* الفلسفة وسيلة لتحقيق غايات إنسانية واجتماعية
إن الفيلسوف عضو فى جماعة يتأثر بأحداث مجتمعه ويؤثر فيها وهو بنظرته العميقة للأمور وتحليله المستمر للمبادئ الأولى والعلل البعيدة لمختلف ظواهر المجتمع- يصبح أكثر استيعابا لأحداث المجتمع عن غيره من الأفراد العاديين. من هنا أصبح الجهد الفلسفى أكثر ارتباطا بالبحث فى مشكلات الإنسان والمجتمع عن البحث فى مشكلات الكون
* أهمية الفلسفة بالنسبة للفرد
1 - إثارة الوعى الفردى وتعميقه
إن الوعى الفلسفى يدفع الفرد للتأمل في حياته بطريقة أكثر عمقا وإدراك ماهية نفسه ، وحدود حريته ومكانته في الوجود بصفة عامة والمجتمع بصفة خاصة .
2- الارتفاع بالمستوى العقلي للفرد في حل المشكلات لأن دراسة وجهات نظر الفلاسفة في مختلف مشكلات الحياة ومعرفة آرائهم في حل المشكلات يزيد النضج العقلي للفرد ويجعله قادراً على حل مشكلاته بطريقة أفضل .
3- تأكيد الإيمان والثقة بقدرة الله
فالفلسفة تهدف إلى تأكيد إيمان الإنسان بالله على أساس اقتناع عقلي بدلا من المسلمات الموروثة*والبرهنة على وجود الله بالعقل .. فهي ليست كفرًا وإلحادًا كما يدعي بعض المتعصبين .
* ارتباط الفلسفة بتقدم الجماعة
كما تتضح أهمية الفلسفة في الارتقاء بالمجتمع وتقدم الجماعة عن طريق :
ما هى اسباب اهمية الفلسفة فى الارتقاء بالمجتمع و تقدم الجماعة؟
1- الارتقاء بالمجتمع ككل
لأن نضج عقلية كل فرد في المجتمع يؤدي إلى الارتقاء بالمجتمع ككل *فالمجتمع ما هو إلا مجموع هؤلاء الأفراد..طالما أن هؤلاء الافراد على قدر راق من التفكير النقدى الذى تغرسه فيهم دراسة الفلسفة ، وحيث يمكن الاستفادة من تلك العقول الناضجة من تنظيم مختلف شئون الحياة فى المجتمع .
2- كشف مشكلات المجتمع
يُعَدَّالفلاسفة *مصلحين اجتماعين مهمتهم الكشف عن مشكلات المجتمع وتحليلها والبحث عن أسبابها البعيدة ومحاولة إيجاد حل لها ومن الأدوار البارزة التي توضح جهود الفلاسفة في هذا المجال .
سقراط : تقصدى للسوفسطائيين فى مجتمع اليونانى .
الإمام الغزالي : الذي تصدى لانحرافات الشباب وحاول نشرالدعوة إلى الدين
جون استيوارت مل : الذي ساهم في تطوير المجتمع
الإنجليزي وحل مشكلاته الاقتصادية من خلال نظرياته عن المنفعة والحرية .
3- تحديد الإطار الفكري ( الأيديولوجي ) للمجتمع
إن السلوك العام للأفراد في أي مجتمع ليس عشوائيا وإنما يقوم على أسس فكرية تنظمه وهى تختلف من مجتمع لآخر حسب ظروفه الخاصة وهى تمثل البناء النظري لهذا المجتمع والذي يمكن من خلاله فهم السلوك والممارسات اليومية للأفراد واستخلاص هذا الجانب النظرى وتلك الأسس الفكرية للحياة العملية فى المجتمع يعتبر من صميم عمل الفلاسفة ورجال الفكر.
* الفلسفة والدعوة للسلام العالمي
1- الحروب العالمية والحاجة إلى السلام أدى قيام حربان عالميتان فى القرن العشرين بين شعوب العالم إلى الحاجة إلى الدعوة للسلام
وهذا هو دور الفلاسفة باعتبارهم ممثلين ضمير العصر .
2- جهود الفلاسفة في الدعوة للسلام
كانط دعا إلى قيام ما يشبه هيئة متحدة لأمم العالم تتعاون على حل المشكلات سلميا بين الشعوب المتحاربة في كتابة " مشروع للسلام الدائم "
كارل ياسبرز : طالب الفلاسفة والعلماء ورجال السياسة بالتصدى لخطر القنبلة الذرية الذى يولد الخوف والقلق ويؤدى الى تقييد الحريات واضطراب فى السلوك والعمل .
برتراند راسل : ندد بالخطر النفس والاجتماعى للتهديد بالقنبلة الذرية ورأى أن السلام العالمى لن يتحقق إلا بحرية الشعوب وهاجم سياسة بلاده الاستعمارية أثناء العدوان الثلاثي على مصر* وأقام محكمة رمزية للسلام تحاكم مجرمي الحرب .
جان بول سارتر : عارض سياسة فرنسا الاستعمارية ، و طالب باستقلال الجزائر وربط الدعوة للسلام بفلسفته في الدعوة للحرية الفردية .. لأن السلام هو الحرية . [/color][/b]