الحمد لله وكفى، وصلاة وسلامًا على عبده المصطفى.. وبعد:
فإن ظاهرة الإعاقة معروفة منذ زمن طويل، كما أن ظاهرة التزاوج بين الأسوياء والمعاقين معلومة تاريخيًّا.
بَيْدَ أن هذه الظواهر وفي زماننا الحاضر أخذت منحى جديدًا واهتمامًا خاصًّا.
ومن هنا، فيشرفني تقديم جهدي المتواضع من خلال بعض الوقفات الإرشادية المختصرة حول تلك الظواهر الاجتماعية.
آملا أن يجد فيها القارئ الحبيب الفائدة والتوجيه.
والله أسأل توفيق المساعي وإنجاح المقاصد.
فإلى ثنايا تلك الوقفات. * وقفة اصطلاحية:
الإعاقة جذرها اللغوي العين والواو والقاف، «عوق» أو العين والألف والقاف، «عاق»، ومن معانيها الحجب والمنع، فكأن الأعمى – مثلاً – مُنِعَ من الإبصار وحُجِبَ عن النظر.
ولذا، فإن الإعاقة لا تعني شكلاً محدَّدًا، وإنما تتَّسع لأشكال كثيرة، فالأعمى مُعاق عن الإبصار، والأبكم مُعاق عن الكلام، والأصم مُعاق عن السماع، والأعور مُعاق عن اكتمال النظر، والأعرج مُعاق عن اكتمال المشي، والكسيح مُعاق عن المشي، والأبرص مُعاق عن حُسن الصورة، والأقرع مُعاق عن شعر الرأس… إلخ.