفترة المقبلة، ولن يهدأ لهم بال إلا بعد الإطاحة بتلك القيادات السيئة».
من جانبه، أعلن الدكتور جمال حشمت، عضو شورى الإخوان، اعتزاله العمل السياسى، بعد خلع «مرسى»، كما أعلن سامح نصحى اسطفانوس، العضو المؤسس فى «الحرية والعدالة»، استقالته من الحزب، مضيفاً: «الشعب قال كلمته»، وقال الدكتور ناجى ميكائيل، عضو الهيئة العليا للحزب: «أفكر فى الانسحاب من الحرية والعدالة، لكننى لم أحسم الأمر بعد لأننا فى مرحلة حرجة»، لافتاً إلى أن حكم «مرسى» لم يحقق مطالب الشعب، لذلك جاء «خلعه» من الحكم وفقاً لإرادة الشعب.
وواصل أعضاء تنظيم الإخوان وحلفاؤهم من تيار الإسلام السياسى اعتصامهم أمام مسجد «رابعة العدوية» فى مدينة نصر، وأمام تمثال النهضة فى الجيزة، لتأييد «مرسى» المخلوع، وسادت حالة من الإحباط داخل صفوفهم، بعد حلف المستشار عدلى منصور، اليمين الدستورية رئيساً مؤقتاً للبلاد، وانخفضت أعداد المعتصمين، وأعلنوا استمرارهم فى الاعتصام دفاعاً عن الشرعية، لحين عودة «مرسى» للحكم مرة أخرى.