مقتل 4 ناشطين برصاص اسرائيلي على حدود سوريا
اعلنت قناة العربية سقوط 4 قتلى وعشرات الجرحى في هضبة الجولان، برصاص جنود الجيش الإسرائيلي الذي اطلق النار على متظاهرين فلسطينيين حاولوا دخول الحدود من سوريا باتجاه الجولان المحتل، الأحد 15-5-2011.
وفي اتصال مباشر مع “العربية”، قال الصحافي حمد عويضات من الجولان إن عشرات الجرحى سقطوا في المواجهات، بينما يستمر عبور المزيد من السوريين والفلسطينيين باتجاه الهضبة المحتلة، فيما يشهد الجيش الإسرائيلي تأهباً في مجدل شمس.
وكانت الشرطة الإسرائيلية نشرت عدة آلاف من عناصرها في القدس الشرقية و”المناطق الحساسة” في إسرائيل لمناسبة الذكرى الـ63 للنكبة.
وتطغى على ذكرى النكبة هذا العام وفاة فتى فلسطيني أمس السبت متأثرا بجروح أصيب بها في مواجهات وقعت الجمعة في القدس الشرقية بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، مما يثير مخاوف من احتمال حدوث تصعيد.
وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد لوكالة فرانس برس “حشدنا الآلاف من عناصر الشرطة الذين انتشروا في المناطق الحساسة وخصوصا في القدس الشرقية ومنطقة وأدى عارة” وهي منطقة في الجليل شمال إسرائيل تقطنها غالبية عربية.
وأضاف “وضعنا عناصرنا في حالة تأهب قصوى من أجل السماح بحصول التظاهرات إلا أننا لن نتساهل مع أي خرق للنظام العام”.
وأوضح روزنفيلد أن 8 من عناصر الشرطة الإسرائيلية أصيبوا السبت في مواجهات مع متظاهرين في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها عام 1967، مضيفا أن الشرطة اعتقلت على الإثر 13 فلسطينيا.
وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين المعتقلين منذ الجمعة الى أكثر من 60 شخصا.
واندلعت التظاهرات بعد أن توفي الفتى الفلسطيني ميلاد سعيد عياش (16 عاما) السبت بعد إصابته بجروح في معدته الجمعة خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية في حي سلوان الفلسطيني.
وفرض الجيش الإسرائيلي السبت طوقا أمنيا مشددا على الضفة الغربية المحتلة اعتبارا من منتصف الليل (21,00 تغ) وحتى منتصف ليل الأحد خشية وقوع أعمال عنف لمناسبة ذكرى النكبة.
وخلال هذه الساعات ال24، سيمنع على الفلسطينيين دخول إسرائيل “باستثناء الحالات الإنسانية والأشخاص الذين يستوجب وضعهم معالجة طبية” بحسب متحدث عسكري إسرائيلي.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي في الضفة الغربية للإذاعة العامة الإسرائيلية الأحد إن قواته تعمل “بالتنسيق مع القوى الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية” من أجل إبقاء الوضع تحت السيطرة.
وكانت ميليشيات يهودية أجبرت قبل 63 سنة أكثر من 760 ألف فلسطيني على ترك منازلهم في فلسطين، ليبلغ عدد هؤلاء اللاجئين في الوقت الراهن مع أحفادهم 4,8 ملايين شخص يتوزع القسم الأكبر منهم بين الأردن وسوريا ولبنان والأراضي الفلسطينية.