موبينيل تستنجد بالمجلس العسكري و تهدد بطرد 5000 موظف
أقرت الشركة المصرية لخدمات الهاتف المحمول «موبينيل» باتجاه عدد من عملاء الشركة لإلغاء تعاقداتهم معها والانتقال إلى شركات أخرى منافسة بسبب حملات المقاطعة التى أطلقها البعض على خلفية قيام المهندس نجيب ساويرس بنشر رسم كاريكاتيرى اعتبره البعض مسيئاً للإسلام.
قال المهندس حسان قبانى، الرئيس التنفيذى للشركة، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، إن بعض العملاء استجابوا لدعوات مقاطعة الشركة التى لا يمتلك فيها ساويرس حصة كبيرة أو مسيطرة، بل هى مملوكة لمجموعة مساهمين أبرزهم شركة أورانج ذراع فرانس تليكوم الفرنسية.وأشار إلى أن الشركة قد تعيد النظر فى خطتها الاستثمارية المنتظر عرضها على مجلس الإدارة خلال الشهر المقبل نظراً للغموض الذى يحيط بالوضع الحالى، خاصة أن أى مسؤول حكومى لم يخرج بكلمة واحدة لمساندة الشركة فى الأزمة التى تمر بها الآن.
وأوضح أن الشركة كانت تعتزم ضخ ٣ مليارات جنيه استثمارات فى شبكتها، لكن استمرار الوضع على ما هو عليه سيؤدى إلى تضاؤل فرص موافقة مجلس الإدارة على الخطة الاستثمارية المزمع تنفيذها بعد عرضها على الإدارة.
وقال قبانى إن الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات لم يساند الشركة مطلقاً، وموقفه الحالى أصابنا بخيبة أمل كبيرة ولم يكلف نفسه التفكير فى وقف عمليات تحويل العملاء بنفس أرقامهم من شركة لأخرى. وفيما لم يتسن الحصول على تعليق من الدكتور عمرو بدوى، الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، أوضح «قبانى» أن شركته لم تتقدم بطلب لوقف عمليات نقل الأرقام، لكننا كنا ننتظر موقفاً شجاعاً من جهاز الاتصالات لحماية استثمار مصرى إذا أضير فسوف يتسبب فى تشريد أكثر من ٥ آلاف موظف وآلاف فرص العمل التى توفرها الشركة.
وأشار إلى أن الحكومة لا توفر أى حماية للاستثمارات القائمة، وعجزت عن إصدار أى بيان لمساندة الشركة، مؤكداً أن موبينيل كانت تنتظر موقفاً شجاعاً من شركات المحمول المنافسة، لكن يبدو أن الكل يبحث عن مصالحه الخاصة.