أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتديات 56 نيوز، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





27-10-2009 08:14 صباحاً
مشاهدة مشاركة منفردة [0]
رحمة
rating
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 2008-08-27
رقم العضوية : 6
المشاركات : 9822
الدولة : EG
الجنس : أنثى
الدعوات : 29
قوة السمعة : 1561
التعليم : جامعي
الهواية : طهي
  
look/images/icons/i1.gif جيهان السادات – شاهده علي عصر السادات
هل أنتِ تعمدتِ إنك تبرزي هذا الجانب أيضاً لتغطي على جوانب أخرى، أم أن هذه مؤثرات حقيقية؟
جيهان السادات:
لا.. لا.. دي مؤثرات حقيقة، أنا نشأت في حي الروضة، والروضة كان .. يعني أنا كنت أشوف وأنا عندي 13 سنة، أشوف الشباب اللي زييِّ.. قَدِّي وأكبر مني شوية اللي هو يعني أيه .. البنت تتطلع إنها تبص لهم في هذا السن ألاقيهم بيصلوا، بيروحوا الجامع، متدينين، جيراننا، أنا بأتكلم على جيراني اللي حوليَّ في الروضة، فكنت الحقيقة مُقَدِّرة هذا، مقدرة وأنا من ناحيتي تأثير أبلة نعمة علىَّ إن هو الدين والتمسك بالمثل والمبادئ، فكنت فرحانة جداً إن فيه شباب صغير قَدِّي وأكبر مني حاجة بسيطة متدين وبيصلي وأسأل يقولوا لي: دُوُل في الإخوان المسلمين، دُوُل شباب الإخوان المسلمين.
فالحقيقة كانت دي عندي لها تأثير كبير لدرجة إن أنا كنت أجمع مصروفي وهو قليل جداً يعني في هذا الوقت، مصروف أختي، ومصروف إخواتي، وبنت عمتي وولاد عمتي، وعماتي أروح أقول لهم: ادوني فلوس علشان حأتبرع بها. فيدوني ويدوني حاجات يعني بسيطة لكن كنت أبقى سaعيدة جداً وأنا آخذها وأروح، وبيننا وبين بيت الشيخ حسن الهضيبي بيت واحد، في وسطنا يعني، فكنت أروح له بسهولة وأرن الجرس، وجرأة يعني مني وأَرن الجرس، وفي الظرف اللي معايا مبلغ بسيط يعني ماهوش كثير، وأقول له: ده مني للإخوان المسلمين، يعني لأنه بيساعدوهم في حاجات وبيلعموا حاجات في الجوامع، وتعليم، وزي مستوصفات لعلاج الناس الفقراء، فكنت مبسوطة جداً بالنشاط بتاعهم، ومبسوطة بالتدين والتمسك بالأخلاق.
أحمد منصور:
يعني ألم تتعمدي أن تتحدثي عن ذلك في كتابك.
جيهان السادات:
لا، لا، حأقول لحضرتك.
أحمد منصور:
لأنكِ حينما أصبحتي.
جيهان السادات:
زوجة.
أحمد منصور:
زوجة الرئيس الرئيس وسيدة مصر الأولى انتقدتي كثيراً بالنسبة لبعض الأشياء التي سنأتي عليها لاحقاً، بالنسبة لقانون الأحوال الشخصية وأشياء يعني يقال إنها تخالف أو ضد التوجه الإسلامي العام في البلد فتعمدتي الآن أن تتحدثي عن تدينك وأنتِ صغيرة وكذا؟
جيهان السادات:
لا، لا، لا، لا، هأقول لحضرتك لم أفعل شيء لا ضد الإسلام ولا خارج الشريعة، وقانون الأحوال الشخصية.
أحمد منصور:
لا، سنأتي له، أنا بأقصد في تعمدك الآن في كتابك،في مذكراتك والإشارة إلى أن طفولتك كان طفولة متدينة وأن كان وعيك بالإخوان وتروحي تعطي تبرعات للإخوان؟
جيهان السادات:
لا.. لا، دي حقيقة، دي حقائق حصلت في حياتي، فلا أنكرها ولا أبالغ فيها نهائي.
أحمد منصور:
أيضاً يعني بالنسبة للإخوان هنا قامت حرب 48 وأنتِ اتكلمتي عن هذا الأمر، وعيِّك كان .. أنت ولدتِ في العام 1933، يعني في 1948م كان عمرك حوالي 15 سنة تقريباً.
جيهان السادات:
بالظبط.
أحمد منصور:
وأنتِ في الخامسة عشر من عمرك وبنت ولستِ شاب، كيف كان وعيك السياسي في تلك المرحلة؟ كيف كان وعيك عن الحرب؟ كيف كان وعيك عن إن بلدك مصر محتلة من بريطانيا التي هي بلد والدتك في نفس الوقت؟
جيهان السادات:
أهي دي بقى التناقض اللي كان في داخلي فعلاً، يعني أنا أذكر حأنط نطة ثانية 1956م لما كانت بورسعيد بتضِّرِب، والدتي إنجليزية وأنا كنت حامل على الآخر وولدت فعلاً من الرهبة قبل ميعاد الولادة بشهرين وشوية، شهرين وأسبوع، وطبعاً ده دليل الانفعال وده اللي قالوه الدكاترة أيامها، يعني.
لكن كان التناقض في أيه؟ إن أنا كنت أقول لمامتي نفسها، ساعات أقول لها: ليه بتعملوا فينا كده؟ ليه بتضربونا؟ فهي تبص لي الحقيقة وتقول لي: يا بنتي مش أنا، مش أنا يعني دي سياسات لا أنا لي دخل فيها ولا أنتِ ولا .. فيعني كان فيه نوع من الأيه، يعني أكره الإنجليزية وفي نفس الوقت أحب والدتي وأحترمها جداً، وده كان نفس الشيء بالنسبة لأنور السادات فيما بعد، يعني كان يحب والدتي ويقدر الإنسان، لكن يكره الاحتلال، وأنا نفسي كنت أكره الاحتلال وكنت دائماً برضه في أي نشاط، يعني مثلاً أيام جواد حسني في قناة السويس وكان له دور، وعلى فكرة جواد حسني والدته إنجليزية برضه.
أحمد منصور:
سآتي إلى موقف حديث بينك وبين الرئيس عبد الناصر بعد ذلك.
جيهان السادات:
أيوه، أيوه، فيعني بالعكس كان عندي وطنية يمكن تستغرب حضرتك والله ما بأقولها مبالغة كانت تزيد عن الابنة اللي أبوها وأمها مصريين، ما أعرفش ليه، لأن كان فيَّ نوع من الـ .. يعني حب لبلدي وحب للوطن غريب .. ومازال فيَّ لغاية الآن، وهو ده سبب زواجي من أنور السادات.
أحمد منصور:
سآتي للسبب، ولكن مصادر ثقافتك أيه في 1948 وأنتِ في هذا العمر، وفي هذا السن وانتقلتِ من مدرسة الإرسالية الابتدائية إلى المدرسة..
جيهان السادات:
الأورمان الثانوية.
أحمد منصور:
الثانوية؟ نعم.
جيهان السادات:
حب بلدي، مش عايزة حد يحتلها، مش عايزة .. كان أيامها الإخوان بيتمسكوا أيام الملك ويتعذبوا، وأنا فاكرة كان فيه واحد اسمه مالك على ما أذكر اتمسك وكان..، كان له قصة كده في الجرايد، هرب، أو كانوا بيدوروا عليه وعلى بال ما مسكوه أنا كنت بأتعذب عشانه، وأنا لا أعرفه ولا شيء، لكن عارفة إن دُوُل بيقوموا بدور وطني، فكان يعني نوع من التأييد وحب للي بيعملوه لأن عارفة دُوُل بيخدموا بلدي، وضد الاستعمار، وضد الاحتلال، فَدَه كله كان شيء في نفسي شديد جداً يعني.
وحأقول لحضرتك تستغرب يعني أكثر من إخواتي اللي هم في نفس البيئة ونفس البيت، وأكثر .. يعني والدي اتحبس ليلة، وكان في مظاهرات في أسيوط، كان والده اللي هو جدي حكيم باشا هناك، دكتور، في أسيوط وابنه اللي هو والدي اتمسك في مظاهرات وحبسوهم ليلة علشان ضد الإنجليز، فيعني فيه وطنية في البيت برضه، وفيه حب، وزيِّ ما كانت أمي تحكي لي عن الوطنية اللي عندهم في بلدهم، وإزاي كانوا أيام الحرب بيضحوا وبيساعدوا الجيش بتاعهم بتغرس فيَّ أيضاً الوطنية لبلدي.
أحمد منصور:
كان فيه قوى سياسية أخرى موجودة على الساحة في ذلك الوقت غير الإخوان، ألم تسمعي عنها؟ ألم تحتكِ بها؟ ألم..
جيهان السادات:
زي أيه؟
أحمد منصور:
يعني كان فيه حزب الوفد في ذلك الوقت، كان فيه أحزاب أخرى مختلفة موجودة على الساحة.
جيهان السادات:
آه .. مصر الفتاة و .. لأ يعني الحقيقة يعني إعجابي كان بالإخوان بس قدر بقى يعني سنِّي ومعلوماتي.
أحمد منصور:
كان عندك مصادر ثقافتك لم تحدثيني عنها، هل كنت تقرأي الكتب؟ تطالعي الصحف؟
جيهان السادات:
نعم، نعم، نعم.
أحمد منصور:
أيه طبيعة القراءات في ذلك الوقت؟
جيهان السادات:
أيامها.، أولاً أنا أحب أقرأ كثير جداً، فكنت الصحف دائماً متابعة للأحداث اللي بتجري حولي، ثانياً فيه مكتبة هنا في الجيزة يعني رحت لها برضو وأنا عندي يمكن 9 سنين، وبرضو خدت مصروفي ورحت عشان أشتري مجموعة كتب، وعايزة أثقف نفسي قراءة ومعلومات يعني بجانب الدراسة، فأنا أذكر قوي الراجل بص لي كده وضحك ولما شاف الفلوس اللي معايا يعني بأديها له وواخدة كذا كتاب، فطبعاً كان الفلوس اللي معايا مصروفي يمكن ما يجبش كتابين ولا كتاب، فضحك الراجل وكان لطيف جداً وشجعني، وقال لي: بُصّي المصروف بتاعك ده أنا حأخد منه اشتراك حتبقي مشتركة هنا في المكتبة عندي وتيجي تقرأي وترجعي الكتاب، وتأخدي غيره وترجعي، وبالطريقة دي حتقرأي أكبر عدد ومش حتدفعي فلوس كثير، فهو ساعدني الحقيقة بطريقة فأبتديت بقى أقرأ مثلاً...
أحمد منصور [مقاطعاً]:
تفتكري الكتب الأولى اللي قرأتي فيها؟
جيهان السادات:
أول كتاب أفتكره كويس جداً زيِّ النهارده للمنفلوطي كان كتاب مترجم عن (سيرانو دي براجراك) الرجل..
أحمد منصور:
العبرات.
جيهان السادات:
الراجل .. هي قصة فرنسية عن رجل، هي قصة رومانسية، أحَبَّ واحدة وهو كان مناخيره وحشة وشكله وحش قوي فكان بيتدارى ويسمعها كلام حلو وهي حبِّته من غير ما تشوفه.. يعني لما شافته بعد كده يعني ما همهاش بقى مناخيره ولا حاجة، يكفي اللي سمعته منه واقتنعت به، يعني فيه حاجات، وقريت بقى عن مثلاً (مدام كوري) اللي عملت (الريديوم) وإزاي كافحت؟ وإزاي عاشت سنين أغلب عمرها في المعمل علشان تخترع شيء يفيد البشرية، يعني الحاجات دي كانت، وقصص عن طبعاً السيدة خديجة وزوجات النبي والسيدة عائشة، يعني قريت حاجات كثير.



الساعة الآن 01:00 PM