عزيز القارئ، عندما تجد أي مقال في أي مطبوعة ينتقدني بدون رد مني مجاور تماما فاعلم أنهم غير عادلين ويريدون طمس الحقيقة، وتأكد عندئذ أن هذا البحث على حق، وإلا لمنحوني حق الرد في ذات المقال بنفس المساحة ( وليس بعده في سطرين في صفحة داخلية، هذا إن فعلوا، وإن صدقوا وكانوا مخلصين لبلدهم )
لقد كان لي تجارب سابقة أن أعلنت الحق، فإذا بهم يشتمون ويسبون ويسفهون ؟ ويتسائلون من وابن من هذا ؟ ويستهزئون هو كل من هب ودب حيفتي ؟ من يكون مقارنة بعلماء الآثار الكبار ؟
رغم أن علماء الآثار الكبار هؤلاء فشلوا في إقناعنا بنظرياتهم المتعددة والمتضاربة
وفي الولايات المتحدة برع توماس أديسون كأعظم مخترع في العالم ( 1.093 اختراع ) رغم نشأته كبائع جرائد، فلا سخروا منه ولا تهكموا عليه، لأن الأصل في البحث وليس في الباحث، وهي عادتنا منذ القدم كما استنكر كفار قريش الرسالة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم { وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ } الزخرف : 31
المؤمن لابد أن يتمسك بالحق ويعلن عنه، ولكنه سيقابل العديد من الأذى ممن يفضلون الباطل، فعليه أن يتمسك بالصبر
سؤال دائم
بداية، ما هو سر الجدل الدائم والعميق حول حقيقة بناة الأهرام والمعابد والمسلات المصرية بالذات دونا عن غيرها من آثار العالم أجمع ؟ من هم ؟ متى بنوها ؟ لماذا أقاموها ؟ والسؤال الأهم من كل ما سبق هو كيف شيدوها ؟
فلماذا الجدل حول الآثار المصرية فقط وبالذات دوناً عن آثار العالم أجمع ؟
لو المسألة مجرد الحقد على مصر والطمع فيها فالدول الاستعمارية استعمرت ونهبت جميع دول العالم، والمسألة أن انتشار المباني المذهلة شديدة العملقة بمصر وتسيدها لجميع المباني العملاقة بالعالم يشد النظر إليها حيث يتسائل جميع مهندسي العالم ( كيف تم تشييدها ؟ )
لقد ذكر لي أحد علماء أوربا في ألمانيا وهو دكتور مهندس في مجال صواريخ الفضاء ( أعلى مستوى من الثقافة العالمية ومن أنبغ من قابلت في حياتي على الإطلاق ) عندما وجهت له سؤالا حول رأيه في الأهرام فرد قائلا: ذلك هو اللغز الهندسي الحقيقي الأوحد على وجه الأرض، لقد وصلنا المريخ، وغصنا في أعماق المحيطات، واستخدمنا الميكروبات، واستعملنا الذرة ووو، سور الصين العظيم بناه الملايين وكل ما يحتاجه هو عمال كثيرون، برج بيزا المائل سيقع بعد فترة، لكننا لا نفهم كيف يمكن لأهل الماضي أن يبنوا مثل تلك الأهرام ذات الصخور العملاقة التي لا يستطيعون التعامل بها سواء تشذيب أو نقل أو رفع !!
معلومات حول طبيعة الآثار المصرية العملاقة
حجم الحجر المستخدم في تشييد تلك المباني يصل في بعض الأحيان إلى عشرات الأمتار المكعبة !!
العدد التقريبي لحجارة الهرم الأكبر وحده هو 2.3 مليون صخرة !! ولضخامة العدد، لو تم استخدام صخور الهرم الأكبر وحده لبنت سور يحيط بالعالم بارتفاع 30 سنتيمتر، أو يحيط بكامل فرنسا بارتفاع 3 أمتار، أو بحدود مصر حاليا بارتفاع 1.5 متر
متوسط وزن الحجر بالهرم الأكبر هو 2.5 طن ( ألفين وخمسمائة كيلوجرام !! )
سقف الحجرة الرئيسية بالهرم الأكبر ( والتي يزعمونو أنها تخص خوفو ) يقدر وزنه ما بين 15 حتى 35 طن !!
أثقل حجر هو رأس أبو الهول المنحوت من صخرة واحدة ويقدر وزنه بألف طن ( مليون كيلوجرام ) !!!! وهو يحتاج لسبعة طائرات جامبو لتحريكه !!
المسافات بين موقع تقطيع الحجارة وأماكن التشييد تبدأ من 35 كيلومتر بالمعادي ووصلت في بعض الأحيان إلى 650 كيلومتر من أسوان !!
ارتفاع البناء وصل إلى 163 متر !!
فهل يعقل أن كل ذلك تم بدون أية أجهزة متقدمة أو آلات تكنولوجية أو معدات متفوقة، وإنما كما يزعم علماء المصريات بالحبال والثيران والعمالة اليدوية للفراعنة الذين يماثلونا في الحجم !! ( لو كانوا هم حقا البناة ) والأغلبية تريح نفسها عناء التفكر في ذلك اللغز القابع أمامنا جميعا، فالبعض يرى أن الفراعنة كانوا معجزين !! والبعض الآخر يتساهل ويزعم أنه ربما كان لديهم آلات وأجهزة وأدوات أخفوها ولا ندري عنها شيئا !! والأكثرية تريح نفسها وتقر بألا دخل لها !! وكأن الموضوع بسيط وغير هام، رغم أنه آية أمامنا ولغز حقيقي من وراءه دلائل عديدة هامة
الهرم، اللغز الحقيقي
من هنا نفهم أن المباني المصرية هي لغز بكل ما تعنيه الكلمة، ومعجزة بكل المقاييس، أما باقي الأعاجيب السبع كما يطلقون عليها فلا تعدو كونها عملا رائعا ولكن ليس معجزا، فسور الصين العظيم مبني من حجارة صغيرة وأعجوبته فقط في احتياجه لعدد كبير من البشر وهو ما يتوفر في الصين على مر الزمان، ولكنه لا يرقى لكونه إعجازا لا يمكن محاكاته من جديد، أما برج بيزا المائل في إيطاليا فهو نتاج فشل مهندسيهم، وسيقع في يوم من الأيام وأعجوبته في أنه لم يقع سريعا وإنما استهلك وقتا كبيرا ليس إلا، فتلك عجيبة ولكنها ليست معجزة، وهكذا ... أما الهرم الأكبر فلا يمكن محاكاته حتى ولو بأحدث الأجهزة التقنية المتوفرة اليوم !! لذلك فهو معجز بكل المقاييس.
القدرة على بناء الأهرامات
هل الوازع الديني للفراعنة ( إن كانوا هم البناة ) يمكنهم من البناء ؟
بمعنى لو افترضنا أن الوازع الديني للفراعنة يحثهم على السفر للقمر فهل يستطيعون ؟
وهل البناء سواء تم بالحب والرضا كما يزعم علماء هيئة الآثار المصرية أو بالسخرة كما يزعم اليهود كفيل برفع حجارة تصل أوزانها بالأطنان ؟؟
إن هذا الحجر المعجز بالنسبة لنا لم يكن إلا طوبة بالنسبة لقوم عاد، أما بالنسبة للفراعنة ذوي الأحجام المماثلة لنا فهو مستحيل تماما، خاصة أنه لم يكن لديهم من أدوات وأجهزة ومعدات ما يمكنهم حتى من تقطيع الحجارة، فما بالنا بشطفها ونقلها ورفعها ! وحيث أن الفراعنة لم يدعوا أنهم بناة الأهرام وبالتالي لم يصفوا أي وصف لكيفية البناء، فبرز كل مدعي ليزعم طريقة البناء ويطرح نظرية من خياله، وتعددت نظرياتهم التي لا تفلح للتطبيق العملي إلا في أفلام الكرتون للأطفال، ولو كان الفراعنة هم بناة الأهرام فلم تكن لتتعدد النظريات وإنما كان هنالك علم يقيني واحد فقط
نظريات حقيقة بناة الأهرام
رقم النظرية
سببها
نقضها
الفراعنة هم البناة
وجودهم كحضارة على أرض مصر وأنهم بنوها بسبب الوازع الديني عبادة لملكهم بالحب والرضا لا يمكن عمليا وعلميا أن يشيدوا تلك المباني
2 اليهود هم البناة
لاضطهاد بني إسرائيل في مصر وأنهم بنوها بالسخرة
أيضا لا يمكن عمليا وعلميا أن يشيدوا تلك المباني. كما تفوح رائحة السرقة لأهداف سياسية كما أن الأهرام بنيت قبل موسى أي قبل اضطهاد اليهود وتشغيلهم بالسخرة كما يزعمون
3 زنوج أفريقيا هم بناة الأهرام
قالها مايكل جاكسون سرقة × سرقة
4 الجن هم البناة
حيث ورد بالقرآن أنهم كانوا يبنون المباني الضخمة كقصور لسيدنا سليمان e ،والتي لا يستطيع الإنسان بناءها
تلك المباني كانت في مملكة سليمان في الشام وليست في مصر
5 أهل المريخ والأطباق الطائرة هم البناة
حيث لا يستطيع بشر تشييد تلك المباني العملاقة العجيبة
لا يوجد دليل واحد، كما أن تلك المباني تشير إلى عصر حجري وليس تقني، ولا مواد أو معادن بها
6 الله هو باني الأهرام
يدعي ذلك جماعة الأوجاركيس
لا تعليق على ذلك العبث الديني الذي لم ينزل الله به من سلطان
7 تكوينات طبيعية
إذ يعجز البشر عن تشييد تلك الأبنية
واضح أنها مباني وليست هضاباً أو جبالاً أو براكين
8 كتل أسمنتية
قالها باحث يمني لم يزر مصر ويرى الأهرام على الطبيعة
تندرج ضمن المحاولات المستميتة لتفسير تشييد الأهرامات عن طريق الفراعنة
9 عن طريق البالونات
أعلنتها باحثة أمريكية إذ لا يمكن رفع تلك الحجارة في ذلك الزمن
وهل يرفعها البالونات ؟؟
وهل اخترع الفراعنة بالونات ؟
تندرج أيضا ضمن المحاولات المستميتة لتفسير تشييد الأهرامات عن طريق الفراعنة