آمنت به خديجة رضي الله عنها ... وكانت أول من أسلم من النساء ، وكانت بجواره تعينه وتثبته وتخفف عنه وتهون عليه أمر الناس
( إسلام علي بن أبي طالب رضي الله عنه )
ثم أسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وكان عمره عشر سنين ... وهو أول من أسلم من الصبيان .
( إسلام أبي بكر الصديق رضي الله عنه )
أسلم أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، وهو أول من أسلم من الرجال ، وكانت له منزلة في قريش ، لعقله ومروءته واعتداله ، وقد أظهر إسلامه ، وكان ذا خلق معروف ، فجعل يدعو إلى الله وإلى الإسلام .
( الدعوة سراً )
بدأ الرسول دعوته سرا ، وأسلم معه من أسلم من أشراف قريش ومن الضعفاء والفقراء ، واستمر الحال سرا .. ثلاث سنين
( الدعوة جهراً )
أمر "الله" تعالى رسوله الكريم أن يعلن دعوته ويجهر بها ، وأن يصدع بأمر الإسلام ، وأن ينذر عشيرته الأقربين " قريش " ، ففعل الرسول ذلك ، وصعد جبل الصفا ، وصاح في قريش :
( أني نذير لكم بين يدي عذاب أليم )
وصاح فيه أبو لهب (عم الرسول) وقال له : تبا لك سائر اليوم ألهذا جمعتنا ؟ ، ونزلت فيه سورة من القرآن الكريم :
" تبت يدا أبي لهب وتب "
( عداوة قريش للرسول )
بعد أن أعلن الرسول دعوته وجهر بها ، وعاب الأصنام والآلهة التي تعبدها قريش ، بدأ الكفار يؤذون الرسول ، ويسبونه ، فمرة يتهمونه بالساحر ومرة يتهمونه بالكاذب ومرة يتهمونه بالمجنون ومرة يتهمونه بالشاعر يستهزئون به ويسخرون .. وما يستهزئون إلا بأنفسهم آذوه في بيته وفي جسده وضعوا الشوك في طريقه ، ووضعوا القاذورات على ظهره وهو يصلي ولم يسلم أصحاب الرسول من قريش ، فقد عذبوهم وضربوهم وحرقوا جلودهم في الشمس المحرقة.
( هجرة المسلمين إلى الحبشة )
بعد هذا العذاب .. أمر الرسول أصحابه بأن يهاجروا إلى الحبشة لأن فيها ملك عادل يسمى " النجاشي " ، فخرج المسلمون إلى الحبشة في حماية الملك النجاشي وكان عددهم ثلاثة وثمانين .
السؤال المهم : كيف نعلم الأطفال حب رسول الله :
أولاً : أن يكون حبه في النفوس أعظم من النفس والأهل والمال وما سواهما .
ثانياً : لا بد أن يكون قدوتنا الأولى وتعميق حبه في نفوسنا، وقد كان خلقه القرآن .
ثالثاً : فضل النبي على الأمة لإسلامية ، وأعظم ذلك أنه رباهم على العقيدة النقية الصافية .
رابعاً : باستخدام الإثارة المُشَوِّقَة والمُحَبَّبَة للنفوس نَقُصُّ عليهم سيرته العطرة ، بل ونحاول أن نتذاكر ذلك دائماً.
خامساً : نُعَلِّمُهُم الصلاة على النبي ( يقولون ) عندما يسمعون اسمه عليه الصلاة والسلام .
سادساً : نُربيهم على السلوكيات التي كان يتمثل بها عليه الصلاة والسلام ، كطَلاقَة الوجه والسماحة وإلقاء السلام وحب المساكين وطاعة الوالدين والإنفاق في سبيل الله...
سابعاً : تحفيظهم الأدعية اليومية التي كان يدعو بها عليه الصلاة والسلام، وذلك استخدام أسلوب التدرج في التعليم، ومن أمثلة أدعيته اليومية، دعاء الاستيقاظ من النوم والدعاء عند الانتهاء من الأكل، ودعاء الخروج من المنزل...
ثامناً : توجيههم ومتابعتهم نحو حفظ أحاديثه الشريفة، وليكن لكل أسبوع حديث واحد على الأقل، وتلك الأحاديث تكون قصيرة ومناسِبة لقدراتهم الذهنية والاستيعابية .
تاسعاً : الذب عن عرضه والغيرة عليه والغضب الشديد إذا أسيء إليه والدفاع عنه في كافة المحافل والجالس .