التعليم أولي من قناة السويس الجديدة يا سيادة الرئيس
التعليم أولي من قناة السويس الجديدة يا سيادة الرئيس
كتب : جلال حسانين
#التعليم #قناة_السويس_الجديدة
أرجوا ممن يقرأ المقال أن يكون متفتحا يقبل النقاش والفكر المتجدد , لا أن يكون معقدا ومحبط لكل من يحاول ان يطرح أي فكر جديد.
بداية أحب ان أبدي اعجابي الشديد بمشروع تنمية قناة السويس وحفر قناة السويس الجديدة التي مما لاشك أنها سوف يكون لها من الخير الوفير لمصر بل وللعالم أجمع فإنها كما هو شعارها هدية مصر للعالم.
من غير شك أن الرئيس السيسي أخذ علي عاتقه أن يكون مشروع القناة الجديدة هو مشروع مصر القومي. وكلنا شاهدنا وسمعنا عندما قال للفريق مهاب بأنه يجب تنفيذ المشروع في عام واحد لا أكثر بعد أن كان مقرر له أن يتم التنفيذ في خلال أربع سنوات. شيئ يدعوا للإعجاب والفخر فعلا للمصريين والعالم بعد أن شاهدوا تنفيذ المشروع واكتماله في الموعد المحدد كما حدد الرئيس.
ولكن لي رأي!!! هل مصر محتاجة تحسين الاقتصاد والدخل القومي حتي يتحسن أحوال أهلها؟ لا أعتقد هذا لأنه لا خير في أمة تعليمها هش تافه لا يستطيع القائمون عليه أن يصلحوا من أحواله. فما جدوي أن أمنح المال من لايستطيع انفاقه بالطرق السليمة.
اذا ما هو الحل في صلاح أي بلد؟ هل هو الدين المال الصحة الجيش ؟؟!! في رأيي الشخصي والذي اعتبره هو الحل السليم لأي أمة تريد النهوض والوقوف علي قدميها صلبة وصحيحة الحل هو التعليم, فلو اهتممنا بالتعليم (بالطرق الصحية السليمة) لكان عندنا الطبيب الناجح والمعلم المفكر والجندي المقاتل والمستثمر الواعي. وتجربة اليابان ليست ببعيدة بعد قنبلة هيروشيما وناجازاكي, فقد حرص اليابانيون أن يستعيدوا بلدهم المدمر فماذا فعلوا؟ لم يكن الاقتصاد أولي أولوياتهم ولا الصحة ولا الجيش بل وصلوا للفكرة السليمة وهي الاهتمام بالتعليم وجعلوه هو المشروع القومي الذي يتبناه كل ياباني ثم بعد ذلك بعد نجاح التعليم كان كل شيء ممكنا وميسرا وسهل التنفيذ حتي أصبحت اليابان من الدول المتقدمة والمصدرة رقم واحد للتكنولوجيا.
إذا مادام الرئيس السيسي يستطيع أن يقود مشروعا قوميا ضخما مثل قناة السويس الجديدة وجمع من المصريين (بمنتهي الرضا) مبالغ ضخمة وصلت الي مايجاوز الستين مليار جنيه, فلماذا لا يجعل تطوير التعليم مشروعا قوميا يقود حملته هو بنفسه ؟ ويقف خلفه المصريون الذين يحبون هذا الرجل ويستبشرون بالخير علي يديه.