أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتديات 56 نيوز، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





30-11-2009 08:03 مساءً
مشاهدة مشاركة منفردة [0]
MNS
عضو
rating
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 2008-09-24
رقم العضوية : 184
المشاركات : 4447
الدولة : ُEgypt
الجنس : ذكر
تاريخ الميلاد : 25-1-1994
قوة السمعة : 244
  
look/images/icons/i1.gif ياحبيبتى يامصر
ولو أن الكلام الذي قاله أحمد موسى عن الجزائريين في القاهرة وتحريضه على قتلهم ثأرا "للشهداء" المصريين في الخرطوم ،


لو أنه قاله عن الإسرائيليين في القاهرة في أعقاب مقتل الجنود المصريين على حدود رفح وتدمير بيوت مصرية لتم تقديمه للمحاكمة بعد توبيخه ما لم يسمعه من قبل ،


المسألة لا تتعلق بالكرامة الوطنية ،


ولكن تتعلق بالبحث عن مجد سياسي ضاعت فرصة صناعته بالفوز في مباراة الخرطوم بعد التحضير له ،

فيتم الآن محاولة صناعته عن طريق استثمار إحباط الناس من خسارة المباراة وبلطجة بعض المشجعين الجزائريين هناك ،


لإثارة معركة خرافية لا صلة لها بالمنطق ولا بالعقل ولا بالمصالح الوطنية ولا حتى الكرامة الوطنية ،


من أجل صناعة مجد سياسي للبعض بدعوى أنهم حماة الكرامة الوطنية ،


وكأنهم لم يروا كرامة المواطن تسحل هنا في القاهرة وليس في الخرطوم ،


أو كأنهم لم يكونوا شركاء في عمليات استباحة كرامة المواطن في وطنه ،


ثم دخل على خط المزايدة الرخيصة كل من له مصلحة خاصة شخصية أو طائفية في تسعير الحريق ،


فرجال الأعمال الذين لهم مشكلات مالية مع الجانب الجزائري حركوا صحفهم وقنواتهم لتصفية الحسابات ،

وكله في زفة الكرامة الوطنية ،

والعنصريون أعداء العروبة ـ أيا كانت جهتها ـ وجدوها فرصة تاريخية لهجاء العرب والعروبة والانتماء والأمة ،

وبعض القوى الطائفية سخرت منابر مصرية لتصفية حساباتها مع هوية مصر العربية حتى تحولت صحف مصرية إلى نسخة مطبوعة من مواقع أقباط المهجر ،


واللوبي الأمريكي الإسرائيلي في مصر نشط بما لم ينشط قبل ذلك ليروج عبر أكثر من قناة وصحيفة إلى فرية مفادها أن مصر أقرب إلى إسرائيل منها إلى العالم العربي ،


وبدا في ظل هذه الهوجة أن كل شيء مستباح ، حتى في أمن مصر الداخلي وإهدار القانون ،


لدرجة أن يصدر بيان رسمي من وزارة الداخلية يدافع ويبرر قيام مجموعات من الشباب "الغامض" بالتظاهر بالقرب من سفارة الجزائر فدمروا أربعين سيارة وعشرات المحلات التجارية ويصف أعمالهم بأنها "احتجاج حضاري" ،


وهي حنية رائعة لم أصادفها في مصر طوال عمري ، وتخيلوا لو أن هذه التظاهرة والتكسير والتدمير فعلتها حركة سياسية مثل كفاية أو الإخوان مثلا ،


هل كان أحد يشك في تحويلهم إلى محكمة أمن الدولة العليا أو المحاكم العسكرية مباشرة ،

كل هذا الحشد الإعلامي والسياسي والتهويل والضجيج زبد ، كله باطل ومحاولة للتلاعب بالعقول واختطاف الوطن في لحظة غفلة ، ولن تمر ، لأن مصر أكبر مما يتخيلون ، ووعي نخبتها الحقيقية أعمق مما يتخيلون .







الساعة الآن 01:01 PM