The stoning of Sorayah رجم ثريا
The stoning of Sorayah
رجم ثريا
انها قصة عميقة تفضح ما انطوت عليه المجتمعات من ظلم واضطهاد للمرأة تحت ستار الدين البرئ من كل ظالم يستغله في غير موضعه لغرض في نفسه.
مجتمع ذكوري أجوف لايعرف من الرجولة إلا إلا النوع التشريحي. البطل الدموي لهذه القصة رجل غبي اغمضت عيناه عن كل شيء إلا السئ وكان إيمانه أن الغاية تبرر الوسيلة مهما كانت تلك الغاية أو الوسيلة. بعد أن نهش لحم زوجته وامتص دمائها وطحن عظامها وأنجبت له أربع أطفال وأصبحت نحيلة وهي لاتزال في عمر الشباب راح يبحث عن أنثي أخري في سن ال14 لإشباع رغباته الحيوانية . فأخذ يبحث عن حيلة شيطانية يتخلص بها من زوجته المسكينة دون أن يدفع لها مجرد النفقة, فلبس لباس العار الذي يلائمه ويلائم أخلاقه الفاسدة واتهمها في شرفها. ودائما الشر يتلاقي مع الشر فأقنع رجل الدين الفاسد في القرية بخطته الباطلة ولم يعد أمامه إلا طرف ثالث ذو سلطة ينفذ حيلة الأبالسة وشخص ضعيف جبان ليشهد الزور . واتحد كل أطراف الشر ليقنعوا أهل القرية بأن المسكنة تخون زوجها وتستحق عقوبة الرجم.
استجمعت المسكينة ماتبقي لها من قوة حتي تكون صامدة أمام قوي الشر التي غزلت خيوطها القبيحة حولها حتي لحظة رجمها لم تنهار ونظرت إلي كل من ظلمها باحتقار وكلها ثقة بأن الله سيبرئها.
رجم ثريا (بالفارسية:سنگسار ثریا م)، هو فيلم سينمائي إيراني إنتاج 2008. مأخوذ عن رواية رجم ثريا “قصة حقيقة” يحكيها لنا الصحفى الفرنسى الايرانى الاصل فريدون صاحب جم قصة ثريا منوتشهري السيدة الإيرانية المحكوم عليها بالرجم عام 1986،.
تدور الأحداث حول صحافي تتعطل سيارته في إحدى القرى الإيرانية النائية فيتعرف إلى سيدة تُدعى “زهرة” تحاول الحديث إليه دون علم أهالي القرية، وفي سريةٍ تامة تروي له قصة ابنة أختها ثرية وظروف موتها الدموية التي تمثل -من وجهة نظر الفيلم- غيابًا كاملاً لحقوق المرأة في الشريعة الإسلامية. وتبلغ زهرة الصحفي أن زوج ثرية اتهمها بالزنى ليتخلص منها بعد أن رفضت أن يتزوج عليها أو يطلقها لأنه من يعيلها فيلفق لها تلك التهمة، ويحكم عليها بالرجم حتى الموت، وتسعى زهرة إلى فضح الممارسات الظالمة في بلدها أمام العالم، معتبرةً أن ذلك قد يخفف بعض الألم الذي تشعر به جراء الظلم الذي وقع على ابنة أختها.