الفصل السابع





كنت قريت فى احد الكتب اللى اشترتها...ان المسجد بيتكون من قسمين...

قسم بيصلوا فيه الرجال...وقسم اخر للسيدات...

انا فعلا كنت بشوف البنات وهما خرجين من الصلاه بينزلوا من سلم

لكن الولاد فكانوا بيطلعوا من بابا جمب السلم

وانا داخله المسجد...نسيت كل ده...ودخلت من الباب علطول...

كان شيخ المسجد قاعد...وحوليه ناس وبيتكلموا...

اول ما دخلت...الكل بصيلى باستغراب...فى ناس بصتلى

وبعدت نظرها عنى بسرعه...لكن فضل الاستغراب فى عنيهم...

اتقدمت خطوتين...وقولت بصوت عالى..."انا عاوزه ابقى مسلمه"...

اتمنبت وقتها انهم يزعقولى ويطرودونى...عشان بس احس ان بوذا اللى قضيت عمرى

كلوا بعبدوا...لسه عاوزنى...وان هوا الاله...لكن حصل عكس اللى اتمنيته...





رحب بيا شيخ المسجد...وطلب من الموجودين

انهم يمشوا...وانوا هيكملهم الدرس الدينى بعدين...

والناس بيخرجوا من المسجد...كان بعضهم

بيبصلى باستغراب...والبعض الاخر بيبصولى وهما مبتسمين...

طلب منى الشيخ ان ادخل جوه المسجد...واقعد...

الشيخ : اسمك ايه يا بنتى

انا : روزى بيل

الشيخ( بابتسامه) : اخبارك ايه يا روزى

انا : كويسه

الشيخ : يعنى بخير؟؟

انا : اه

الشيخ :يبقى لازم تحمدى ربنا انك بخير...قولى الحمد لله

انا : الحمد لله

الشيخ : ساكنه فين يا روزى

انا : هنا...فى حى المهاجرين...قريب من المسجد...

الشيخ : ديانتك ايه يا روزى

انا : كنت بوذيه...عاوزه ابقى مسلمه...

الشيخ : ينفع اسال... فكرتى تبقى مسلمه ليه...

انا : بوذا ما اقنعنيش انوا موجود...ممنعنيش انى اجى هنا...

لانوا مش موجود...ومش هو الاله...

الشيخ : فكرتى قى قرارك ده كويس

انا : فكرت بيه بعقلى قبل قلبى...وعقلى اقنع قلبى...انا عاوزه ابقى مسلمه

الشيخ : الاسلام مش مقصور على حد...ودايما فاتح بابه...

قولى...اشهد ان لا اله الا الله...واشهد ان محمد رسول الله...

ردت الكلام وراه...ردتوا بثقه...كنت عارفه انا بقول ايه...

كنت قريت فى الكتب ان دى شهادة السلمين...دلوقتى انا مسلمه...مسلمه...





علمنى الشيخ الغسل...خلانى اروح البيت اغتسل واجى تانى...

روحت البيت بسرعه...اغتسلت...حسيت ان طهرت نفسى من 19 سنه كفر...

19 سنه بعبد صنم...المياه غسلتنى...طهرتنى...وحسيت ان ببداء عمرى من جديد...

رجعت المسجد بسرعه...علمنى الشيخ الصلاه...المغرب كانت اول صلاه اصليها...

مغرب يوم 15 رمضان...صليتها فى مسجد السيدات...

لبست عبايه وطرحه..ادتهومنى زوجة الشيخ...وقفت جمبى وقالتلى...

"انا هبقى جمبك يا روزى...لو حسيتى انك اتلخبطى...بصيلى واعملى زيى...ومتخفيش..."

كان الشيخ حفظنى صورة الفاتحه والاخلاص...صحيح حاسه انى لخبطت فيهم...

بس مع ذالك فرحانه...فرحانه انى بصلى...فرحانه انى مسلمه...

بعد مخلصنا صلاه...زوجة الشيخ عرضت عليا...ان افطر معاهم

فى البيت...فرحت جدا...وشكرتها على الدعوه...

روحت معاهم...قعد على السفره مع الشيخ...زوجة الشيخ...اولاد الشيخ...وبناته...

فضلت اسالهم عن كل حاجه مش عرفاها...وهما يردوا عليا...بلطف...وبابتسامه...

على الرغم انى لسه معرفهوش...الا انى حست انهم اهلى...

حسيت بسعاده...عمرى محستها وانا بوذيه...

اتفقت معايا زوجة الشيخ انى اجلها كل يوم...عشان تعلمنى حاجات اكتر فى الاسلام...

واتفقت معاهم...ان اسلامى يفضل سر...ميعرفوش غيرهم...

والمسلمين اللى كانوا فى الجامع...عشان ميوصلش الخبر لاهلى...





بدأت اصوم الايام الفاضله من رمضان...كان صعب عليا فى البدايه...لكن بدات اتعود...

اهلى كان بيستغربوا...لما يجى وقت الغدا...ومكولش معاهم...

بس كنت ببرلهم ده...بانى عامله رجيم...ومنظمه مواعيد للاكل...

حسيت انهم مش مصدقين...بس مهمنيش...مش مشكله...

كنت برجع من الجامعه على بيت الشيخ...افضل مع زوجته لحد العصر...تعلمنى حاجات عن الاسلام...

تحفظنى قران...وبعدين اصلى معاها العصر...وارجع البيت...

كنت لما بصلى او اقرا قران فى البيت...بقفل عليا باب الاوضه...عشان محدش يشوفنى...

وكنت لما بخرج من البيت...بخرج بطقيه اغطى بيها شعرى...

واول ما ابعد عن البيت...اطلع عبايه وطرحه من شنظتى...والبسهوم...

انا فرحانه جدا انى مسلمه...نفسى اقرب من ربنا...اكتر...واكتر...





يوم 28 رمضان...اليوم اللى مستيناه من شهر...يوم رجوع احمد واهله...

ليا شهر مشفتش احمد...وحشنى موت...اخيرا هشوفه تانى...

اول ما وصلوا بيتهم...جريت بسرعه عليهم...فتحلى احمد الباب...

اول ما شفتوه...فضلت بصالوه...وهو بصيصلى مع ابتسامه...وقالى...

"ازيك يا روزى...وحشتينا جدا"

بجد وحشتوهم...بجد وحشتوه...انا بحبه...

فضلت معاهه فتره...قعدوا يحكولى عن الشهر اللى قضوه فى مصر...

وعن اهلهم اللى فى مصر...وعن مصر...انا نفسى ازور مصر...

كنت فرحانه انى مسلمه زيهم...بس مقولتلهومش...وقررت اعملهالهم مفجاءه..

فى صلاة العيد...



يتبع...