عبد الجواد سويلم الشهيد الحي العائد الي الميدان باصابات 100%
عبد الجواد سويلم الشهيد الحي العائد الي الميدان باصابات 100%
بطل من أبطال حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973، اشترك في 18 عملية عبور داخل وخلف خطوط القوات الإسرائيلية، وتمكن من تدمير 16 دبابة، و 11 مدرعة، و2 بلدوزر، وعربة جيب، وأتوبيس، كما شارك رفاقه في تدمير 6 طائرات إسرائيلية خلال هجومهم على مطار المليز.
بطلنا الذي نتحدث عنه أصيب بصاروخ إسرائيلي؛ ونتج عن إصابته بتر ساقيه وساعده الأيمن، وفقد عينه اليمنى بالإضافة إلى جرح كبير في ظهره، رفض أن يتم إعفاءه من الخدمة العسكرية، وواصل كفاحه الذي بدأه، وشارك في حرب السادس من أكتوبر 1973، هذا البطل قدم من جسده بعض الأجزاء حتى لا يحتل العدو الإسرائيلي ولو جزء صغير من أرض مصر، إنه البطل “عبد الجواد مسعد سويلم” الذي لُقب بـ “بطل معارك الاستنزاف، والشهيد الحي، وشيخ المُحاربين”.
نشأته
ولد البطل “عبد الجواد محمد مسعد سويلم” في 26 إبريل عام 1947، في عزبة أبو عمر التابعة لمركز ومدينة أبو صرير بمحافظة الإسماعيلية، ووالده مسعد سويلم ينتمي إلى مركز فاقوس بمحافظة الشرقية.
حرص “محمد مسعد سويلم” على أن يتعلم ابنه في الكُتاب، وكان “عبد الجواد” الطفل الصغير يقطع مسافة خمسة كيلو مترات من منزله؛ لكي يصل إلى الكُتاب، حيث يتعلم هناك القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم.
كان دائمًا وهو صغير يتابع العمليات الفدائية المصرية التي تقام ضد المحتل الإنجليزي، وكان يقوم بضرب جنود الاحتلال بالحجارة، وكان يتمنى أن يلتحق بسلاح الصاعقة المصرية الذي عشقه منذ صغره.
تحقيق حلمه والتحاقه بسلاح الصاعقة
وفي عام 1967 تم طلبه للالتحاق بالخدمة العسكرية وبالفعل لبى هذا الطلب في أسرع وقت، وأثناء التحاقه في الخدمة العسكرية فوجئ بإسمهم مع الذين تم توزيعهم على الحرس الجمهوري، ولكنه حزن كثيرًا لذلك؛ لأنه لا يريد أن يكون مع الحرس الجمهوري، فكان يريد أن يكون واحد من أبطال الصاعقة ولا يرضَ أن يكون غير ذلك، وبالفعل تحقق ما كان يريده وتم توزيعه على سلاح الصاعقة.
دوره في نكسة 1967
في 30 يونيو1967 وصلت معلومات للمخابرات المصرية بأن قوة إسرائيلية مدرعة سوف تقوم باحتلال “بور فؤاد”، وفورًا صدرت الأوامر إلي عبد الجواد سويلم بالتحرك إلى مدينة بور فؤاد؛ للدفاع عنها ومواجهة العدو هناك.
وبمجرد وصول المدرعات الإسرائيلية وعلى سمات جنودها الفخر والغرور، كان عبد الجواد ورفاقه من سلاح الصاعقة في انتظارهم، وقد تمكنوا من تدمير القوة الإسرائلية بالكامل، وقتل 81 إسرائليًا، و استطاعوا تدمير مدرعات ودبابات الإسرائليين، هذه المعركة جعلت إسرائيل لا تفكر مرة أخرى في الإغارة على مدينة بور فؤاد ، وقد عرفت هذه المعركة بإسم “رأس العش”.
كما قام في أواخر شهرأغسطس عام 1967 بتدمير بلدوزر إسرائيلي موجود في منطقة الكاب شرق قناة السويس، حيث كان البلدوزر يقوم بإنشاء مواقع هندسية إسرائيلية في السويس، وقام أيضًا بتدميرعربة جيب وقتل من بداخلها.
وفي أوائل شهرأكتوبر تمكن من تدمير بلدزور إسرائيلي آخر، ومدرعة في شرق قناة السويس أيضًا، وفي نفس الشهر أيضًا كان البطل فوق مبنى دار المعلمات ببورسعيد يتابع غرق المدمرة إيلات.
كفاحه ضد الاحتلال الإسرائيلي
واصل عبد الجواد سويلم كفاحه لتخليص مصر من المستعمر الإسرائيلي؛ فقام هو ومجموعة من رفاقه في شهر يونيو 1968 بتنفيذ مهمة الهجوم على مطار “ملينز”، وتدمير 6 طائرات إسرائيلية، وتدمير أتوبيسًا إسرائيليًا وقتل 36 من الإسرائليين.
كما قام أيضًا بالهجوم على منطقة إدارية إسرائيلية وتم تدميرها، وقدرت خسائر إسرائيل حوالي أربعين مليون دولار مما أصاب الإسرائيليين بالفزع.
إصابته
في أثناء عودته بعد تنفيذ 18 عملية ضد إسرائيل رصده طيار إسرائيلي وأطلق صاروخه عليه، مما أصابه ببتر في ساقيه اليمنى واليسرى وساعده الأيمن، وفقد عينه اليمنى مع جرح كبيرغائر في الظهر.
أجرى له أصحابه الإسعافات الأولية، ووسط وابل من الطلقات الإسرائيلية تمكنوا من نقله إلى بورسعيد، وبعد ذلك تم نقله إلى مستشفى دمياط، وبسبب إصابته الشديدة تم نقله على طائرة هيلكوبتر إلى مستشفى الحلمية العسكري بالقاهرة، ودخل في غيبوبة استغرفت 72 ساعة.
رفضه ترك الخدمة العسكرية
تم تركيب أطراف صناعية للبطل وقرر التقرير الطبي منح “عبد الجواد سويلم” أجازة لمدة شهر، وعرضه لإبعاده من الخدمة العسكرية، ولكنه رفض هذا التقرير وقرر العودة إلى وحدته، فإما الاستشهاد أو تحرير سيناء.
مقابلته للرئيس “جمال عبد الناصر”
علم الرئيس”جمال عبد الناصر” بقرار “عبد الجواد مسعد سويلم”، فطلبه في رئاسة الجمهورية، وقال له: “إنت الذي ضربت مطار الملينز ؟”، فرد “عبد الجواد”: “نعم يا ريس.. والجيش يريد إنهاء خدمتي”، فرد عليه عبد الناصر: “لا.. خليك.. مصر عوزاك”.
النصر في حرب أكتوبر 1973وخروجه من الخدمة العسكرية
عندما اندلعت حرب 1937 عبر البطل “عبد الجواد مسعد سويلم” مع الأبطال قناة السويس، حقق حلمه وهو الانتصار على العدو الإسرائيلي واسترداد سيناء، ولكنه بعد ذلك خرج من الخدمة العسكرية بصفة نهائية.
تكريمه
تم تكريمه من الرئيس “جمال عبد الناصر”، حيث منحه نوط الشجاعة العسكري، كما كرمه الرئيس “محمد أنور السادات”، والرئيس “محمد حسني مبارك” في الاحتفالات باليوبيل الفضي لانتصارات أكتوبر، فقد كُرمت الصاعقة ممثلة في شخصه.
الفيديو
httpv://www.youtube.com/watch?v=rRnVk45C3pQ