كشف محمد جوهر، رئيس مجلس إدارة شركة فيديو ”كايرو سات”، ورئيس مجلس إدارة قناة 25 الفضائية، ما حدث يوم مذبحة ماسبيرو بعدما لجأ له 17 قبطي منهم قسيس يدعى متيان نصر أثناء ملاحقة قوة أمنية من الجيش المصري وقتلهم وإيذائهم ليس فقط إلا لأنهم متظاهرين أقباط بعدما صدر لهم الأمر بفض المظاهرة باستخدام القوة العسكرية المباشرة.
وأضاف جوهر خلال اتصال هاتفي ببرنامج ”آخر كلام” المذاع على قناة ”أون تي في” مساء أمس الثلاثاء من كندا، أنه قام بحماية المتظاهرين السبعة عشر في الدور الـ 12 بمقر فضائية ”25” في حجرة كانت مخصصة لكي تكون ”مرحاض” وتم وضع مكتب أمام الباب ودخل الأقباط المتظاهرين الـ 17 للاختباء من الجنود.
وقال ”مش معقول أفضل 18 ساعة متواصلة أحمي الأقباط.. ربهم هو الذي حماهم بعدما كانت قوات من الجيش تطلق الرصاص على المتظاهرين الأقباط في الهواء في بداية التظاهرات وبداية بث فضائية 25 مشاهد دهس المتظاهرين”، على حد قوله.
وأوضح أن الجنود قاموا بوضع المدفع الآلي على رأس الإعلامية شرين الصياد وهى حامل وصرخت خوفاً قائلة ”أنا حامل” مؤكداً على أنه سمح لها بالظهور على الهواء مباشرة رغم محاولة المخرج من منعها حفاظاً على صحتها قبل الأحداث.
ولفت النظر إلى أن الجنود كانوا يسألون المتواجدين بمقر الأقباط ”أنت مسيحي” فإذا رد بالإيجاب يتم قتله على الفور وضربه وقاموا بحصر جميع البطاقات المسيحية حتى أنه وجدوا شاب في عمر الخامسة والعشرين أعترف لهم بأنه قبطي فقاموا بكسر ذراعه ورأسه مباشرة في مذبحة غير معقولة، كما قال.
وتحدث جوهر مع ضابط شرطة برفقته رجل مدني معه ”سيف” و”سلسلة ” يقوم بتخريب مقر القناة فسأله ”من هذا؟” فرد عليه ”هذا مواطن شريف”، لافتا إلى أنه بعد خروج الجنود تم نقل ”الأقباط اللاجئين إلى مقر القناة” ما بين الساعة السابعة صباحاً ومساءاً لأكثر من مكان حتى لا يتم قتلهم، بعد تغيير ملابسهم والتي أتسخت بالدماء أثناء نقل الجرحى والجثث.
وتابع ”بعض شباب الأقباط دخلوا زاوية الصلاة التي تقع تحت المبنى وأدى صلاة الفجر ليتمكن من الخروج مع المصلين.. أما القس فلم يشأ تغيير ملابسه ولا أي شيء من مظهره كرجل دين مسيحي وصمد أمام رجائي له للتخفي حتى يصل سالما وأصر على حضور جنازة الضحايا، الى أن هداني التفكير أن أعطيه مصحفا يحمله معه حتى يصل ليحميه من الأذى، وعرفت بعدها أنه وصل سالما وشارك في جنازة الضحايا بالفعل”.
وأكمل ”كانت هناك لجنتان تقصي حقائق في أحداث ماسبيرو لجنة ثروت حماد، ولجنة المستشار عمرو مروان الذى اهتم بالوصول الى الحقيقة وأتى وعاين مسرح الأحداث، كان جادا في إجراء التحقيقات”، على حد قوله.
من جهته أشاد يسري فودة بجوهر مؤكداً على أن مشاهد الاسرى الإسرائيليين بعد حرب السادس من أكتوبر73 هو الذي صورها بالكاميرا الخاصة به وأعجب بها الراحل السادات، بعدما طالب جوهر عودة فضائية 25 مرة أخرى بعد التشويش عليها، ناهياً حديثه قائلاً ”أنا أرى أن المدان هو من أصدر أمر فض الاعتصام بالقوة، فهو من وراء إطلاق الرصاص على صدور أبنائنا”.