أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتديات 56 نيوز، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





06-08-2009 08:54 مساءً
مشاهدة مشاركة منفردة [12]
MNS
عضو
rating
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 2008-09-24
رقم العضوية : 184
المشاركات : 4447
الدولة : ُEgypt
الجنس : ذكر
تاريخ الميلاد : 25-1-1994
قوة السمعة : 244
  
look/images/icons/i1.gif يوميات شاب مصرى روش
دى الثالثه
كان منزل (هيما ) صاحب (طارق ) على بعد شارعين من بيته
، لا تستغرق المسافة بينهما أكثر من عشر دقائق ، قطعها طارق فى ساعة إلا ربع ، لأنه
قد وقف فى الطريق أكثر من مرة .

إلى منزل ( هيما ) ووقف تحت العمارة و اتصل به ، ففتح عليه و رد .
طارق ( فى ضيق شديد ) : بتفتح عليه ليه يا إتم ؟ عاجبك كده ؟ ... دى
كانت آخر رنة
هيما : معلش غصب عنى .... حبيت أكنسل قمت رديت
طارق : طيب اخلص .... انزل بسرعة
هيما : ثوانى
المهم معاك كام
طارق : معايا أربعين جنيه
هيما : قشطة ... مية مية .... يكفونا النهاردة
طارق : استنى شوية يا عم الحلو ... الفلوس دى حجيب بيهم كتاب .... و الباقى
حاصرف منه لآخر الشهر
هيما : كتاب ؟ كتاب إيه يا بنى
.... انت حتفشل و لا إيه ؟
طارق : أبويا ياعم .... قالى لازم أشوف الكتاب اللى حتشتريه ده .
هيما : دا أبوك ده عُقر قوى
طارق : يلا بينا بقى نروح الجامعة نستقضى أى كتاب عشان أخش عليه بيه ، و الباقى نشوف
حنعمل بيه إيه
هيما : جامعة
إيه يا عم ... ما انت عارف أنا مطلعتش الكارنيه
طارق : أدخل بالوصل
هيما : وصل إيه يا
بنى .... هو أنا دفعت حاجة ؟ ... ما انت عارف ...الربعمية جنيه بتوع المصاريف رحت بيهم الرحلة
طارق : وحتعمل إيه ؟
هيما : مش عارف ... ممكن أبيع الموبايل
طارق : موبايل إيه ؟ يا بنى .... الموبايل بتاعك ده ممكن تقايض بيه
على شبشب بلاستيك
هيما : أهو يجيب حوالى 200 جنيه و الباقى أحاول اتصرف فيهم
طارق : حتتصرف ازاى
يعنى ؟
هيما : ما أنا قلت لك ... الواد (كُتْلَة ) شغال أمن فى المول ، كلمته امبارح و
قال لى إنه حيودينى الشركة اللى شغلته
طارق : طيب ما
تكلمه على أنا كمان
هيما : أما أشوف نفسى الأول أبقى أشوفك
طارق : ماشى
... بس خليها فى جمجمتك ....يلا بقى نروح النيلة الكلية
هيما : يلا يا برنس
طارق : تعالى نركب
الميكروباص
هيما : ما تيجى يا عم الغنى نركب الأتوبيس و نزوغ زى كل يوم .... و لا انت
خلاص.....الاربعين جنيه نسوك أصلك
طارق : يلا يا صديق السوء
يذهبان إلى محطة الأتوبيس ، و ينتظران أتوبيس الجامعة حتى يأتى
فيجدانه مزدحماً
فيسران لذلك لسهولة التهرب من الكمسارى
فيركبان و فعلاً يزوغان منه و يذهبان إلى وسط الأتوبيس و يقفا وراء فتاة فتلتفت
إلى (طارق) و تبتسم له ، فيكاد طارق ينبت له جناحان من الفرحة ... أخيراً وجد
فتاة تأبه له ، فيشاهد ذلك ( هيما
) فيكاد ينبت له قرنان من الغيرة ... و يحاول أن يتقدم فيقف هو إلى
جوارها فيمنعه (طارق) بذراعه
طارق : إيه ... اريح فين ... مفيش مكان
هيما : كده ... حتبيع أخوك من أولها
طارق : و لا أعرفك
هيما : ماشى يا عم ... و زوغنا كمان
... ماشية معاك حلاوة
يهمله طارق تماماً و يلتفت إلى الفتاة الشيك و يسأل نفسه : لماذا تركب مثلها هذا
الأتوبيس المزدحم .
أخذ طارق يحاول أن يبدأ معها حوار ، فلم يستطع ، فالتفتت هى إليه
الفتاة : الدنيا حر قوى
طارق : آه .... الواحد عرقان خالص
الفتاة : مش عارفة الأتوبيس حيكون فاضى امتى
طارق : حيكون فاضى بعد ما الناس تنزل .....ها ها ها ها ها ( و يضحك
بصوت عال )
الفتاة : ( تبتسم ) انت رايح
الجامعة ؟
طارق : أيوة
الفتاة : فى كلية إيه ؟
طارق : تجارة
... و انت
الفتاة : أنا فى الجامعة الأمريكية
طارق : اللى فى التحرير
الفتاة : آه
طارق : أهلا و سهلاً
الفتاة : ده زميلك ؟
هيما : آه أنا زميله
الفتاة : أهلا و سهلاً
طارق : ( يشعر بالغيرة الشديدة) يلا يا خويا عشان هننزل المحطة الجاية
فى هذه اللحظة يفرمل الأتوبيس فرملة شديدة فتميل الفتاة على طارق و
تستند عليه فيشم
منها رائحة عطر أصابته فى مقتل
الفتاة : أنا آسفة
طارق : ( يكاد
يغمى عليه ) لا ... خالص ... مفيش حاجة
هيما : يلا ... المحطة قربت
يودعها طارق بابتسامة
عريضة و تودعه بمثلها ، ثم ينزلان من الأتوبيس و طارق فى حالة يرثى لها من الوله و التوهان
هيما : مالك ... انت سافرت و لا إيه
طارق : شفتها و
هى بتضحكلى ؟
هيما :اخلص يلا نروح الجامعه

طارق : مش عارف يا أخى... الأتوبيس كل يوم يوصلنا فى ساعة كاملة .... النهارة الطريق ماشى
فريرة
هيما : أصل انت نحس يابنى
طارق : ملحقتش حتى أعرف اسمها
هيما : يا عم خلص بقى .... يلا نملى التنك الأول قبل ما نروح الهبابة
، لحسن أنا كلتش
من الأسبوع اللى فات
طارق : ماشى يا عم و أنا عازمك
هيما : إيه
يا عم الكرم اللى نزل عليك مرة واحدة ده
طارق : أى خدمة بس متاخدش على كدة
..... تعالى نروح عند فجر الإسلام بتاع الكشرى
هيما : متخليها كبدة النهاردة يا روقة
طارق : وله .... بقولك إيه ... لا حيبقى فيه كبدة و لا كشرى ... مش
كفاية أنا متكفل بيك
النهاردة
هيما : ذِل أهلى بقى عشان طبق كشرى حمضان
طارق : و
جاى على نفسك ليه ؟ بلاش
هيما : خلاص يا عم ... اللى ييجى منك أحسن منك
يدخلان إلى محل الكشرى فيطلب (طارق ) طبق مخصوص له و يطلب لـ (هيما )
طبق عادى ،فينظر
له (هيما) بغل
هيما : ماشى يا أندل
طارق : انت فاكرنى نسيت و لا إيه .... انتم السابقون
هيما : مردودالك
طارق : بس يا فقير يا معفن
يأكلان و يشبعان و
تمتلئ بطونهما ، و يظل طارق يتكلم عن تلك الفتاة و كأنها فتاة أحلامه
و أخيراً يأتى الجرسون ليطلب الحساب
طارق : الحساب كام ؟
الجرسون : أربعة جنيه يا
بيه
يمد يده فى جيبه الخلفى ليخرج المحفظة ، فيحمر وجهه ....غير موجودة .... يدخل يده فى
جيبه الثانى .... فيصفر وجهه ... غير موجودة
طارق : يا
نهار اسود ... المحفظة وقعت منى
هيما : وقعت ولا اتسرقت
طارق : ( و كأنه انتبه إلى شيء ما ) البت بتاعة الأتوبيس .... باين
هى اللى سرقتها ... يا بنت
الحرامية
هيما : و بعدين ... حتعمل إيه
كل هذا و الجرسون واقف و كأن الأمر لا يعنيه
...
الجرسون : إيه يا بشوات ... فيه فلوس ولا لأ
هيما : الطبق العادى بكام
الجرسون : بجنيه و نصف
يمد هيما يده فى جيبه فيخرج جنيهاً و نصفاً فيدفعه إلى الجرسون
طارق : ( و هو يكاد يبكى ) : و بعدين يا (هيما)
هيما : أروح أندهلك
أبوك ؟
طارق : أبويا إيه الله يخرب بيتك ... هى ناقصة؟
ثم ينظر
إلى الجرسون فى استجداء ، فينظر إليه الجرسون فى لامبالاة
الجرسون : و
بعدين
طارق : فيه تليفون هنا ؟
هيما : ما انت معاك الموبايل
طارق : ما انت
فتحت على و كانت آخر مكالمة شايلها للرنات يا فالح
الجرسون : مفيش
تليفون
طارق : طيب روح يا هيما اتصل بالواد (وحيد ) خليه ييجى يدفع
هيما : أنا معيش غير
ربع جنيه حاروح بيه
طارق : ( يستعطف الجرسون الضخم غير المبالى
) بقول لحضرتك إيه ... إحنا زباين هنا
الجرسون : أنا أول مرة أشوفك
طارق : الفلوس اتسرقت
و الله
الجرسون : ما ليش فيه
طارق : طيب و بعدين
الجرسون : هات الموبايل
رهن و روح هات الفلوس
طارق : ده بخمسميت جنيه و فيه كاميرا
الجرسون : يبقى حتنضرب لما تكسر و حتغسل المواعين و حتقشر بصل لحد ما يجيلك إمساك
ثم يذهب ليحاسب زبون آخر
هيما : طيب أنا حامشى بقى يا طارق عشان ألحق المحاضرات
طارق : محاضرات .... حتسيبنى كدة من غير ما تتصرف
هيما ]يميل عليه و يهمس له ) خلاص
بقى يا طارق ... دول قلمين و حيعدوا ... و بعدين ما احنا ياما اضربنا كتير قبل كدة
طارق : يا سلام .... انت مش شايف إيده قد إيه ... ده ممكن يفرطلى سنانى بقلم
واحد ... القلم التانى ممكن يقلبنى واحدة
هيما : أقولك ..؟ إجرى ... يلا هو مش واخد باله .... تعالى
نجرى
طارق : ( و قد تجرأ قليلا)
: طب يلا
...
فجأة يجرى هيما و يخرج من المحل ، و يجرى وراءه طارق فيصطدم بزبون داخل إلى المحل فيتعثر و
يقع على الأرض ، فيجرى إليه الجرسون و يمسكه من قذاله ، و يدخل به إلى المحل
......................
الله يرحمك يا
طارق
..........................................
ايه رايكم فى دى ؟









الساعة الآن 01:26 PM