في إطار حملة “من أجل وطن نظيف” تفقدت الدستور شوارع محافظة الجيزة التي بدأت اليوم أولى فعاليات الحملة التي ستستمر لمدة يومين ،حيث بدت اليوم الشوارع نظيفة على غير العادة والأرصفة مطلاة.
وفي ميدان الجيزة وجدنا بعض المتطوعات اللاتي قمن بتنظيم سلاسل بشرية لتوعية المواطنين بأهداف الحملة، كما قاموا بتوزيع منشورات للتوعية بالحملة على سائقي الميكروباصات والمارة بالشارع، وحملوا لافتات مكتوبًا عليها “النظافة من الإيمان” “ابدأ بنفسك ونظف شارعك” “يلا بينا ننظف حوارينا”.
كما أكد المتطوعون أنهم يقومون بالتوعية صباحا وسوف يقومون بتنظيف الشوارع ليلا، كما ذكرت “تسبيح أحمد” إحدى المتطوعات في الحملة أن نجاح الحملة يعتمد على تعود المواطنين على عدم إلقاء القمامة في الشارع وعلى تعاون جميع الجهات معا فالمجهودات الذاتية وحدها لا تكفي لنجاح الحملة، فلابد من التعاون مع رؤساء الأحياء، مشيرة إنهم لا يهدفون من وراء الحملة نجاح محمد مرسي فقط، لكنهم يهدفون إلى جعل الوطن بلدًا نظيفًا.
وذكرت “عائشة أحمد” إحدى المتطوعات أن من شارك في هذه الحملة شباب من جامعة القاهرة، وأن كل مجموعة تقوم بالتوعية في المنطقة الخاصة بها، وأن من دعاهم للنزول لهذه الحملة أصدقاء ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، وآخرون ليس لهم علاقة بالجماعة، موضحة أن تطوعها في الحملة ليس من أجل الإخوان المسلمين، ولكن من أجل الصالح العام.
مشيرة أن مجهوداتهم في الحملة تتم في إطار ذاتي، مؤكدة على ضرورة تعاون جميع الجهات المسئولة مع الحملة حتى تنجح في تحقيق أهدافها بالوصول إلى وطن نظيف.
وعن ردود أفعال المواطنين بالشارع ومدى استجابتهم لحملات التوعية، ذكر الكثير منهم أنهم لا يعرفون معلومات عن هذه الحملة، ولكنهم يؤكدون أنها بداية جيدة لنظافة الشوارع، مشيرين أنه لابد من تعاون جميع الأطراف من مسئولين ومواطنين؛ لكي نعيش بالفعل في وطن نظيف.
وعلى الجانب الآخر يرى البعض أن هناك مخططًا يستهدف الرئيس “محمد مرسي” لإفشال خطة المائة يوم, موضحين أن سبب هذه الأزمة هم رؤساء الأحياء ممن ينتمون للنظام السابق، فالشوارع كما هي لم تتغير.
وعلى الجانب الآخر أوضح لنا أحد عمال النظافة بمحافظة الجيزة “أن مصر كلها ممكن تنضف في 24 ساعة” ولكن المشكلة الأساسية تكمن في عدم وجود معدات كافية لتنظيف الشوارع، كذلك نقص العمالة، مشيرا أنهم علموا بالحملة من رؤساء الأحياء الذين قاموا بتوجيه تعليمات لهم بتكثيف جهودهم خلال أيام الحملة، موضحا أن تأثير “حملة من أجل وطن نظيف” سوف يكون مؤقتًا وغير كافٍ لكي نصل لوطن نظيف بالفعل، فلابد أن تكون هناك خطة واضحة من قبل هيئات النظافة المسئولة عن مهمة تنظيف الشوارع.