تمتد هذه الأطراف من المدرس ذو الدخل المتدنى والذى (غالبا) يسعى إلى جذب الطلاب لينشط حركة الدروس الخصوصية لديه مرورا باختفاء الوازع الدينى ونداء الضمير فى نفوس الغالبية مرورا أيضا بالطالب نفسه الذى هو فاقد الأمل تماما فى المستقبل وبرى أنه سواء تعلم أم لم يتعلم فإن الكل سواء فى النهاية والكل يحمل شهادة جامعية عليا يزين بها جدار الحائط .. كل هذا لا يغفلنا عن اهتمامات شبابنا وبناتنا الفارغ معظمها من أحدث أنواع الموبايلات إلى آخر ألبوم المطربين والمطربات وأحدث قصات الشعر العالمية والموضة وما إلى ذلك من الاهتمامات التافهة جدا والتى عندما تزيد عن الحد تصل لمرحلة الإدمان وتقتل فى النفس حب الاستطلاع والعلم والاستزاده منه ..
وهذا كله لا يجعلنا نغفل عن دور الوزارة الفعال فى هدم التعليم تمام من قرارات متخطبة ومناهج دراسية إما أن تكون متخمة بالحشو الذىلا طائل منه أو مناهج ذات أسماء براقة دون المحتوى وفى الحالتين فأنى أعقب على معظم المناهج بإنها ناقصة جدا وهناك الكثير والكثير من المعلومات التى يجب على الطلاب معرفتها ولكنها للأسف خارج نطاق المناهج الدراسية ..
كل هذا أيضا لا يلغى دور الفقر الشديد فى المدارس إلى المعامل (الحقيقية وليست الإسمية) ودور أمناء المعامل (اللى خايفين ع العهدة والمعامل مش بتفتح عشان العيال ميكسروش الحاجة) .. وما المانع من دخول الطلاب بشكل منظم مع مسئول من المعمل ومدرس الفصل تحت إشراف راقى ومتميز يضمن تحقيق الاستفادة من المعمل دون إلحاق الضرر ..
هناك أيضا شهوة أبناء مجتمعنا الفاضل بإفساد كل ما هو ملكية عامة كتخريب مقاعد وجدران الفصول وتكسير وإعطاب المرافق العامة داخل المدرسة كنوع من الترفيه .. والله المستعان ..
ربما هناك أسباب أخرى ولكن هذا هو ما وفقنى الله على قوله .. والله المستعان على رفع الجهل عن بلادنا ..