خنساء وهي تحكّ خدها بأضفرها الطويل: آه نعم كنت مسافرة.. وقت نقاهة عن المدرسة.. أتعبتني..
رانية تكاد تخنقها من هذا التعالي والمياعة الزائدة..
أبتسمت بعد جهد جهيد ابتسامة مصطنعة لترضي غرور هذه الفتاة: لكن عزيزتي كيف تسافرين وتتركي دروسكِ..
كيف تسمح لكِ قوانين المدرسة.؟
خنساء بضحكة: ههههههه ومن يتجرء على رفض طلباً لي؟ في الحقيقة قررت اعادة هذه السنة..
رانية تريد ان تغلق الموضوع, فقد غسلت يدها من خنساء لانها تعيد سنوات كثيرة.. والدراسة اخر اهتماماتها: موفقة ان شاء الله عزيزتي..
خنساء: الجميع.. التفت الى نسرين التي كانت تستمع لحديثهم ولم تعجبها خنساء ابداً لكنها كانت تبتسم مجاملة لها, خنساء تحاول ان تمزح ولكن بخبث: لم لا تتكلمي, أأكلت القطة لسانكِ ههههههههههههه..
يا ربي لما تعاملني وكأني طفلة صغيرة اقف امامها, الم املي عينيها, صعدت النار الى رأس نسرين ولكن ضغط يد رانية على يدها هدأتها فـ قالت مجارية لخنساء بأبتسامة مزيفة: هههههههههه لم تفعل بعد..
تركت نسرين رانية و خنساء الذين ذهبوا الى الصالة الثانية وهي اتجهت تسلم على ام خالد وزوجها واولادها, قبلت ام خالد, وسلمت على ابو خالد ثم اتجهت الى خالد و موسى الذان يجلسان على الصوفا لوحدهما, وقفا حين تقدمت منهم..
خالد لنسرين وأبتسامة جميلة على وجهه: اهلاً بنسرين أنا خالد, حمداً لله على سلامتكم..
نسرين بحيائها المعهود امام اناس لا تعرفهم: اهلاً بكَ, وسلمكَ الله من كل مكروه..
قال موسى الذي انبهرت نسرين بـ وسامته الاخاذة: أهلاً بأبنة العمة.. انرتي البلد بوجودكِ..
أو ليست هذه كلمة اخته خنساء, لكنه ليس مغرور مثلها حمداً لله.. فـ قالت نسرين: أهلاً بكَ اخي العزيز.. البلد منيرة بأهلها..
عادت نسرين الى رانية و خنساء في الصالة الثانية, رأت نادية قد شاركتهم الجلسة بعد ان انتهت من التحدث مع علاء قرينها في الموبايل..
نادية: يا مرحباً بمن هل علينا حبيبتي نسرين تعالي تعالي.. أجلسي بـ قربي.. أشتقت اليكِ..
نسرين متعجبة من اهتمام نادية الزائد عن حده, فسرته على ان فيض مشاعر علاء عليها وحبه لها قد اثر بها..
ولكن نظرة خنساء المقهورة افهمت نسرين المغزى, فـ ارادت ان تكمل عليها: وانا كذلك حبيبة قلبي.. وجلست بقربها..
رانية تمثل الزعل واعجبها الموقف: لا هذا كثير ماذا ابقيتوا لنا..؟
هنا لم تستحمل خنساء لذلكَ قالت وهي تعطي ابتسامة لمن حولها بغيض: كفاكم دلع أطفال واخبروني.. كيف هو نائل (بنبرة حالمة)
نسرين هنا صدمت بسبب سؤالها عن نائل بالذات وليس وائل معه, بالتأكيد هي تعلم بموضوعنا, امن المعقول انها لا تعلم؟
رانية + نادية التفتا بسرعة الى نسرين لكي يروا ردة فعلها لكن نسرين سرعان ما لبست قناع البرود, الذي لم يدم طويلاً..
رانية تحاول ان تهدأ الوضع, لان الصمت اصبح سيد الموقف: ولكن هيهات فـ قد تغير وجه نسرين تماماً: وائل و نائل بخير.. لكنهما في العمل الان..
خنساء مستمتعة بوجوه كل من نسرين + رانية + نادية اكملت بدون حياء: لقد اشتقت لنائل حقاً..
لم تستحمل نادية: ولماذا حبيبتي اشتقتي لنائل.. حبيبكِ ولا نعلم؟
خنساء لم تهتم لكلام نادية وبوقاحة: ههههههههههههههه يا ليت..
رانية تحاول ان تهدأ الموضوع قرصت اختها نادية..
رانية: ههههههههه الا تعلمين يا نادية بان نائل وخنساء عصابة حين كانوا صغار.. وهما دائماً متفقان مع بعضهما.. (بدل ما تكحلها عمتها)
نسرين تغير وجهها والدموع تجمعت في عينيها.. متفقين وعصابة حين كانوا صغار.. امن المعقول ان؟ لا لا مستحيل..
لما لا هو لا يكلمني ابداً وتصرفاته.. رباه .. اهذا هو اختيار نائل؟ كيف له ان يـ حب هكذا اشكال..