بعد أن أصدرت حركة شباب 6 إبريل بيانا أوضحت فيه موقفها من الناشطة سلمى الصاوى مؤكدة أنها “إلكترونية ” مقربة من الحركة وليست “تنظيمية “، بعد ظهورها مع يسرى فودة فى برنامجه “آخر كلام” وتضارب الآراء حول روايتها، أعلنت صفحة “كلنا خالد سعيد” موقفها من قضية سلمى عبر تدوينة أصدرتها تحت عنوان ” قضية سلمى.. هل هى قصة حقيقية ؟”. أشارت فيها إلى تعاطفها مع الصاوى فور قراءة الصفحة للتدوينة التى كتبتها الصاوى وروت فيها واقعة اعتقالها وضربها من قبل ما اعتبرتهم ضباطا فى الأمن الوطنى .
بررت إدارة الصفحة أسباب تعاطفها مع الصاوى موضحة أنها شابة صغيرة 18 سنة تروى قصة عن اختطافها وضربها من أجهزة الأمن ونظرا لخبرتنا السيئة مع الأمن وتعودنا على تلك الممارسات من وزارة الداخلية قبل الثورة واستمرار بعض الممارسات والتجاوزات بعدها أيضا الأمر الذى أدى إلى وجود حالة من ضعف الثقة بسبب تلك الممارسات والتباطؤ فى المحاسبة لذا قررت الصفحة الدفاع عن قضية سلمى وتبنيها.
أضافت إدارة الصفحة فى بيانها : وبعد التواصل مع سلمى والتأكد أنها شخصية حقيقية قررنا نشر القضية على الصفحة وتبنيها والمطالبة بفتح باب التحقيق. لكن كانت تساورنا شكوك في صحة الرواية بسبب بعض الأحداث غير المنطقية. ومنها أن سلمى مالهاش أي صورة على الإنترنت عشان الأمن يتتبعها وهي مش ناشطة معروفة ولا كان ليها أدوار مهمة في أي مظاهرات عشان الأمن يختارها دون عن الآخرين ولأن سلوك أمن الدولة السابق إنه بيعتقل الأشخاص النشطين المعروفين مش غير المعروفين ولأن أيضا القصة كان فيها شيء من الغرابة بدأ الشك يساورنا في قضيتها”.
أعربت الصفحة أيضا عن تشككها فى صدق ما روته سلمى بعد ظهورها مع الإعلامى يسرى فودة بسبب ما لمسته الصفحة من تضارب فى بعض أقوالها وترددها الشديد كلما سألها فودة مستوضحا حول أى تفاصيل ، معلنة أنها بدأت فى التواصل بشكل مباشر مع بعض أصدقائها المقربين للتأكد من مصداقيتها موضحة أنه للأسف قد زاد هذا التواصل من شكها فى قصة سلمى دون أن تشير إلى تفاصيل شخصية احتراما لخصوصيتها ، مضيفة أن الشباب الذين ساعدوها فى الوصول إلى الدكتور عصام شرف أكدوا على نفس الشكوك بسبب تضارب الرواية والتغيير الذى يحدث بها بصفة مستمرة .
لذا وانطلاقا من واجب الصفحة تجاه أعضائها الذين تخطوا المليون عضو وحرصها على إيصال الحقيقة لهم أعلنت الصفحة أن موقفها من القضية سيقوم على الانتظار لانتهاء التحقيق الرسمى لوزارة الداخلية فى وجود محاميها بشكل قانونى للتعرف على صحة روايتها. مشددة على أنه فى حالة ثبوت أن رواية سلمى حقيقية فإنها ستقوم بمساندتها والمطالبة بالتحقيق ومعرفة المسئولين عن تلك الواقعة ومحاولة معاقبتهم، إذا ما ثبت للصفحة أن رواية سلمى مختلقة وغير حقيقية.
وتعهدت الصفحة بتقديم اعتذار بشكل رسمى لوزارة الداخلية على اتهامها للوزارة بالباطل وتصديق سلمى، مضيفة أنه فى تلك الحالة فعلى القانون أن يتخذ مجراه لأن اختلاق مثل تلك القصص جريمة قد تؤدى إلى مالا يحمد عقباه .
وأكدت على عدم ندم الصفحة لدعم قضية أى مواطن مثل سلمى لأن الصفحة قامت من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان، إلا أنها أخطأت فى عدم التريث وسرعة مساندتها قانونيا دون التأكد من صحة روايتها، بينما كان المفروض أن يحدث العكس وأن الصفحة لا تخجل من الاعتذار عن الخطأ لأنه خير من التمادى فيه .
وردا على هذا البيان كتبت سلمى الصاوى مبررة إرتباكها مع فودة ومؤكدة على أن وزارة الداخلية ليس لها علاقة بواقعة اختطافها وأن ما حدث لها كان من فئات تريد الإيقاع بين الداخلية والشعب معربة عن رغبتها فى إغلاق القضية إلى حين الانتهاء من تأدية امتحاناتها . كما أوضحت ” أ نا سلمى الصاوى وبقول لحضرتك يا أدمن إن الداخلية مالهاش علاقة بالموضوع واللى حصل ده كان من فئات عاوزة توقع بين الداخلية والشعب علشان يلهوهم عن الحاجات اللى بتحصل الفترة دى .
بالنسبه لترددى وأنا بتكلم مع أستاذ يسرى فودة فده ناتج عن انى حاصلى حادث اختطاف وده لوحده رعب وكنت فى رئاسة الوزراء وان دكتور عصام شرف يهتم بموضوعى لدرجة انه بسيب اجتماع الوزراء ويجى يقعد معايا ويبقى عنده خلفية ويركز فيه جدا ويعرض علي احضار وزير الداخلية وانا رفضت علشان أكون ماشية قانونى وأقدم مذكرة فى الأول ده فى اليوم اللى طلعت فيه مع يسرى فودة وقبل ما اطلع على الهواء يجيلى تليفون من اهلى ويكونوا فى قمة القلق عليا وتليفون من وزاره الداخلية تطلب حضورى ليهم تانى يوم يبقى انا طالعة على الهواء والرعب ملينى ومالحقتش افوق من اى حاجة ادخل بقى على رهبة الاستوديو ودى اول مره ادخل فيها استوديو ومع راجل محترم ومهم ومتاكده ان فى مليون واحد بيتفرجوا عليا من ضمنهم اهلى اللى ما شافونيش من الصبح ومش عارفين ايه اللى حصل لازم كنت ابقى مرعوبة وخايفة ، لو راجل حصل له ربع ده مش هيعرف يركز فى ولا حرف من اللى بيقولوا .
أرجو التماس العذر لى ولجهلى وقلة خبرتى فى التمثيل انا قلت الحقيقة وبس ولما بقى فى ايدى انى أولع البلد بجد وابقى مشهورة زى ما الناس بتتهمنى وبتلفقلى كنت كملت واتهمت الداخلية لكن انا عندى ابقى مظلومة والبلد تكمل طريقها ولا انى ابقى ظالمة والبلد تولع انا قفلت الموضوع بناء على طلب من اهلى وتنفيذ لامرهم ولو هكمل يبقى بعد امتحاناتى لان عندى امتحان يوم الاحد وانا كليتى مش سهلة ومحتاجة تركيز ياريت تدعولى ربنا يهدينى إلى سواء السبيل “
يذكر أن قضية سلمى الصاوى قد أثارت جدلا شديدا مابين مصدق ومكذب على مواقع التواصل الاجتماعى وتبناها عدد من النشطاء الذين شعروا بتهديد من عودة شبح جهاز أمن الدولة المنحل وتجاوزاته من جديد إلا أنه بعد ظهورها فى إحدى حلقات “آخر كلام” مع الإعلامى يسرى فودة وارتباكها وتضارب بعض أقوالها ازداد الهجوم عليها ممن يكذبون روايتها خاصة بعد انتشار شهادات لبعض أصدقائها الذين شككوا فى صحة روايتها .
كما خاطبها جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان مبديا استعداده لتبنى قضيتها إلا أنها غيرت خططها ولم تذهب كما صرح بذلك عبر حسابه على تويتر أيضا صرحت الناشطة أسماء محفوظ عبر حسابها على تويتر بأن سلمى رفضت توقيع كشف طبي عليها مضيفة ” في علامات استفهام مريبة حول روايات سلمى الصاوي في مجلس الوزراء والناس اللي حققت معاها”.
كان الدكتور عصام شرف قد اهتم شخصيا بقضية سلمى وكذلك اللواء منصور عيسوى وزير الداخلية الذى اجتمع بها أكثر من مرة للوقوف بنفسه على كافة التفاصيل وبعد ذهابها مع قوة الشرطة لتمثيل الحادث عند مبنى الأمن الوطنى فى مدينة السادس من أكتوبر حيث اختطفت – كما كتبت فى شهادتها على الفيسبوك – اقرت بأنه ليس هو المكان الذى اختطفت فيه وحررت بلاغا باختطافها ضد مجهولين
Back to top button
حسبى الله ونعم الوكيل…
حسبى الله ونعم الوكيل…