عام 56 نيوز

عمر سليمان يمدح المخلوع ويتهم الاخوان بسرقة الثورة وحرق الاقسام ومرافق الدولة

هاجم اللواء عمر سليمان، رئيس المخابرات السابق، ونائب الرئيس المخلوع، المرشح حالياً لرئاسة الجمهورية، جماعة الإخوان المسلمين، واتهم في تصريحات نشرتها جريدة الأهرام في عددها الصادر اليوم الجمعة الجماعة بأنها” مارست العمل المسلح حرقوا أقسام الشرطة ومرافق الدولة الحيوية”.
وأضاف سليمان عن أعضاء الجماعة:”هؤلاء مدربون ومسلحون على أعلى مستوى، ونجحوا في حرق مرافق الدولة والأقسام، وحين وجد مبارك إن البلد (هاتولع)، نقل السلطة للجيش عامود الخيمة الوحيد المتبقي في البلد بعد سقوط الشرطة والنظام”.
وتابع اللواء:”مبارك إذا أراد دستورياً أن يضع البلد في مأزق كبير، كان نقل السلطة لرئيس مجلس الشعب، لبدء إجراء انتخابات رئاسية بنفس الدستور، ويختاره المجلس الذي يرفضه الناس، لكن كانت ثورة الشعب ستكون عارمة لأنه لا يقبل رئيس مجلس الشعب، ويريد حل المجلس، فكيف يسند لرئيسه إدارة شئون البلاد، لذلك لم يأت اختيار المجلس العسكري من فراغ، لكنه (قرار) جاء في إطار ثوري للحفاظ على البلاد”.
وعن الإخوان قال نائب المخلوع:”الإخوان خطفوا الثورة من الشباب وكان لديهم غل وحقد شديدين وأرادوا الانتقام فقط وحرق البلد”، وقال:”لم أتصور علي الإطلاق حالة القلق الشديدة لدي الناس والشعور الداخلي بالاضطراب واليأس, فلقد وضعت شرطا بالغ الصعوبة لترشحي وهو جمع30 ألف توكيل من المواطنين في أقل من11 ساعة وكان الأمر أشبه بالمستحيل وانتظرت وأنا أضع في بطني بطيخة صيفي وقلت لن يستطيعوا جمع كل هذه التوكيلات ولن أترشح, ولكن شباب حملات تأييدي ومطالبتي بالترشح فعلتها ووقعت في الحفرة, وفوجئت بشعب مصر يقدم لي أكثر من60 ألف توكيل في ساعات وهنا كان قراري بالترشح نهائيا وحاسما, وأعلم ان هناك الكثيرين ممن يخشون إفشاء هذه الإسرار ولهذا يقاومون ترشحي بعنف وقريبا سأكشف العديد من الحقائق والأسرار أمام الشعب”.
وأضاف رئيس المخابرات السابق أن ترشحه للرئاسة جاء “بعد حملات تشنيع واتهامات ظالمة تحملتها بصبر شديد”، وتابع:” للأسف منذ قيام الثورة التي خطفها الإخوان من شباب مصر لم أجد أي ديمقراطية تحققت بل وجدت عمليات إقصاء وانتقام وتشويه وكذب وتشويش, بخلاف معاناة المصريين من انفلات امني لم تشهده البلاد من قبل وسيستمر طالما لم تعد هيبة الدولة ونظامها, فحتى الآن لا يوجد سوي مجلس عسكري يدير متحملا ما لا يطيقه بشر وبرلمان غريب الشكل والمواطنون حائرون”.
وعن الهجوم الإخواني عليه:” الإخوان نقضوا عهدهم ودفعوا بمرشحين للرئاسة، للاستيلاء على السلطة من قمتها بمعني رئيس اخوان وحكومة اخوان وبرلمان اخوان وبالتالي يمكنهم اختراق كل مؤسسات الدولة لنصبح دولة دينية”، وتابع:”ناديت كثيرا بألا تحتوي مؤسسات الدولة علي صبغة دينية وخاصة من الإخوان وان يتم بصفة دائمة السيطرة عليهم, حتى تستمر علاقتنا المنفتحة علي العالم وإلا ستصنف مصر مثل باكستان وأفغانستان التي يحكمها النظام الديني وتهرب منها دول العالم وتحجم علاقاتها معها وكأنها شخص مصاب بفيروس قاتل”.
واستطرد سليمان قائلا:لست تواقا علي الاطلاق لمنصب الرئيس فهو ليس مغنما وكل من يعرفني يعلم جيدا انني شديد الزهد في السلطة وفكرت من قبل في الاستقالة من منصب رئيس المخابرات ولكن لم يكن الأمر بيدي وتمت نصيحتي بإلغاء هذه الفكرة من رأسي تماما فلم يسبق لأحد أن استقال بإرادته في ظل النظام السابق مضيفا, ولكن إذا اراد الله أن أتولى منصب الرئيس فسأكون خادما لمصر وشعبها لأعيد إلى الدولة هيبتها وانزع العمامة من فوق رأس مصر والتي يحاول البعض وضعها بالقوة”.
ورفض رئيس المخابرات السابق قانون العزل السياسي الذي وافق عليه البرلمان وقال:”هذا القانون يجري تجهيزه علي مقاس عمر سليمان فقط وهذا القانون يسيء لمصر وللبرلمان أمام العالم ويتنافي مع الحقوق السياسية لكل مواطن، وهذا القانون سوف يهد البلد، وهناك من يحاول الضغط على المجلس العسكري بالاحتجاجات ليوهموه أن ترشيح عمل سليمان هايولع البلد، ولا أعرف ماذا سيفعل المجلس أمام هذه المهاترات”.
وحول صلاحيات رئيس الجمهورية في الدستور القادم قال سليمان”سأستقيل فوراً من الرئاسة إذا لم يمكني الدستور من القيام بعملي وأن أكون فاعلاً” وتابع:”لن أصبح طرطوراً ولن أخضع لمحاولات الترهيب والتهديد”.
وأكد سليمان أنه تعرض لـ”الاغتيال في 30 يناير 2011، وهي محاولة اغتيال منظمة نجوت منها بأعجوبة، وتم تنفيذها بدقة على يد إرهابيين في ميدان الخليفة المأمون بمصر الجديدة بميدان الخليفة المأمون واستغل المجرمون الإنفلات الأمني واقالة الحكومة وعدم تواجد الشرطة وعدم استكمال انتشار قوات الجيش ورأيت الموت بعيني, وكنت اتمني الشهادة بدلا من حارسي الذي قتل برصاصات الغدر التي مزقت جسده, ويومها رويت للرئيس السابق مبارك ما حدث فأمر رئيس الحرس الجمهوري بكشف المجرمين فلم يجد أي خيوط تساعده في الكشف عن أية تفاصيل, وحتى الآن لست متأكدا من أسباب محاولة اغتيالي الفاشلة ولكني كرجل مخابرات في المقام الأول لا أتحدث إلا إذا كان بين يدي حقائق واضحة بنسبة100%”.
وقال سليمان:”بذلنا في جهاز المخابرات المصرية جهودا كبيرة للحفاظ علي أمن مصر واستقرارها, وليس لمصلحة نظام أو شخص أو حزب كما يتاجر البعض حالياً، وقدمت للرئيس مبارك تقريراً شاملاً في نهاية 2010 بالغضب الشعبي بسبب التوريث، ونصحته في 28 يناير (جمعة الغضب)، بحل مجلس الشعب فورا وخاصة مع وجود نحو400 طعن في صحته وقلت له الشعب المصري ينتظر منك الكثير, وبالفعل درس الأمر بدقة, ولكن فضل إقالة الحكومة بدلا من حل البرلمان وشاءت إرادة الله ان تقوم الثورة”.
وحول تعيينه نائبا قال:” في 2007 قال الرئيس: أنا عايز عمر سليمان يبقي النائب بتاعي, ويومها رفض الجميع بالطبع وبإصرار خاصة أنهم كانوا يزينون له توريث جمال مبارك للرئاسة, خاصة أن جمال مبارك كان طموحه السياسي يصل إلي هذا الحد, وكان تعييني نائبا يعني وأد حلم التوريث, ومن يومها لم يتحدث معي الرئيس مبارك في هذا الأمر إلا بعد نشوب الثورة, وقام بتعييني علي الفور في محاولة لاحتواء غضب الشارع الذي كان يرحب بتعييني نائبا للرئيس”.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button