إنهم أول من يعلمون الحق، ولكنهم يخفونه رغبة في استمرار زعم أنهم شعب الله المختار وأنهم على حق في كل شئ، وأن على العالم كله أن يخدمهم بناء على ذلك، فذلك هو منى مناهم، وقد عمد اليهود على تزوير الحقائق التاريخية كعادتهم لإدراكهم استحالة هدم الأهرام، والله يحذرهم ويحذرنا منهم على مر الدوام { وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ } البقرة : 42
وقد اتبعوا الاتى:
1- أطلقوا اسم صحراء الأحقاف على إحدى صحراوات اليمن التي قطنها أكبر نسبة من اليهود العرب، فاستقبل ذلك أهل اليمن البسطاء بالترحاب ليتشرفوا به من دون أن يدركوا المكيدة التي تحاك بالمسلمين أجمع
2- نشروا الأشعار التي تمجد قوم عاد باليمن، رغم عدم وجود أي أثر لهم هناك في وقت تبقى آثار سبأ ومعين ظاهرة وواضحة للعيان !! مما جعل ابن عباس وقتادة والضحاك يرفضون وجود قوم عاد باليمن وقالوا قولتهم الشهيرة ( وهل يُستدل على الأثر بالشعر ؟ ) بمعنى أن الأثر يُستدل عليه بالأثر وليس بأبيات شعر، وكل غرض اليهود هو إبعاد النظر عن مصر
3- أرسلوا نابليون بونابرت الصهيوني ( أعلن في فرنسا قبل غزواته أنه قادم لإنشاء إسرائيل الكبرى ) وهو زوج اليهودية الخائنة ( جوزفين ) والذي موله هو الثري اليهودي البريطاني روتشيلد ( من أجل إنشاء إسرائيل الكبرى ) ولكن قطعت بريطانيا الطريق على نابليون كي لا تكون له إمبراطورية تابعة له في الشرق الأوسط تهدد تجارة بريطانيا مع وعد بأن تكون هي صاحبة فضل إنشاء إسرائيل كما حدث في وعد بلفور، ومن مخططات نابليون في الطريق لتحقيق إسرائيل الكبرى تثبيت أن كل الآثار تخص اللصوص الفراعنة حتى لا تنكشف حقيقة قوم عاد ويعلم الجميع بزيف الصهيونية وإمامة القرآن الكريم، فهل يعقل أن غازٍ يصطحب معه سفنا محملة بالمطابع والعلماء من أول الغزو ؟ هل أحب الفراعنة رغم أنه نصراني متزوج من يهودية ؟ أم من أجل سواد عيون المصريين !! وما لم يفلح في عمله تكفلت به بريطانيا، إنهم اليهود الذين يحركون العالم بعد أن عَلو عُلو آخر الزمان الموعودين به قبل أن يمحقهم الله على أيد المسلمين عم قريب بإذن الله رب العالمين
4- ومن بعده عملت البعثات الأثرية في مصر ( جميعهم جواسيس - كما تكرر مع لجنة اليونيسكوم في العراق ) من أجل هدف واحد فقط هو إخفاء أي دليل يؤكد وجود قوم عاد في مصر، والبحث والنبش في شرق الدلتا عسى أن يجدوا أدلة تثبت قرى لبني إسرائيل حتى تكون مسمار جحا الذي يدخلون به مصر حتى نهر النيل فيقيموا دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات كما يأملون ( لعنهم الله جميعا ).
اليهود ضربوا خمسة عصافير بحجر واحد
1- اتهام القرآن بأنه كتاب أساطير، حيث لم نكتشف مساكن قوم عاد العملاقة حتى الآن لا في اليمن ولا غيرها، رغم أن الأهرام تسد عين الشمس كما يقولون
2- عدم إثبات وجود بشر يفوق عمرهم 7.000 عام كما في تفسير التلمود لديهم أن عمر آدم 7.000 عام فقط ( حتى لا ينفضحوا بأنهم أهل هراء وتخاريف )
3- تقليص عمر الحضارة المصرية من 70.000 عام إلى 7.000 عام نكاية بمصر الكنانة التي يحقدون عليها كل الحقد
4- عدم عملقة أهل الماضي، إذ أن في ذلك تفرد إعجازي للإسلام
5- ادعاء أنهم هم بناة الأهرام ( استدراجا للشعب المصري حتى يثيروه فنتمسك بأن الفراعنة هم البناة – منتهى الخبث والمكر والحيلة ).
وإليكم نصا من بروتوكولات حكماء صهيون في المحضر رقم ستة عشر:
" سوف نهدم دعائم التعليم الجامعي الآن، ونعيد كتابة التاريخ لنحذف منه كل إساءة موجهة لتاريخنا اليهودي "
( من كتاب نهاية اليهود ص 13 – أ. أبو الفداءى محمد عزت، دار الاعتصام – القاهرة 1996م )
وهم يسيطرون على علم الآثار أكثر من سيطرتهم على المال والإعلام والسياسة
وتصور عزيزي القارئ أن كلية الآثار تدرس لنا ما ورد على ألسنة اليهود أمثال هيرودوت ولانجستر ومانتيون وديودورنت وهامرتن وغيرهم ... !! ووتجاهل تأريخات المسلمين من الصحابة والعلماء التابعين أمثال حبر الأمة ابن عباس والضحاك وقتادة والمقريزي والنويري والحميري والكرماني ...