أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتديات 56 نيوز، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





27-10-2009 08:45 صباحاً
مشاهدة مشاركة منفردة [6]
رحمة
rating
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 2008-08-27
رقم العضوية : 6
المشاركات : 9822
الدولة : EG
الجنس : أنثى
الدعوات : 29
قوة السمعة : 1561
التعليم : جامعي
الهواية : طهي
  
look/images/icons/i1.gif جيهان السادات – شاهده علي عصر السادات
انتقدت جيهان السادات زوجة الرئيس الراحل محمد أنور السادات الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، متهمة إياه بأنه كثيراً ما يسرد تفاصيل ووقائع غير حقيقية وتفتقد لمعايير الدقة والمصداقية.
كما اتهمت جيهان السادات التي تعيش متنقلة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية هيكل بأنه شغوف ببث الإحباط واليأس في صدور المصريين خاصة على مدار العقود الأربعة الأخيرة، حيث عكف على نشر مقالات تظهر مصر وكأنها على شفا مجاعة وانهيار شامل.
وقالت جيهان السادات لبرنامج الطبعة الأولى على فضائية دريم، إن عبد الناصر كان منغلقًا على نفسه ومنعزلاً بعكس السادات الذي كان يحب أن يكون دائم التواجد مع الناس، ولهذا لم يشعر هيكل بأنه الوحيد المقرب للسادات، كما كان أيام عبد الناصر، رغم أنه كان يحبه جدًا، لكن اختلافهما في الآراء والمعتقدات لم يخلق امتدادا للصداقة بينهما.
غير ان جيهان وبالرغم من ذلك الهجوم الحاد على الكاتب إعترفت بأن هيكل صديق، وأشارت لوجود قرابة بينهما.
وقالت ولكن آخذ عليه أنه كان يكتب مقالات تثبط عزيمة الناس أثناء المعركة، وحزنت منه عندما ذكر كلاما على لساني لم يحدث، حيث قال إني تركت أنور السادات في الطائرة وهو ينزف بعد اغتياله وذهبت لأتحدث في التليفون للمسؤولين الأمريكان.
وتحدثت جيهان عن أحداث 15 مايو، قائلة إنها لم تكن مطمئنة للمجموعة التي التفت حول عبد الناصر أثناء فترة حكمه، لأنهم كانوا لا يبلغونه الحقيقة كاملة، وقبل تولي السادات للرئاسة شعرت بالغدر منهم، وشعرت بأنهم يدبرون للتخلص منه، وبدأوا يجتمعون في السر ويهاجمونه ويقولون إنه لا يصلح أن يكون رئيسا لمصر .
وأشارت إلى أن هذه المجموعة حاولت أن تحرج السادات باستقالتهم من الحكومة، إلا أنه عندما عرف قال بالحرف الواحد: والله ريحوني لأني كنت سأقيلهم، لكنهم استمروا في اجتماعاتهم ينون الإطاحة به، حيث زارنا في منتصف الليل أحد الضباط المخلصين للرئيس ومعه شريط استطاع أن يسجله لهم وهم يدبرون لاعتقال السادات، وعندما استمع أنور للشريط قال: هذه مؤامرة ضدي ولن أتركها تمر بسلام .
واستدعى الرئيس الراحل الليثي ناصف، قائد الحرس الجمهوري، وسأله: لو هناك مؤامرة على رئيس الجمهورية ماذا ستفعل، فقال الليثي: بما يأمر به رئيس الجمهورية، فاطمئن له السادات وأمره باعتقال كل المجموعة التي كانت محيطة بعبد الناصر.
وحول الخطوة التي إتخذها السادات بشأن طرد الخبراء الروس، قالت جيهان السادات: الروس أرهقوا السادات جداً ولم يكن ينام بسببهم، لأنهم كانوا يعطونه السلاح بكميات قليلة، رغم أن الرئيس كان يريد كمية كبيرة لمحاربة إسرائيل واسترداد سيناء، وهنا قرر السادات التخلص من السوفييت وطردهم ليس كي يرضي أمريكا كما زعم المغرضون، ولكن من أجل مصلحة مصر، وحتى لا يقال ان الروس حاربوا لمصر بل لتكون الحرب بدماء وأرواح المصريين الذين فرحوا بالقرار ورأيتهم بعيني يرقصون في الشوارع من الفرحة.
وحول الغموض الذي لا يزال يكتنف وفاة الليثي ناصف في لندن، قالت: الليثي كان يعاني من إكتئاب شديد، ولهذا أرسله السادات لإنكلترا للعلاج، واختل توازنه أثناء وجوده في البلكونة، ووقع ومات، ولم ينتحر ولم نقتله والسادات وأنا شعرنا بحزن عميق على رحيله.
وأكدت أن السادات كان متوترا جدا، ودائم التفكير في الأيام التي سبقت الحرب، مضيفة: قبل الحرب بيوم واحد طلب مني أن أحضر له حقيبة ملابسه، ولم يكن معتادا على النوم خارج البيت، فشعرت بأنه وقت الحرب، وذهب لقصر الطاهرة وكانت غرفة العمليات في البدروم، وفي يوم 6 أكتوبر استمعت لنشرة الأخبار الساعة الثانية وجاء فيها أنه حدث عدوان على مصر من الجانب الإسرائيلي ومصر ترد على هذا العدوان، فعرفت أن الحرب قد بدأت.
وأضافت: كنت بجانب الراديو لم أفارقه، وكانت التصريحات العسكرية التي نسمعها تنقل بصراحة وأمانة عكس نشرات الأخبار الكاذبة التي كانت تنقل للشعب في 67 وتفاءلت بالنصر، لأن السادات قال لي قبل الحرب بيوم واحد وبثقة شديدة في صوته إن شاء الله منتصرين.
وفيما يتعلق بتنحي سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان حرب الجيش المصري أثناء حرب أكتوبر عن منصبه، قالت جيهان: السبب لم يكن أنور السادات ولكن بناءً على ما نقله له المشير أحمد إسماعيل، وزير الحربية المصري آنذاك، بأن الشاذلي انهارت أعصابه في أحداث الثغرة بعد دخول إسرائيل للضفة، ولم تعد قراراته سليمة ووجوده ليس في صالح المعركة، ومن هنا اتخذ أمرا بتنحيه عن منصبه لصالح الحرب.
وشددت جيهان السادات على أن قرار وقف إطلاق النار كان صائبا، لأن أمريكا بدأت تدخل الحرب، موضحة أن السادات قال: لسنا بقدر أمريكا التي لن تترك إسرائيل تنتهي، لهذا أوقف الحرب واستكمل استرجاع باقي سيناء باتفاقيات السلام.
واعترفت بأنها كانت شديدة الخوف والهلع على نتائج زيارة السادات لإسرائيل، وقالت إنها تناقشت معه في هذه الخطوة وسألته أليس خائفا من مقاطعة العرب لمصر؟
غير أنه كان شديد الثقة وأكد لها أنه يعرف أن العرب سيقاطعون مصر ولكن بعد ذلك سيعرفون أنه كان على حق، كما أنهم لن يستطيعوا مقاطعة القاهرة طويلاً وهو ما حدث بالفعل كما تقول جيهان.
وفي تصريحات خاصة لـالقدس العربي أكد عبد الله السناوي رئيس تحرير العربي أن هيكل معروف لدى المراقبـــين والوسط الصحــافي بأنه شديد الدقة والموضوعية وأنه لولا ذلك لما كتب له كل ذلك المجاح والتقديرالبالغ داخلياً وخارجياً
واضاف ان جيهان تشعر بجرح غائر لأن السادات تعرض لهجوم واسع بســـبب معاهدة كامب ديفيــد لـــذا لم يحتف التاريخ به كما حدث مع عبد الناصر الذي لا يزال ملء السمع والبصر.
وأشار إلى أن أرملة الرئيس الراحل تشعر بوجود ثأر بينها وبين الصحافيين والكتاب المناهضين للتطبيع وأن هذا الثأر يكبر مع الأيام وهي لا تريد أن تنظر بعين الموضوعية لآثار تلك المعاهدة السلبية والتي كانت وبالاً على العالم العربي.




تم تحرير المشاركة بواسطة :رحمة
بتاريخ:




الساعة الآن 04:56 AM