أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتديات 56 نيوز، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





27-10-2009 08:07 صباحاً
مشاهدة مشاركة منفردة [0]
رحمة
rating
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 2008-08-27
رقم العضوية : 6
المشاركات : 9822
الدولة : EG
الجنس : أنثى
الدعوات : 29
قوة السمعة : 1561
التعليم : جامعي
الهواية : طهي
  
look/images/icons/i1.gif جيهان السادات – شاهده علي عصر السادات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأهلاً بكم في حلقة جديدة مع شاهد جديد على العصر. شاهدتنا على العصر في هذه الحلقة والحلقات القادمة السيدة جيهان السادات.
تُعتبر السيدة جيهان صفوت رؤوف وشهرتها جيهان السادات أكثر النساء اللائي ظهرن خلال القرن العشرين إثارة للجدل في المنطقة العربيَّة، حيث لازالت هناك كثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام تُثار حول طبيعة الدور الذي لعبته في الحياة السياسيَّة في مصر، ليس خلال فترة رئاسة السادات لمصر بعد وفاة جمال عبد الناصر في الثامن والعشرين من سبتمبر عام 1970م فحسب، وإنما منذ زواجها بأنور السادات في عام 1949م وحتى اغتياله في السادس من أكتوبر عام 1981م.
وُلدت جيهان صفوت رؤوف في حيِّ الروضة بمدينة القاهرة عام 1933م لأم بريطانية مسيحيَّة هي السيدة (جيلاديس تشارلز كوتريل) وأب مصري مسلم هو السيد صفوت رؤوف.
التقت مع السادات للمرة الأولى في السويس لدى قريب لها صيف عام 1948م، وكانت في الخامسة عشرة من عمرها، حيث وقعت في غرامه وقررت الزواج منه رغم أنه كان متزوجاً ولديه ثلاث بنات، وبالفعل تزوجته جيهان في التاسع والعشرين من مايو عام 1949م بعد طلاقه لزوجته الأولى. ولدت له جيهان أربعة أولاد، هم: لُبنى وجمال ونهى وجيهان الصغيرة التي التقيتها مع بناتها أثناء أحد أيام التصوير.
شاركت جيهان السادات زوجها الرئيس الراحل معظم الأيام والأحداث الهامة التي شهدتها مصر، بدءاً بليلة الثالث والعشرين من يوليو عام 1952م حينما اندلعت الثورة، وكانت معه في السينما مروراً بالصراعات التي قامت داخل مجلس قيادة الثورة والمناصب المختلفة التي تولاها السادات أثناء رئاسة عبد الناصر لمصر، رافقت السادات في زيارته المثيرة للجدل التي قام بها إلى الولايات المتحدة الأمريكية حينما كان رئيساً لمجلس الشعب المصري عام 1966م.
عايشت الصراع الذي قام بين عبد الناصر والمشير عامر خلال فترة الستينيات، حيث كان بيت السادات هو الملجأ لكل منهما، حتى بعد وقوع الهزيمة عام 1967م.
ورغم أن عبد الناصر بعد انتحار المشير في سبتمبر عام 1967م منع أعضاء مجلس قيادة الثورة من المشاركة في جنازته إلا أن جيهان شاركت في الجنازة، وذهبت إلى مسقط رأس المشير.
بدأت نشاطها العام بداية الستينيَّات إلا أن دورها بدأ يتبلور بعد تعيين السادات نائباً لرئيس الجمهوريَّة في التاسع عشر من ديسمبر عام 1969م، ثم اختياره رئيساً بعد وفاة عبد الناصر في الثامن والعشرين من سبتمبر عام 1970م، وكانت بداية حكم السادات لمصر هي بداية أيضاً لدور سياسي جديد مثير للجدل فرضته جيهان السادات على الحياة السياسيَّة المصريَّة هو دور زوجة الرئيس التي أخذت لقباً جديداً أيضاً في تاريخ مصر السياسي الحديث هو لقب (سيدة مصر الأولى) التي تَدَّعي جيهان أنها لا تعرف حتى الآن مَنْ الذي أطلق عليها هذا اللقب، وبذلك أصبحت هناك مؤسسة توصف بأنها مؤسسة موازية لمؤسسة الرئاسة هي مؤسسة زوجة الرئيس.
شهدت مع السادات كل الأحداث الهامة، وشاركت في صناعة كثير منها، وتبنت بعض المشروعات على رأسها مشروع تنظيم الأسرة ودعم الدور السياسي للمرأة، وعدَّلت بعض القوانين على رأسها قانون الأحوال الشخصيَّة الذي لازال يُعرف في مصر حتى الآن بقانون جيهان.
رافقت السادات في معظم رحلاته وأسفاره التي قام بها خارج مصر، وكما كانت معه ليلة الثورة كانت معه يوم اغتياله في المنصة في السادس من أكتوبر عام 1981م.
أخذتني حيث كان يجلس السادات، وحيث كان ينام، وحيث كان يمشي، وشاهدت لوحاتها الزيتيَّة التي رسمتها على مرِّ السنين، والتي تزين بها جدران منزلها الذي تعيش فيه منذ عُيِّن السادات نائباً لرئيس الجمهوريَّة عام 1969م، ولأنها لم تكن مجرد زوجة لرجل حكم مصر أحد عشر عاماً في فترة خطيرة وهامة من تاريخ مصر الحديث، وإنما كانت تشارك بشكل أو بآخر في صناعة القرار فإن شهادتها تمثل أهميَّة خاصة، لأنها -أيضاً- شهادة على عصر السادات.
أود في البداية أن أعود بكِ إلى حيِّ الروضة حيث وُلدتِ ونشأتِ ومؤثرات النشأة الأولى في حياتك.
جيهان السادات



الساعة الآن 12:40 PM