سالخص هنا ما ذكر في الكتاب عن الفروقات الجوهرية بين الاسكندر المقدوني وذي القرنين ..
1- ايمان ذي القرنين ووثنية الاسكندر ..
كان ذو القرنين وفقا للنص القراني رجلا مؤمنا بالله الواحد وكان له منهجا ايمانيا في التعامل مع الناس والاعمال مما يؤكد فرضية نبوته ..اما بالنسبة للاسكندر فان كل الادلة والشواهد تدل على انه عاش في فترة ما قبل ولادة المسيح ( القرن الرابع قبل الميلاد ) وهذا يعني ان اوروبا بما فيها اليونان ومقدونيا بلد الاسكندر لم تكن تعرف اية ديانة سماوية .
2- اختلاف الاهداف والوسائل ..
تمكن الاسكندر من غزو بلاد فارس والبنجاب وباكستان وافغانستان ونصب نفسه ملكا عليها وكان هدفه الانتقام من العدو التقليدي لليونان والمتمثل في الامبراطورية الفارسية ...وقد صاحبت غزواته الكثير من الماسي والنكبات التي حلت بتلك الشعوب ...اما هدف ذي القرنين فكان كما جاء في القران هو من اجل نشر العدل ورفع الظلم وارشاد الناس لعبادة الله والتزام شرائعه .
3- اختلاف النطاق الجغرافي لمسيرتهما ..
كانت اخر نقطة وصلها الاسكندر عند منطقة البنجاب ..اما بالنسبة لذي القرنين فقد امتدت مسيرته حتى بلغت منتصف المحيط الهادي حيث بلغ مطلع الشمس والتي سناتي على ذكرها فيما بعد .
4- بناء الردم ..
لم ترد في سيرة الاسكندر اية اشارة الى بناء سد او ردم ..وهذا يعطي برهانا بان ذا القرنين شخصية اخرى ومتميزة عن الاسكندر .
5- دور ذي القرنين في صنع التاريخ الصيني القديم ..
هناك دلالات ومؤشرات من واقع التاريخ الصيني القديم ( حوالي 1350 – 1150 ) تشير الى احداث هي اقرب ما تكون لسيرة ذي القرنين وهذا دليل اخر على اختلاف شخصية ذي القرنين عن شخصية الاسكندر الذي لم تطأ قدماه الصين على الاطلاق وذلك وفقا لسيرته التي تم تدوينها وتوثيقها من قبل شتى المصادر والمراجع .