صفوت حجازي يهاجم ” الطيب” بسبب اجازة وشرعية تظاهرات 30 يونيو السلمية. هاجم الشيخ صفوت حجازي، الجمعة، أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بسبب فتوى أصدرها الأخير واعتبر فيها أن المعارضة السلمية لولي الأمر “جائزة ومباحة شرعا”.
وفيما وصف حجازي فتوى الطيب هذه بأنها “باطلة”، اعتبرها محمد عبد المقصود، نائب رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح “صحيحة”.
وفي بيان صادر عن الأزهر الأربعاء الماضي، قال شيخه أحمد الطيب إن “المعارضةَ السِّلميَّة لوليّ الأمر الشرعيّ جائزةٌ ومُباحة شرعًا، ولا علاقَةَ لها بالإيمان والكُفرِ”، مضيفا أن “العنف والخروج المسلح معصية كبيرة ارتكبها الخوارج ضد الخلفاء الراشدين ولكنهم لم يكفروا ولم يخرجوا من الإسلام”.
وفي كلمة له خلال مظاهرة حاشدة نظمتها قوى إسلامية تأييدا للرئيس محمد مرسي اليوم بالقاهرة، قال حجازي موجها حديثة للطيب: “فتواك باطلة يا فضيلة الإمام”.
وأضاف: “في يوم الجمعة 11 فبراير 2011 (تاريخ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك تحت ضغط ثورة 25 يناير 2011)، حضرتك أفتيت وقبلها أفتيت يوم الخميس 3 فبراير 2011 أن المظاهرات حرام شرعًا، وأن التواجد في ميدان التحرير (الكائن بوسط القاهرة والتي يصفه البعض بأنه مهد ثورة 25 يناير) حرام شرعًا”.
ولم يتسن الحصول على رد فوري من شيخ الأزهر على تصريحات حجازي.
لكن الشيخ محمد عبد المقصود، قال في كلمة منفصلة أمام المتظاهرين خلال نفس المظاهرة، إن فتوى شيخ الأزهر الخاصة بجواز التظاهر ضد ولي الأمر “صحيحة”، وإن كان بعض رجال الأزهر يرون أنها تحتاج إلى تكملة”.
وأوضح أنه كان يتعين على شيخ الأزهر أن يبين في فتواه ما إذا كان يجوز التظاهر على الحاكم في ظل الأحوال الحالية في مصر.
كما شدد عبد المقصود على رفضه للعنف بنوعية، اللفظي والبدني، في إشارة على ما يبدو إلى مهاجمة بعض المتحدثين في مظاهرة اليوم للمعارضين للرئيس المصري، وبينهم حجازي الذي قال “اللي هيرش (يرش) الرئيس محمد مرسي بالميه (بالماء) هنرشه (سنرشه) بالدم”.
ودعت قوى معارضة إلى التظاهر يوم 30 يونيو الجاري، للمطالبة بسحب الثقة من الرئيس مرسي والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، فيما قالت قوى إسلامية إنها ستتظاهر في اليوم ذاته دعما وتأييدا لمرسي واحتفالا بالذكرى الأولى لتوليه السلطة، بعد فوزه في أول انتخابات رئاسية تشهدها البلاد بعد ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس السابق حسني مبارك الذي ظل بالحكم قرابة 30 عاما.
