مهما كان شكل الاستفتاء علي الدستور والاسلوب الذي تم تمريره به ومدي حرص جماعة الاخوان المسلمين علي تمرير هذا الدستور وفرضه علي شعب مصر, وبالرغم من أن اغلبية الشعب المصري (68%) قاطعت هذا الاستفتاء وبالرغم من ان 20% فقط هم من صوتوا “بنعم” وبالرغم من ارتفاع نسبة المعارضة 12% وهذا معدل ضخم وملحوظ … بالرغم من ذلك كله تم تمرير الدستور ولكن عزيزي المواطن الطامع في الاستقرار ويا من قمت بالتصويت بنعم من أجل هذه الكلمة التي تغني بها الكثيرون ألا وهي “الاستقرار” وتلك العجلة “عجلة الانتاج” التي نتمني جميعا أن تدور “كما فعلت فؤادة في فيلم شئ من الخوف وفتحت الهاويس” … 
عزيزي المواطن :: عليك ان تتذكر دائما ماحدث في استفتاء 2011 علي الاعلان الدستوري أيام المجلس العسكري وكانت نفس النغمة الخايبة نعم للاستقرار وعجلة الانتاج وذهب اغلبية المواطنين “وقالت الصناديق نعم” وبدأ الجميع يترقب ويتابع وتشمم رائحة للاستقرار ولكن لم يحدث “لا استقرار زارنا ولا العجلة دارت”…… 
وجاء الرئيس المنتخب وفتح البدلة قلنا يا فرج الله ولم يتغير شئ الا للاسوأ والانقسامات وشعارات المؤيدين دائما “اديله فرصة والدنيا اتخلقت في سبعة أيام..مانتو صبرتم 30 سنة” قلنا ماشي وفاجأنا الرئيس المنتخب بالاعلان الدستوري الذي حصن قراراته بفولاز فرعوني حتي الفرعون نفسه لم يحصن بهذه الطريقة …
ثم جاء الدستور “الزغلول الكبير ” واختلف عليه الناس وهذه ظاهرة صحية ولكن كان الاختلاف والانقسام بشكل كبير وصلت نسبته الي 12% لا و20% نعم و68% مقاطع … المهم بعد الدستور ونتيجته يجب ان نرضي جميعا بالنتيجة “روح رياضيه” لكن ياريت ما ننساش أهداف الثورة والتصويت استقرار عيش حرية عدالة اجتماعية وبلاش بقي حد يدروشنا بشعارات الغلابة والمكسورين الجناح ” القناعة كنز لا يفني ” “وعلي اد لحافك مد رجليك ” يعني بقي لازم نحس بالاستقرار والشعب يتوحد وعجلة الانتاج تدور ولو محصلش يبقي بعضنا بيضحك علي كلنا لاغراض أخري…..
