الفصل الثامن


انهارده اول يوم فى العيد...معرفتش انام...مستنيه صلاة العيد...
هصلى اول صلاة عيد ليه...هصلى مع المسلمين...هشوف احمد...
يترى هيعمل ايه لما يشوفنى...اكيد هيفرح...يترى هيقولى ايه...يترى...
فضلت افكر كده...لحد ما جه وقت الصلاه...غيرت هدومى...روحت المسجد...
قبل ما ادخل المسجد...لبست العبايه والطرحه...فضلت على باب مسجد السيدات...
ادور بعينى على تقى...لقتها قاعده فى تانى صف...روحت وقفت جمبها...
اول ما شافتنى...قامت...بصتلى باستغراب...
تقى : روزى!!!
انا(بابتسامه) : كل سنه وانتى طيبه يا تقى
تقى : انتى بتعملى ايه هنا
انا : جايه اصلى...
تقى : تصلى!!...تصلى ايه...
انا : هصلى دلوقتى ركعتين تحية المسجد...قبل ما تبداء صلاة العيد
بصتلها...ابتسمت...وبدات اصلى...


بعد ما خلصت...اعلن الشيخ عن القيام...لصلاة العيد...
وقبل ما يبدا الصلاه قال
فى اخت لينا دخلت الاسلام من اسبوعين...بتصلى معانا دلوقتى...
ياريت كلنا نرحب بيها...وندعلها واحنا بنصلى...ان ربنا يثبتها على ايمانها...ويقويها...
والشيخ بيقول كده...تقى كانت بصالى...وعيونها كلها تساؤلات...
بصتلها...ابتسمت...قولت الله اكبر...ودخلت فى الصلاه...
خلصت الصلاه...بدات الخطبه...وتقى فضلت بصالى...وانا بصلها...
ومتكلمناش...اول ما الخطبه خلصت...قمت من مكانى...واتوجهت ناحية الباب...
لقيت تقى وقفت قدامى...وقالتلى...
"على الرغم من ديانتك...الا انى اعتبرتك اختى...
لكن دلوقتى انا فرحانه اكتر...انك بقيتى اختى...ومسلمه..."
حضتنتى حضن جامد...وعرفت كل اللى فى الجامع...ان انا المسلمه الجديده...
جم كلهم عشان يحضنونى...ويرحبوا بيا...انا معرفش الناس دى...بس كنت فرحانه قوى...


نزلت انا وتقى من الجامع...كان احمد خرج من الجامع ومستنى تقى...
اول ما تقى شافته...ندهت عليه...فبص ناحيتنا...وشافنى...
بصيلى باستغراب...حسيتوا بيتعرف على ملامحى...انا كنت لسه لابسه العبايه والحجاب...
يمكن مش عرفنى...تقريبا كان شاكك...ان اللى شيفها قداموا بالحجاب...هى انا...روزى...
فضل بصيصلى للحظات...وبعدين ابتسم...وجه ناحيتى...
احمد(بابتسامه) : كل سنه وانتى طيبه...يا روزى
انا(بخجل) : وانت طيب
احمد : انتى شكلك حلو بالطرحه
ابتسمت...ابتسامه خفيفه...وبصيت للارض...
احمد(بابتسامه) : تعرفى ياروزى...دلوقتى...زاد حبى ليكى...
انا(بلهفه) : زاد..حب..هو انت كنت بـ....
احمد(قطاعنى مع ابتسامه) :ايه...مكنتيش حاسه...
بصيت للارض وانا مكسوفه...واحمد فضل بصيصلى وهو مبتسم...
تقى : احم احم...انا هنا...تحبوا امشى...
انا(بكسوف) : لا خليكى...
على الرغم انى نفسى افضل معاه لوحدنا...الا انى كنت مكسوفه جدا...
وعاوزه تقى جمبى..فعلا الاسلام بيزيد المراءه حياء...
تقى : طب بدل متفضلوا تكلموا كده...يلا نروح
كلنا نعيد...ونحتفل باسلام روزى...


فعلا العيد ده جميل...الديانه البوذيه فيها اعياد...
بس عمرى ما حسيت فيها بفرحه...زى اللى انا حساها دلوقتى...
خرجنا كلنا...انا...واحمد...وتقى...اتفسحنا...لعبنا...
وحكتلهم عن كل اللى حصل معايا...وعن الاسباب اللى خلتنى ابقى مسلمه...
قبل مانرجع البيت...قلعت العبايه والطرحه...ولبست الطقيه...
وقبل ما ادخل البيت...احمد طلب منى انى استناه للحظات...
دخل بيته...وبعد دقيقه خرج...وفى ايديه مصحف...
احمد : المصحف ده بتاعى...خليه معاكى يا روزى...
اخده منوه...وانا كلى فرحه...
احمد : انا عارف انو مكتوب بالعربى...ومش هتفهميه...
بس انا هعلمك ازاى تقريه...
شكرته...كنت فرحانه...دخلت البيت...وهو فضل مستنينى لحد ما دخلت...
ابتسملى...ودخل بيته...


انا مش قادره اوصف اللى انا حساه دلوقتى...
المصحف كان اجمل هديه فى حياتى...
خصوصا انو كان من حبيبى...
من كتر سعادتى...قررت ان اكتب مذكراتى...
اسجل فيها...كل لحظه عشتها...كل احساس حسيته...
من وقت ما شفت احمد فى البلكونه...لحد دلوقتى...
هى دى مذكراتى...
"مذكرات روزى"

يتبع...