إيه حكاية رسالة العريان التصالحية تجاه إسرائيل وما رد فعلها؟
اثارت التصريحات التي تم نسبها إلى القيادي الإخواني عصام العريان أخيرا بشأن التزام جماعة الإخوان المسلمين بمعاهدة السلام مع إسرائيل حالة من الجدال الكبيرة في إسرائيل، حيث رأى الكثير من الخبراء السياسيين أن هذه التصريحات تعبر عن مناورة سياسية تقوم بها الجماعة من أجل كسب تعاطف ودعم المجتمع الدولي في ظل التخوف الشديد من قوة الجماعة على الصعيد العالمي. و أشارت صحيفة معاريف في تقرير لها أن ما أسمته برسالة عريان التصالحية تجاه إسرائيل تعبر عن التوجهات السياسية الجديدة التي تنتهجها الجماعة، خاصة وأنها باتت قاب قوسين أو أدنى من الأستحواذ والفوز بالسلطة في مصر ، خاصة في ظل الشعبية الكبيرة التي تحظى بها في الشارع المصري الذي يعرف جيدا أن الإخوان وحدهم هم أبرز فصيل سياسي ساند أزمات هذا الشارع ووقف بجانب الشعب وتعرض للكثير من المضايقات بسبب مواقفه السياسية.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن الدكتور عصام العريان يدرك جيدا حجم التخوف أو القلق الدولي من صعود نجم الإخوان، الأمر الذي دفعه إلى إطلاق هذا التصريح الذي نقلته عدد من وكالات الأنباء وابرزته جميع وسائل الاعلام الإسرائيلية.
اللافت للانتباه أن الكثير من قراء الصحيفة أشادوا بهذه التصريحات وأعتبروها بمثابة تصريحات ذكية يجب متابعتها والاهتمام بها، وزعم أحد القراء أن تاريخ الجماعات الاسلامية يمثل تاريخا مشرقا في التعاون مع إسرائيل، وعلى سبيل المثال تعتبر الحركة الإسلامية في الكنيست من أهم الحركات التي تتعاون مع الأحزاب اليمينية ولها الكثير من المواقف التي تؤكد هذا مثل انتخاب الرئيس الإسرائيلي السابق موشيه كتشاف منذ عدة سنوات، حيث امتنعت الحركة عن التصويت في الانتخابات التي أجريت من أجل أختياره رئيسا للبلاد رغم أن تصويتها ضده كان كفيلا بالاطاحة به من منصبه، إلا أن الحركة رفضت الضغوط التي مارستها عليها الأحزاب العربية وأصرت على رفض التصويت، وهو ما مكن الأحزاب اليمينية من فرض كتساف رئيسا للبلاد، وهو ما دفع بالكثير من الأحزاب اليمينية آنذاك إلى الاعتراف بفضل الحركة الاسلامية على تعيين كتساف في هذا المنصب إلهام.