والاجابة هى ابليس واعوذ باله من ابليس الرجيم نجانا الله منه وعاننا عليه وحفظنا منه
كتب الشيخ الشعراوي في تفسيره للقرآن الكريم :
كان إبليس كما جاء في الأثر يسمى طاووس الملائكة وكان على علم كبير وصل به إلى صفوف الملائكة وكان يزهو بخيلاء بينهم وهذه الخيلاء أو الكبر هو الذي جعله يقع في المعصية.
وسمي بطاووس الملائكة لأنه ألزم نفسه في الأمور الإختيارية ففاق بذلك الملائكة وصار يزهو عليهم ويجلس في مجلسهم.
ولأن إبليس خلق مختارا فقد كان يزهو باختياره لطاعة الله قبل أن يقوده غروره إلى الكفر والمعصية. ولذلك لم يكد يصدر الأمر من الله بالسجود لآدم حتى امتنع إبليس تكبرا منه ولم يجاهد نفسه على طاعة الله. فمعصية إبليس هي المعصية في القمة لأنه رد الأمر على الأمر وظن أنه خير من آدم ولم يلتزم بطاعة الله. ومضى غروره يقوده من معصية إلى أخرى. فطرده الله من رحمته وجعله رجيما. ولما عرف إبليس أنه طرد من رحمة الله . طلب من الله سبحانه وتعالى أن يبقيه إلى يوم الدين. وأقسم إبليس بعزة الله أن يغري بني آدم...
حدد الأماكن التي يأتي منها الإغواء. فقال :"ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين" لم يذكر إبليس إلا أربعة جهات.أما الجهتان الأخيرتان وهما الأعلى والأسفل فلا يستطيع إبليس أن يقترب منهما أما الأسفل فهو مكان السجود والخضوع لله وأما الأعلى فهو مكان صعود الصلاة والدعاء وهذان المكانان لا يستطيع إبليس أن يقترب منهما.
إن منهج الشيطان يحتاج إلى خلوة إلى مكان لا يراك فيه أحد ولا يسمعك فيه أحد لأن العلن في منهج الشيطان يكون فضيحة ولذلك تجد غير المستقيم يحاول جاهدا أن يستر حركته في عدم الاستقامة ومحاولته أن يستتر هي شهادة منه بأن ما يفعله جريمة وقبح ولا يصح أن يعلمه أحد عنه وما دام لا يصح أن يراه أحد في مكان ما فاعلم أنه يحس أن ما يفعله في هذا المكان هو من عمل الشيطان الذي لا يقره الله تعالى ولا يرضى عنه
والسؤال هو أي مسجد وضع في الأرض أول ؟ ما هو اول مسجد وضع فى الارض ؟