في وادي الملوك بالبر الغربي بمدينة الأقصر، مدون باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية على المقبرة رقم 14 ما يلي:
[ تلك هي مقبرة الملكة تاوسرت وست – نخت وهي ملكة حكمت مصر سنة 125 قبل الميلاد، تزوجت من الملك سيبتاج ثم توفى، فتزوجت من الملك سيتي الثاني وبعد وفاتها استولى على مقبرتها الملك ست – نخت وقام بتغيير الكثير من الخراطيش وصور الأشخاص داخل المقبرة ونسبها لنفسه ]
أنصدق هؤلاء الذين يدعون الألوهية ويزعمون لهم بناء الأهرام ؟
وقد كتب الكاتب محمد صلاح في عمود ( حكاية ) تحت عنوان " النقوش المقدسة " ما يلي: ( حيرة العلماء لاكتشاف نقوش فرعونية على بعض أعمدة معبد الأقصر ولكن تحت مستوى سطح الأرض بعدة سنتيمترات !!! وهناك تفسيران، الأول أن التربة ارتفعت بفعل عوامل الترسيب فغطت الجزء السفلي فأخفت تلك الكتابات، والثاني إن ملوك الفراعنة يدركون سرقة الملوك التابعين للمباني، وبالتالي عمدوا لإخفاء الجزء السفلي كي لا يكتشفه أحد ويغير النقوش أو يشوهها أو يكذبها أو ينفيها، والجدير بالذكر أن النقوش المكتشفة تذكر أن باني معبد الأقصر هو الملك خوفو !! وما أكثر أسرار وألغاز الحضارة المصرية القديمة )
( جريدة الأهرام القاهرية ص 30 – بتاريخ 21 / 10 / 1996م )
وأصبح الآن يتصارع على بناء معبد الأقصر 6 عصور مختلفة، توت عنخ آمون، خوفو، رمسيس الثاني، أمنحتب، الرومان، الإسكنر الأكبر .. !!
بعد كل تلك الدلائل السابقة، لماذا لا نستخدم عقلنا الذي وهب الله لنا وميزنا عن سائر المخلوقات ؟ لماذا يتعجب الجميع من بناء الأهرامات ثم يستسلمون لهراءات يسمعونها بأن الفراعنة بنوها بالحبال والثيران ؟ ألا يدركون أن هنالك لعبة كبرى لطمس معلم ديني أثري هام ؟ ألا نتفهم نعت الله { وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ } الأعراف : 179
ذلك كله يوضح أن مصر تعاقبت عليها حضارات عدة، وأن الفراعنة ليسوا هم أول الدولة المصرية، وأنه ليس كما يشاع لم يكن قبلهم سوى بدو وهمج ورعاع، وإنما كانت هنالك أعظم حضارة عرفها التاريخ البشري كله ألا وهي حضارة قوم عاد العمالقة، وأن ما نراه من آثار في مصر ينتسب إلى الآتي:
1- المباني العملاقة المشيدة من حجارة عملاقة سواء كانت أهرام أو معابد أو تماثيل أو مسلات أو أساطين جميعها تخص حضارة قوم عاد
2- المباني الطينية الوضيعة والتماثيل الصغيرة والكنوز والمومياوات تخص الحضارة الفرعونية
3- الآثار النصرانية تخص النصارى قبل الفتح الإسلامي
4- الآثار الإسلامية تخص المسلمين بعد الفتح الإسلامي
تشابه أرض عاد والفراعنة
كشف لنا القرآن العظيم أن الأرض التي قطنها قوم عاد هي نفس الأرض التي قطنها الفراعنة، فالآيات التي ورد بهذا الصدد كما يالي:
ترى هل هذا التشابه في وصف الأرض بالجنات والعيون ثم استتباع اللعنة على كلتا الحضارتين دونا عن غيرهما كان صدفة ؟ أم أن الفراعنة هم بالفعل خلفاء قوم عاد على نفس أرض مصر
تقول الآية الكريمة { وَسَكَنتُمْ فِي مَسَـاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ } إبراهيم : 45، أجمع المفسرون على أن مساكن قوم عاد سكنت من بعدهم، أرى أن الفراعنة في تلك الحالة هم الذين سكنوها
ما معنى " القرون الأولى " التي ورد ذكرها في القرآن ؟
تردد ذكر مصطلح " القرون الأولى " كثيرا في القرآن العظيم ( القرون الأولى بمعنى الحقب الحضارية الأولى )، وبربط بعضها نجد أن قوم عاد كانوا يمثلون القرون الأولى بالنسبة للفراعنة، فتتابع الآيات يوضح الآتي:
{ وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِن بَعْدِ نُوحٍ وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرَاً بَصِيراً } الإسراء : 17، أول القرون ( حقبة حضارية ) من بعد نوح هم قوم عاد
{ وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَاداً الْأُولَى } النجم : 50 ( القرون الأولى = عاد الأولى )
{ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِن بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى } القصص : 43، لماذا موسى دونا عن باقي الرسل ذُكِرَ أنه أوتي الكتاب من بعد هلاك القرون الأولى ؟ السبب أنه أرسل للفراعنة الذين سبقهم بقرون كثيرة قوم عاد العمالقة، عاد الأولى ..