مباحث بورسعيد: الأمن كان يعرف خطة المجزرة
شهدت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار صبحى عبد المجيد في سابع جلسات محاكمة ٧٣ متهما بالتسبب في أحداث مجزرة بورسعيد التي راح ضحيتها ٧4 من شباب الالتراس الاهلاوي طرد بعض أهالي المتهمين من القاعة واتهامات للخبير الفني المكلف من الاذاعة والتليفزيون بتبديل الأسطوانات المدمجة واتلافها وشهادة رئيس مباحث مديرية أمن بورسعيد الذي فجر مفاجأة بتأكيد وجود خطة مدبرة للحادث وان الامن كان علي علم بها.
وأكد العميد احمد محمود بدير حجازي مدير مباحث مديرية أمن بورسعيد أن يوم المباراة دخل مشجعو الجمهورين الي مدرجاتهم في نفس التوقيت وبدأوا في تبادل التشجيع بالألفاظ النابية والعدائية وإطلاق الشماريخ علي بعضهم البعض، ولكن كان من الجانب النادى المصري بصورة مكثفة، وبدأ الاحتقان بينهم في الزيادة عندما أحرز النادي الاهلي الهدف الاول فنزلت جماهير المصري الي الملعب ولكن الامن استطاع ان يسيطر عليهم ويعيدهم الي مدرجاتهم، وبدأ الشوط الثاني حيث رفع جمهور الاهلي اللافتة المسيئة للمصري والتي تسببت في غضبهم والمدون فيها ” بلد البالة ماجابتش رجالة”.
وبعد انتهاء المباراة بفوز المصري 3 /1 نزل جمهور المصري الي الملعب للاحتفال بالفوز إلا أنهم اتجهوا الي مدرجات الاهلي وحدثت حالة من الفزع والرعب لجمهور الاهلي أدت الي هروبهم من المخارج الرئيسية لمدرج الباب الشرقي .
وأضاف حجازى انه مع استمرار تدافعهم داخل الممر وضرب الشماريخ عليهم أدي ذلك الي الاصابات والوفيات.
وردا علي سؤال وجهه دفاع المتهمين عن اللجان الشعبية أجاب الشاهد: الاتفاق علي تكوين اللجان الشعبية كان بين الاهالي وأمن النادي المصري وانه لا يعلم عنها شيئا .
وفى سؤال آخر عن علمه المسبق باستعداد جماهير المصري للنزول الي الملعب أجاب حجازى ” الجماهير معتادة أن تنزل الي الملعب للاحتفال بالفوز وكان في علمى ان جماهير المصري هتنزل للملعب وتروح لمدرجات الاهلي لإعطائهم “علقة ” وأخذ الطبول والبانر منهم والتي شيرتات لأن جماهير الاهلي سبق وأخذت منهم تي شيرتات المصري في مباراة سابقة ” فعلقت والدة أحد الشهداء قائلة ” لكن ماماتش حد” وأثناء سماع شهادة الشاهد صرخت سيدة وهي تشير بأصابعها الي الخبير الفني قائلة ” بيغير الاسطوانة ياسيادة القاضي ” فثار المتهمون من داخل القفص وحدثت حالة من الهرج وصرخوا جميعهم يطالبون بإخراج الخبير الفني والشخص الذي يدير الجهاز خارج القاعة ، فأمرت المحكمة بطرد هذه السيدة من القاعة وسحبت منها تصريح الدخول الخاص بها ومنعتها من الحضور مرة أخري، بينما أمرت الخبير ومساعده بإعطائها السيديهات ووضعها أمامها علي المنصة وقامت بتفتيش المساعد الذي خلع جاكيت بدلته لإثبات انه لم يخف اي أسطوانة معه وأمرت المحكمة بإدخال الخبير ومساعده الي غرفة المداولة لحين الانتهاء من سماع أقوال الشاهد وحذرت من حدوث أي بلبلة أو هرج داخل القاعة مرة أخري .
واستكملت المحكمة سماع اقوال الشاهد الذي قال انه كان يتم تفتيش جماهير الناديين اثناء دخولهم المدرجات وانه تم القبض علي المتهمين بالمدرجات او في محيط الاستاد وردا علي سؤال عن إدراج أسماء متوفين بالأحداث في أمر ضبط وإحضار لهم كمتهمين أجاب ان التحريات كانت بها أخطاء مادية كثيرة لانها تمت بصورة سريعة .
واضاف ان اللواء محسن شتا المدير التنفيذي للنادي المصري كان يعقد اجتماعات مع الالتراس المصري لتوضيح كيفية التشجيع وتوزيعهم علي المدرجات عكس ماكان يحدث في كل مرة بتجميعهم في مدرج واحد فساعد توزيعهم علي سهولة فرارهم من قوات الامن وعدم قدرته علي السيطرة عليهم وسرعة نزولهم الي ارض الملعب ومدرجات الاهلي .
وقال الشاهد عن إغلاق البوابة الشرقية للاستاد إن هذه البوابة يوجد بها عيب هندسي حيث يتم فتح الباب للداخل وليس للخارج مما ساعد علي تزايد عدد المصابين والوفيات بالإضافة الي انه من المعتادغلق باب المدرج علي جماهير الضيف وتأمينه جيدا حتي لايحدث أي اشتباكات او تعديات من الخارج عليهم .
وعن مساهمة مهندس الاضاءة في الجريمة قال الشاهد إن روابط الالتراس المصري استغلت اطفاء إضاءة الاستاد في زيادة الاعتداء علي جماهير الاهلي رغم ان إطفاء الانوار أمر معتاد قد يكون بعد المباراة