[b][color=green][SIZE=4]البيت :
6 - ثاوٍ علي صَخْرٍ أَصَمَّ وَلَيْتَ لي قَلْبًا كهَذِي الصَّخْرَةِ الصمَّاءِ
اللغويـات :
L ثاو : مقيم - صخر أصم : صلب مصمت وجمع أصم وصماء : صم
الشرح :
وجلست على صخرة من صخور الشاطئ متمنياً أن يكون قلبي قاسياً قوياً مثلها ولا يتأثر بعواطف الحب والشوق ولا يشعر بالألم وعذاب الفراق .
س : ما الذي يتمناه الشاعر في البيت السادس ؟ ولماذا ؟
جـ : يتمنى أن يكون قلبه صلبا قاسيا كالصخرة ؛ حتى لا يشعر بآلام الحب والشوق .
التذوق :
L [ثاو على صخر أصمّ] : تعبير يدل على طول ملازمته للبحر، وعمق تأمله ، وفيه إيجاز بالحذف، وتقديره (أنا ثاو)، وهو أسلوب خبري لإظهار الألم.
L [صخر أصمّ] : تعبير يوحي بفقد الإحساس و الشعور .
س : كل من (شاك - وثاو) ملائم لموضعه. وضح ذلك.
جـ : (شاك) تلائم الحديث إلى البحر ؛ لأنه واسع يمكن أن يتجاوب معه ويكتم سره. و (ثاو) يلائم الصخرة ؛ لأن طول الملازمة يحتاج إلى شيء ثابت قوى يقيم عليه.
L [ليت لي قلباً كهذى الصخرة الصماء] : تشبيه للقلب بالصخرة في صلابتها وقوتها ، يوضح أمنية الشاعر في عدم الإحساس ، وهو يوحي بكثرة الآلام.
L [وليت لي قلبًا ...] : أسلوب إنشائي بصيغة التمني لإظهار الحسرة والألم والاستبعاد .
البيت :
7 - يَنْتابُها مَوْجٌ كمَوْجِ مكارِهِي ويَفُتُّها كالسُّقْمِ في أعضائِي
اللغويـات :
L ينتابها : يصيبها ويتوالى عليها - مكارهى : أحزاني و كل ما يكرهه الإنسان م مكره - يفتها : يفتتها و يكسرها - السقم : المرض ج أسقام
الشرح :
فوجدت الصخرة تعاني مثل معاناتي فتتفتت أمام الموج كما تتفتت أعضائي في مواجهة آلام المرض .
س : لجأ الشاعر إلى البحر يشكو له همومه، وأقام على صخر لا يحس بآلامه. وضح هذا الموقف من خلال الأبيات (5-7) (امتحان)
جـ : ذهب الشاعر إلى الإسكندرية حيث الطبيعة الجميلة للاستشفاء إثر آلامه النفسية العاطفية، فلجأ إلى البحر و اتخذه صديقا يبثه نجواه ويشكو له همومه، ولا يجد إجابة إلا تدافع الرياح... ويقيم على صخر لا يحس بآلامه، فيتمنى أن يكون له قلب قاس صلب مثل الصخرة، حتى لا يشعر بآلام الحب والفراق. تلك الصخرة التي تستقبل تدافع الأمواج التي تؤثر فيها وتفتتها، كما تتدافع الآلام النفسية والجسدية على قلب الشاعر، فتؤثر في جسمه كله.
التذوق :
L [ينتابها] : مضارع يفيد التجدد، وهذا يلائم تتابع الموج
L [ينتابها موج كموج مكارهى] : تشبيه لموج البحر في تتابعه على الصخرة بموج المكاره(الأحزان) التي تتابعت عليه من الحب والمرض والغربة، وفيه توضيح وإيحاء بكثرة الهموم.
L [موج مكارهى] : تشبيه للمكاره في كثرتها بالموج، وهذا خيال مركب، حيث جعل الموج مشبها به في صورتين لتعميق الخيال
L [يفتّها كالسقم في أعضائي] : تشبيه لموج البحر حين يفتت الصخر بالمرض في إضعاف الأعضاء
L البيت السابع : أسلوبه خبري لإظهار الأسى والحزن.
س : رسم الشاعر في الأبيات (5 -7) لوحة فنية . وضح .
جـ : رسم الشاعر في الأبيات لوحة كلية تجسم مشاعره الحزينة
أجزاؤها : الشاعر و مشاهد من البحر والصخر والموج.
- خطوطها الفنية " أطرافها " : (صوت) نسمعه في (شاك - يجيبني) و (لون) نراه في زرقة البحر وسواد الصخر و(حركة) نحسها في (اضطراب - الهوجاء - ينتابها - يفتها). وقد وفق الشاعر في رسم هذه اللوحة ؛ لأنها اجتمعت لها الأجزاء و تآلفت فيها الأطراف ، واستطاعت أن توضح الفكرة و تنقل الإحساس .
البيت :
8 - والبحرُ خَفَّاقُ الجَوانِبِ ضَائِقٌ كَمَدًا كصَدْرِي سَاعَةَ الإمساءِ
اللغويـات :
L خفّاق : مضطرب - كمداً : حزناً شديداً مكتوماً × سرورًا
الشرح :
والبحر مضطرب الأمواج ضائق كصدري في حزنه ساعة المساء
التذوق :
L [البحر خفّاق الجوانب ضائق كمدًا] : استعارة مكنية ، تصور البحر إنساناً حزيناً ضيق الصدر، وفيها تشخيص، وتوحي باندماج الشاعر مع الطبيعة في الأحزان .
L [خفاق] : صيغة مبالغة تدل على شدة الاضطراب واستمراره .
L [والبحر ضائق كمدًا كصدري ساعة الإمساء] : تشبيه للبحر في ضيقه بصدره وقت الغروب ، و يوحي بكثرة هموم الشاعر وقت المساء، وخص الشاعر الليل ؛ لأنه وقت تجمع الهموم، وتراكمها على القلوب .
L [كمداً] : توحي بشدة الألم .
L [ صدري] : مجاز مرسل عن القلب ، علاقته : المحلية .
L [ساعة الإمساء] : توحي بالخوف والرهبة .
L أسلوب البيت : خبري لإظهار الضيق والألم.
L نقد :
يرى بعض النقاد أن البيت الثامن يجب أن يكون بعد البيت الخامس ؛ ليناسب الحديث مع البحر .
البيت :
9 - تَغْشَى البَرِيَّةَ كُدْرَةٌ وكأنَّها صَعِدَتْ إلي عَيْنَيَّ مِنْ أحشائِي
اللغويـات :
L تغشى : تغطى - البرية : المخلوقات ج برايا - كدرة : سواد وظلام - أحشائي : الأحشاء كل ما بداخل الجوف والمراد القلب م حشا
الشرح :
والكون كله قد غلفه السواد وكأن الأحزان السوداء التي تملأ نفسي صعدت إلى عيني فأصبحت لا أرى إلا الظلام .
التذوق :
L [تغشى البرية كدرة] : استعارة مكنية ، تصور الكدرة ثوبا أسود ، يغطى الكون وينشر الظلام ، وفيها توضيح وإيحاء بانقباض وضيق النفس .
L [تغشى] : توحي بالانتشار والشمول ، و(كدرة) توحي بالضيق .
L [كأنّها صعدت إلى عيني من أحشائي] : كناية عن شدة حزن و ألم الشاعر .
س : لماذا لا يرضى النقاد عن (أحشائي) في البيت التاسع؟ وما رأيك؟
جـ : يقولون أنها مجلوبة للقافية ؛ لأن الهموم لا تكون إلا في النفس - و الرأي أن الشاعر يريد (القلب) وهو جزء من الأحشاء فتكون (الأحشاء) مجازًا مرسلاً عن القلب علاقته / الكلية و بالتالي فلا نقد على الشاعر.
L أسلوب البيت التاسع : خبري لإظهار الحزن .
البيت :
10 - والأُفْقُ مُعْتَكِرٌ قَريحٌ جَفْنُهُ يُغْضِي على الغمراتِ والأقذاءِ
اللغويـات :
L الأفق : منتهى مد البصر ج آفاق - معتكر : مظلم - قريح : جريح ، والمراد محمر و ملتهب من البكاء الشديد ج قرحى - الجفن : غطاء العين ج جفون وأجفان - يغضى : يغمض - الغمرات : الشدائد م غمرة - الأقذاء : م قذًى وهو ما يقع في العين من تراب ونحوه .
الشرح :
حتى الأفق الممتد مظلم يختلط سواده بحمرة الشفق فكأنه شخص مهموم قد تقرحت أجفانه بعد أن توالت عليه الشدائد فأصبح يعيش على الآلام والهوان.
التذوق :
L [الأفق معتكر] : استعارة مكنية ، تصور الأفق ماء عكرًا وسر جمالها التوضيح.
L [قريح جفنه] : استعارة مكنية ، تصور الأفق إنسانا معذباً تقرحت أجفانه ، وفيها تشخيص وإيحاء بما في نفس الشاعر من قلق.
L [يغضى على الغمرات والأقذاء] : استعارة مكنية ، تصور الأفق إنساناً يغمض عينه على ما أصابها من أتربة تؤلمها ، وفيها تشخيص ، وهى امتداد للصورة السابقة وترشيح
لها يقويها و الصورة توضح الامتزاج القوى بين الشاعر والطبيعة ، فهو يدير معها الحوار ، ويبث فيها الحركة ، ويتخذ منها أصدقاء يشكو إليهم ، ويشعر بهمومهم .
L [معتكر] : توحي بالانقباض
L [يغضى] : توحي بالذلة والانكسار.
L [الأقذاء و الغمرات] : العطف للجمع بين الآلام النفسية والمادية ، وجاءتا جمعاً للكثرة
L أسلوب البيت العاشر : خبري للألم والحسرة
البيت :
11 - يا لَلْغروبِ وما بِهِ مِنْ عَبْرَةٍ للمُستَهامِ وعِبْرَةٍ للرَّأئِي
اللغويـات :
L يا للغروب : أسلوب تعجب × الشروق - عَبْرَةٍ : دمعة ج عَبَرات - المستهام : المحب المشتاق - عبرة : عظة ج عِبَر - الرائي : الناظر المتأمل
الشرح :
عجبًا للغروب وما يحمل من معانٍ مختلفة ؛ فهو يحرك بحار الحزن في نفس العاشق فيبكى ويوحي للمتأمل بمعاني وعظات بالغة .
س : رأى الشاعر الطبيعة من خلال نفسه. وضح ذلك من خلال فهمك للأبيات (9-11) (سؤال امتحان)
جـ : اجتمعت على الشاعر آلامه النفسية العاطفية ، وآلامه الجسمية ، فأشاع ذلك في نفسه الحزن ، فلم ير في الطبيعة جمالها ، وإنما رآها من خلال نفسه ، فالكون كله مغطى بالسواد ، حتى الأفق رآه مظلما ، وكأنه شخص مقرح الأجفان ، ومنظر الغروب البديع رأى فيه معاني مختلفة ، فهو للعاشق مبعث حزن ودموع ، وللمتأمل مصدر عظات بالغة .
التذوق :
L [يا للغروب] : أسلوب إنشائي / نداء للتعجب يوحي بقوة الانفعال .
L [عَبرة ـ عِبرة] : جناس ناقص له تأثير موسيقى ، وفيه تحريك للذهن
12 - أَوَلَيْسَ نَزْعًا للنَّهارِ وصَرْعَةً للشَّمْسِ بينَ مآتِمِ الأضواءِ؟
اللغويـات :
L نزعًا : النزع خروج الروح و الإشراف على الموت. والمراد أن الغروب نهاية للنهار - صرعة : موتا و المقصود اختفاء - مآتم : م مأتم وهو كل مجتمع في حزن أو فرح وغلب استعماله في الأحزان
الشرح :
وهذا المساء فيه نهاية للنهار وموت للشمس ، والأضواء الخافتة تبكيها وهى تشيِّعها
التذوق :
L [أو ليس نزعاً النهار؟] : أسلوب إنشائي / استفهام للتقرير .
L [ليس نزعا] : تشبيه للغروب (اسم ليس الضمير المستتر العائد على الغروب) بالنزع (خروج الروح) ، وهي صورة توضح مدى الألم النفسي للشاعر .
L [ليس نزعا للنهار] : استعارة مكنية ، تصور النهار عند الغروب مريضاً يحتضر ، ويلفظ أنفاسه الأخيرة ، وسر جمالها التشخيص وتوحي بالانقباض النفسي
L [وصرعةً للشمس] : تشبيه للغروب بالصرعة ، و استعارة مكنية ، فيها تصوير للشمس بإنسان يموت ، وهي توحي بالكآبة .
L [نزعًا ـ وصرعةً] : نكرتان للتهويل وفيهما إيحاء بالعنف والقسوة .
L [ومآتم الأضواء] : تشبيه للأضواء بجماعة تودع الشمس. وفيه تشخيص ، وإيحاء باستمرار كآبة الشاعر و معاناته .
L نقد :
يعيب النقاد على الشاعر استخدام كلمة (مآتم) ؛ لأنها تستخدم للفرح و الحزن معاً ، ويرون أن كلمة (جنائز) أفضل منها ؛ لأنها تفيد الحزن فقط .
البيت :[/SIZE][/color][/b]