عيد الأم وأصل الحكاية
عيد الأم وأصل الحكاية
عيد الأم هو احتفال لتكريم الأمهات و الأمومة ورابطة الأم بأبنائها وتأثير الأمهات على المجتمع. ويحتفل بعيد الأم في العديد من الأيام وفي شتى المدن في العالم وفي الأغلب يحتفل به في شهر مارس أو أبريل أو مايو. ويعتبر مكمل ل عيد الأب و هو احتفال لتكريم الآباء.
ويختلف تاريخه من دولة لأخرى، فمثلا في العالم العربي يكون اليوم الأول من فصل الربيع أي يوم 21 مارس، أما النرويج فتقيمه في 2 فبراير، أما في الأرجنتين فهو يوم 3 أكتوبر، وجنوب أفريقيا تحتفل به يوم 1 مايو. وفي الولايات المتحدة يكون الاحتفال في الأحد الثاني من شهر مايو من كل عام. وفيه يتم عرض صور رسمها أطفال بين السادسة والرابعة عشرة من عمرهم وتدخل ضمن معرض متجول يحمل اسم “أمي” ويتم نقله كل 4 سنوات يتجول المعرض في العديد من الدول.
عيد الأم هو ابتكار أمريكي و لا ينحدر مباشرةً تحت سقف احتفالات الأمهات والأمومة التي حدثت في كل مكان في العالم منذ الآلف السنين. مثل عبادة اليونان لكوبيلي و وعيد الرومان لهيلريا واحتفال المسيح في يوم الأحد لتكريم الأمومة. بالرغم من ذلك أصبح مصطلح عيد الأم مرادف لهذه العادات القديمة.
أصل التسمية
عام 1912. أنشئت “أنا جارفيس” الجمعية الدولية ليوم الأم. وأكدت بأن مصطلح “mother’s” يجب أن يكون مفردا وفي صيغة الملكية -في اللغة الأنجليزيه- وليس جمع في صيغة الملكية. لجميع العائلات تكريماً لأمهاتهم ولكافة الأمهات في العالم. واستخدم هذه التسمية رئيس الولايات المتحده وودرو ويلسون في القانون كعيد رسمي في الولايات المتحدة. من قبل الكونغرس الأمريكي في أُسس القانون و أيضاً من قبل الكثير من الرؤساء في إعلاناتهم مركزين على عيد الأم. ومع ذلك فإن (يوم الأم)-“mother’s day ” في صيغة جمع الملكية أو (يوم الأمهات)-“mothers day ” في صيغة جمع غير الملكية يمكن أن يستخدم في بعض الأحيان.
تاريخ
و كان أول احتفال لعيد الأم عام 1908 عندما قامت أنا جارفيس ذكرى لوالدتها في أمريكا. و بعد ذلك بدأت بحملة لجعل عيد الأم معترف به في الولايات المتحدة. وبرغم من نجاحها في عام 1914 إلا أنها كانت محبطة في عام 1920لأنهم صرحوا بأنها فعلت ذلك من اجل التجاره. اعتمدت المدن عيد جيفرس و أصبح الآن يحتفل به في جميع العالم. وفي هذا التقليد يقوم كل فرد بتقديم هديه أو بطاقة أو ذكرى للأمهات و الجدات.
ظهرت العديد من الاحتفالات في أمريكا لتكريم الأمهات خلال عام 1870 و 1870 لكن هذه الاحتفالات لم يكن لها صدى في المستوى المحلي.لم تذكر جارفيس كيف كانت محاولات جوليا وورد للإنشاء عيد الأم من أجل السلامه في عام 1870 ولم تذكر أيضا عن المحتجين في الاحتفالات المدرسيه الذين يطالبون بعيد الطفل بين الأعياد الأخرى. ولم تذكر أيضا عن تقليد مهرجان الأم في الأحد ولكنها كانت دائماً تقول بأن عيد الأم كانت فكرتها وحدها. ولمعلومات اكثر عن المحاولات السابقة يمكنك قرأة تقرير الولايات المتحدة.
مصر
اول من فكر في عيد للام في العالم العربي كان الصحفي المصري الراحل علي أمين – مؤسس جريدة أخبار اليوم مع اخيه مصطفي امين -حيث طرح علي أمين في مقاله اليومي ‘فكرة’ طرح فكرة الاحتفال بعيد الأم قائلا: ,,لماذا لانتفق علي يوم من أيام السنة نطلق عليه ‘يوم الأم’ ونجعله عيدا قوميا في بلادنا وبلاد الشرق.
ثم حدث أن قامت إحدى الأمهات بزيارة للراحل مصطفى أمين في مكتبه وقصت عليه قصتها وكيف أنها ترمَّلت وأولادها صغار، ولم تتزوج، وكرست حياتها من اجل أولادها، وظلت ترعاهم حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا، واستقلوا بحياتهم، وانصرفوا عنها تماماً، فكتب مصطفى أمين وعلي أمين في عمودهما الشهير “فكرة” يقترحان تخصيص يوم للأم يكون بمثابة يوم لرد الجميل وتذكير بفضلها، وكان أن انهالت الخطابات عليهما تشجع الفكرة، واقترح البعض أن يخصص أسبوع للأم وليس مجرد يوم واحد، ورفض آخرون الفكرة بحجة أن كل أيام السنة للأم وليس يومًا واحدًا فقط، لكن أغلبية القراء وافقوا على فكرة تخصيص يوم واحد، وبعدها تقررأن يكون يوم 21 مارس ليكون عيدًا للأم، وهو أول أيام فصل الربيع ؛ ليكون رمزًا للتفتح والصفاء والمشاعر الجميلة.
المصدر : هنا