[color=#0000ff][font=Times New Roman][color=#ff0000]آفاق المستقبل[/color]::: [b]لاشك أن المستقبل يحمل بين طياته الكثير من الاحتمالات الجديدة المثيرة، سواء من حيثالمعرفة العلمية الأساسية أو من حيث الاستخدامات التكنولوجية للجزيء العملاق ك[/b][/font][/color][color=#0000ff][font=Ms Sans Serif][b] - 60.
[/b][/font][b][font=Times New Roman]إن العلماء منبهرون بإمكانات الفلورينات عموما، وأثناء دهشتهم[/font][font=Times New Roman]يتحدث بعضهم عن التطبيقات المستقبلية، ومنها استخدام الأخ الأكبر الأقل انتظاما[/font][font=Times New Roman]لكرات باكي، وهو الجزيء ك- 70. إذ اتضح أن وضع طبقة رقيقة من هذه الجزيئات على سطح[/font][font=Times New Roman]من السليكون، وتعريضها لغازي الميثان والهيدروجين الساخنين، يزيد من تحفيز نمو طبقة[/font][font=Times New Roman]من الألماس، بمعدل ملايين المرات. ومثل هذه الطبقة الألماسية تصلّد أسطح العدد[/font][font=Times New Roman]والأدوات أو تستخدم في عزل الدوائر الإلكترونية الدقيقة عن بعضها البعض، ومن الممكن[/font][font=Times New Roman]أيضا صنع الألماس من الفلورينات مباشرة وإن لم يتحقق هذا عمليا حتى الآن[/font][/b][/color][color=#0000ff][font=Ms Sans Serif][b].
[/b][/font][b][font=Times New Roman]وإذا أضيف ك- 60 وك - 70 إلى البوليمر (سلسلة طويلة من الجزيئات المتكررة[/font][font=Ms Sans Serif]) [/font][font=Times New Roman]المناسب، يمكن تكوين مادة ذات موصلية ضوئية أي أنها توصل الكهرباء فقط عندما تتعرض[/font][font=Times New Roman]إلى ضوء، وتستخدم في أجهزة إنتاج الصور الإلكترونية. وبالنسبة للفلورينات الكبيرة[/font][font=Times New Roman]يمكن إنتاج موصلات ضوئية منها تعمل في مجال الأشعـة تحت الحمراء من الطيف، وهذا أمر[/font][font=Times New Roman]لم يكن ممكنا من قبل[/font][/b][/color][color=#0000ff][font=Ms Sans Serif][b].
[/b][/font][b][font=Times New Roman]ونظرا لمرونة جزيء ك- 60، يرى بعض العلماء أن[/font][font=Times New Roman]له دوراً أساسيا في تكوين المادة، فإذا كانت هذه الجزيئات قد تشكلت منذ آلاف[/font][font=Times New Roman]الملايين من السنين في داخل نجوم العمالقة الحمر، ونظـرا لكبر حجمها بما يكفي لجمع[/font][font=Times New Roman]الجسيمات الصغيرة في أثناء الاصطدامات بينها، فلعلها كانت الأنوية الأولية التي[/font][font=Times New Roman]تجمعت حولها الجسيمات الدقيقة الصلبة، الغبار الكوني المنتشر بين النجوم، فتكونت[/font][font=Times New Roman]الصخور والكويكبات ثم الكواكب ذاتها[/font][/b][/color][color=#0000ff][font=Ms Sans Serif][b].
[/b][/font][b][font=Times New Roman]كما يمكن استخدام الفلورينات[/font][font=Times New Roman]عموما كأوعية لحفظ المواد التي تتفاعل بشدة مع بخار الماء والأكسوجين وتنحل في[/font][font=Times New Roman]الهواء، وكذلك تستعمل للاتحاد مع العناصر الخاملة جداً - التي لا تتفاعل مع أي[/font][font=Times New Roman]عناصر أخرى- وأيضا في تجميعها وحمايتها، إذ يجد الكيميائيون صعوبة في الإمساك بهذه[/font][font=Times New Roman]العناصر الخاملة[/font][/b][/color][color=#0000ff][font=Ms Sans Serif][b].
[/b][/font][b][font=Times New Roman]ونظرا للتقدم المستمر في أبحاث الجزيء العجيب[/font][font=Ms Sans Serif] - 60[/font][font=Times New Roman]، فإن هذا المجال ينبىء عن توقعات مدهشة، والأمر الوحيد الذي يتفق عليه جميع[/font][font=Times New Roman]الخبراء هو أن معظم ما هو معروف في الوقت الحاضر من استخدامات فريدة لهذا الجزيء[/font][font=Times New Roman]السحري، سوف يصبح متقادما بعد عدة أشهر، وهذا هو النوع الفعلي من المواقف التي تجعل[/font][font=Times New Roman]العلم مفيدا، وفي نفس الوقت سببا للمتعة والبهجة، إذ إنه يبشر بالأمل في[/font][font=Times New Roman]المستقبل[/font][font=Ms Sans Serif].[/font][font=Times New Roman] الكربون هو أحد أكثر العناصر الكيميائية شيوعاً ، وهو يشكل العمود الفقري لمعظم[/font][font=Times New Roman]الجزيئات الهامة للحياة ، مثل الـ[/font][font=Ms Sans Serif] DNA [/font][font=Times New Roman]والبروتينات وأنواع النفط . تبرز الخاصية[/font][font=Times New Roman]الفريدة للكربون قدرته على تكوين روابط ثابتة مع نفسه ، بينما تفضل معظم العناصر[/font][font=Times New Roman]عمل روابط مع عناصر مختلفة عنها[/font][/b][/color][color=#0000ff][font=Ms Sans Serif][b] .
[/b][/font][b][font=Times New Roman]ولذا فإنه قد يكون من المدهش ادراك أن هذا[/font][font=Times New Roman]العنصر الذي يكوِّن مركبات كيميائية مع عناصر أخرى قليلة (مثل الهيدروجين ،[/font][font=Times New Roman]والأكسجين ، والنيتروجين) أكثر مما تكونه باقي العناصر الأخرى مجتمعة والتي يزيد[/font][font=Times New Roman]عددها عن المائة ، يوجد في صورتين نقيتين فقط هما الماس والجرافيت . وفي الماس تكون[/font][font=Times New Roman]كل ذرة كربون محاطة بأربع ذرات أخرى من الكربون أيضا فتكوِّن شبكة ثلاثية الأبعاد ،[/font][font=Times New Roman]بينما في الجرافيت تكون كل ذرة كربون مجاورة لثلاث ذرات كربون أخرى في نفس المستوى[/font][font=Times New Roman]مما يؤدي إلى تكون رقيقة تشبه سلك المزرعة ذو الفتحات الواسعة . وتكون رقائق[/font][font=Times New Roman]الجرافيت تلك مقترنة ببعضها بطريقة غير متماسكة وتنزلق بسهولة مما يعطيها ملمسا[/font][font=Times New Roman]ناعماً[/font][/b][/color][color=#0000ff][font=Ms Sans Serif][b] .
[/b][/font][b][font=Times New Roman]وفي الماس يكون لكل ذرة كربون أربع روابط أما في الجرافيت[/font][font=Times New Roman]فيهبط العدد إلى ثلاثة ، وإذا تكونت وصلتان فقط تنتج سلسلة من ذرات الكربون[/font][/b][/color][color=#0000ff][font=Ms Sans Serif][b] .
[/b][/font][b][font=Times New Roman]وقد ظهر الدليل على وجود السلاسل الكربونية القابلة للكسر[/font][font=Times New Roman]في فترة الأربعينيات من القرن الماضي من خلال التجارب التي أجراها أوتوهان ، وكان[/font][font=Times New Roman]هذا الاكتشاف يمثل بالنسبة له الجانب غير المطلوب أثناء محاولاته لتصنيع ذرات أكبر[/font][font=Times New Roman]وأضخم بإضافة نيوترونات إلى الذرات الأصغر. وكان هان مهتما بالكشف عن الفروق[/font][font=Times New Roman]الصغيرة في الوزن بين بعض ذرات العناصر الثقيلة التي يقوم بتبخيرها في قوس كربوني[/font][font=Ms Sans Serif] . [/font][font=Times New Roman]وأثناء مشاهدته لتلك النتائج ، لاحظ أن القوس أنتج أيضا سلاسل من الكربون كان لها[/font][font=Ms Sans Serif] – [/font][font=Times New Roman]بالصدفة البحتة – نفس الوزن الجزيئي للمعدن . وقد استعمل هان أقطابا أخرى (مصنوعة[/font][font=Times New Roman]من معادن غير الكربون) ، وسجل حدوث سلاسل الكربون في ملحوظة في نهاية تقريره ثم[/font][font=Times New Roman]واصل بحثه الرئيسي . ولم تتم متابعة النتائج التي توصل إليها بشأن سلاسل الكربون[/font][font=Times New Roman]بعده مباشرة ، ولذا فقد تأخر اكتشاف[/font][font=Ms Sans Serif] C60 [/font][font=Times New Roman]لسنوات عديدة[/font][/b][/color][font=Ms Sans Serif][color=#0000ff][b].
[/b][/color][/font][b][color=red][font=Times New Roman]السلاسل في[/font][/color][color=red][font=Times New Roman]الفضاء[/font][/color][/b][b][color=blue][font=Times New Roman]ظهر في السبعينيات من القرن الماضي فرعان جديدان في الكيمياء أولهما[/font][/color][color=blue][font=Times New Roman]هو الكيمياء الفلكية الفيزيائية وثانيهما علم العنقوديات, وقد فتح هذان الفرعان[/font][/color][color=blue][font=Times New Roman]الباب لبعض الاكتشافات المثيرة بمساعدة علم الفلك المعتمد الذي يعتمد على الموجات[/font][/color][color=blue][font=Times New Roman]اللاسلكية . حيث يمكن استغلال الإشارات اللاسلكية الناتجة من السحب الكبيرة التي[/font][/color][color=blue][font=Times New Roman]تحمل ملايين الأطنان من الغاز في المسافات بين النجوم في الكشف عن الجزيئات . وقد[/font][/color][color=blue][font=Times New Roman]وجد الباحثون أيضا جزيئات غريبة لم يتم تصنيعها في المعمل ! وفي نفس الوقت ، أدت[/font][/color][color=blue][font=Times New Roman]طرق جديدة لتكوين تجمعات الذرات والكشف عنها معمليا ، وارتبطت هذه التجمعات ببعضها[/font][/color][color=blue][font=Times New Roman]بطرق جديدة أدت إلى ظهور فئة جديدة من الجزيئات تسمى الجزيئات العنقودية وعلى وجه[/font][/color][color=blue][font=Times New Roman]التحديد ، تمثل الجزيئات العنقودية مرحلة انتقالية بين الجزيئات والمواد الصلبة ،[/font][/color][color=blue][font=Times New Roman]وتعكس خواصها تلك الصفات بقوة . ويمكن اعتبار السلاسل والتجمعات الأخرى لذرات[/font][/color][color=blue][font=Times New Roman]الكربون كجزيئات عنقودية[/font][/color][/b][color=blue][font=Ms Sans Serif][b] .
[/b][/font][/color][b][color=blue][font=Times New Roman]وفي سسيكس في إنجلترا ، كان هاري كروتو وديف[/font][/color][color=blue][font=Times New Roman]والتون يكوِّنان سلاسل كربونية طويلة تنتهي بالهيدروجين عند أحد طرفيها والنيتروجين[/font][/color][color=blue][font=Times New Roman]عند الطرف الآخر . وقد وجدا أن الأنماط الطيفية لتلك المواد تطابق قمم امتصاص[/font][/color][color=blue][font=Times New Roman]وانبعاث معينة تشاهد في السحب الغازية الكبيرة في مجرتنا التي تسمى بالطريق اللبني[/font][/color][color=blue][font=Ms Sans Serif] . [/font][/color][color=blue][font=Times New Roman]وقد اكتشفا أيضا إشارات من تلك السحب تشير إلى وجود سلاسل كربونية أطول من تلك[/font][/color][color=blue][font=Times New Roman]التي يستطيعون تصنيعها في المعمل[/font][/color][/b][color=blue][font=Ms Sans Serif][b] .
[/b][/font][/color][b][color=blue][font=Times New Roman]وكان تركيز تلك الجزيئات[/font][/color][color=blue][font=Times New Roman]الطويلة أعلى مما يتوقعه أي إنسان . وقد تعجب العالمان بشأن مصدر تلك الإشارات[/font][/color][color=blue][font=Ms Sans Serif] . [/font][/color][color=blue][font=Times New Roman]وكان أحد التفسيرات الممكنة يكمن في النجوم ، التي تولد طاقتها بدمج العناصر[/font][/color][color=blue][font=Times New Roman]الخفيفة (مثل الهيدروجين) في عناصر اثقل . ويمكن أن تكون النجوم صغيرة وفي هذه[/font][/color][color=blue][font=Times New Roman]الحالة تسمى الأقزام البيضاء ، أو يمكن أن تكون كبيرة ، وفي هذه الحالة تسمى[/font][/color][color=blue][font=Times New Roman]العمالقة الحمراء . وتقع شمسنا بين هاتين الحالتين . وفي النهاية تم العثور على[/font][/color][color=blue][font=Times New Roman]مصدر سلاسل الكربون الطويلة تلك في نجوم كربونية باردة من نوع العملاق الأحمر ،[/font][/color][color=blue][font=Times New Roman]والتي اختفى منها الهيدروجين وهي الآن "تحرق" ذرات الهيليوم ثم يتم الإلقاء بهذا[/font][/color][color=blue][font=Times New Roman]الكربون إلى الحيز الموجود بين النجوم[/font][/color][/b][color=blue][font=Ms Sans Serif][b] .[/b]
[/font][/color]