الفصل التاسع

عدى شهر على اخر مره كتبت فى المذكرات....كان شهر جميل...

قربت فيه من احمد...كنا بنقضى فترات طويله مع بعض...

عرفنا بعض اكتر...وحبينا بعض اكتر...

كان بيعلمنى قراية القران بالعربى...وكان بيحكيلى عن مصر...

عن تاريخها...عن جمالها...عن سحرها...

نفسى اشوف الاهرامات...القلاع...المساجد...

نفسى اعيش وسط المصريين...ونفسى اصلى فى الازهر فى مصر...

اهل احمد كانو بيعملونى كانى بنتهم...انا بحبهم جامد...بعتبرهم اهلى...

دايما وانا بصلى...بحمد ربنا...انو رزقنى باسره زيهم...

اسره مسلمه...ضمتنى ليها بحنان...وحب...

فعلا كان شهر جميل...مفكرتش خلاله انى اكتب فى المذكرات...

بس اللى حصل انهارده...خلانى لازم اكتب...





الحلم اتكرر

...

من وقت ما اسلمت... وانا بطلت احلم بالحلم ده....

مش عارفه ليه رجع تانى انهارده...ليه حملت بيه تانى...

واقفه وفى ايدى فاس...بكسر بوذا...الف اللقى بابا...فى ايديه سكينه...

يجى احمد من وراه...يبعدوا عنى...يمسكنى ويجرى بيا بره البيت...

نركب العربيه...يفضل يسوق...وافضل بصالوه...

يوصل لمكان جميل ويفضل سايق...وانا بصاله...

فجاءه يوقف العربيه وينزل...انزل وراه...ابداء اتفرج على المكان اللى احنا فيه...

احس بايده ماسكه اديه...ابصلوه...يبتسملى ويقول...

احمد : استنى هنا هرجعلك

انا : هتتاخر

احمد(بابتسامه) : هحاول متاخرش...يا حبيبتى...

ويركب العربيه...ويمشى...وافضل واقفه...مستنياه...

ليه الحلم اتكرر تانى...ليه بحلم ببوذا تانى...وليه الحلم اتغير تانى...

قمت من النوم مخنوقه...مش فاهمه ايه اللى كرر الحلم...

صليت ركعتين...بعدها مسكت مذكراتى...وبدات اكتب...


انهارده عيد ميلاد احمد...انا كنت مطرزه اسمينا على منيدل قماش...

هدهوله للذكرى...عشان فى اى حته يروحها...يفضل شايفنى فيه...

وانا بديلوه المنديل...هحكيلوه على الحلم...يمكن يكون عندوا تفسير...

لا انا مش هحكيله الحلم...انا هديله المذكرات كلها يقراها...

انا فعلا عاوزه يعرف...كل كلمه كتبتها...وكل لحظه عشتها...فى المذكرات...

...

احمد...انت شئ جميل فى حياتى...ظهرتلى فجاءه...غيرت حياتى...

انا قبلك كنت حاجه...ومعاك كل حاجه...وبعدك ولا حاجه...

ربنا يخلينا لبعض...نعيش كل لحظه مع بعض...

نكبر مع بعض...ونفضل على طول نجب بعض...

احمد...انا بحبك...


الفصل العاشر


كنت ساعات بشوفها بتبصلى مش شبالك اوضتها...بنت جميله من اسره بوذيا...

جوم ايطاليا من فتره قريبه...مكنتش حاطت فى دماغى

هى ليه بتبصلى كدا...كنت كل اللى بعمله اسيب البلكونه اول ما اشوفها...

لحد فى يوم كنت خارج من المسجد...لقتها قاعده اوداموا وبصالى...

بصتلها باستغراب...ومن وقتها وانا بفكر فيها...مكنتش عارف

تفكيرى ليها معناه ايه...خصوصا انها بوذيه...

لكن لما كانت العربيه هتخبطها وهى بتعدى...ولما حسيت ان ممكن مشوفهاش تانى...

ولما شوفت خوفى عليها وانا ببعدها عن العربيه...عرفت وقتها انى بحبها...

ايوه انا بحب روزى...البنت اللى كانت بوذيه...

ده انا...احمد...21 سنه...مصرى...



فى يوم عيد ميلادى...كنت راجع من الجامعه...بصيت ناحية بيتها...

لقيتها نازله...وجايه ناحيتى...

ابتسمتلى...وادتنيى منديل مطرزه عليه اسامينا...ومذكراتها...

قالتلى انها عاوزه تنشرها...فعاوزه تعرف رايى فيها...

فرحت جدا بهديتها الرقيقه...وبانها عاوزه رايى فى مذكرتها...

طلبت منها تستنانى ادخلهم البيت...وارجعلها تانى...

لما رجعتلها...لقيتها بتبكى...وجمبها بيل باباها...

عرفت منو ان مامت روزى عملت حادثه ونقولها المستشفى

هياخد روزى عشان تروح معاه المستشفى...طلبت منوه اروح معاهم...

مش هيهون عليا اسيب روزى...وهى بتبكى كده...وافق...وركبنا كلنا عربيته...

كان جوه العربيه ستيف...مشيى بيل شويه بالعربيه...

بعدها لقيت ستيف بصيلى...وابتسملى بطريقه مستريحتش ليها...





دى اخر حاجه فاكرها...قبل ما افتح عينى...والقى نفسى فى مكان غريب...

زى بدروم...مربوط فى عمود...وروزى قدامى...

مربوطه فى كرسى...وبتبكى...

دخل بيل...بصيلى بغضب...بص لروزى وقالها...

بيل : انا سمحتك لما كسرتى التمثال...قولت اكيد بوذا هيسمحك...

لكن تكفرى ببوذا...لا انا ولا بوذا هنسمحك...

اتصدمت لما سمعت كلاموا...ازاى عرف...

بصيت لروزى...لقيتها بصالوه...حستها مصدومه...ازاى عرف؟؟...

بيل : ارجعى لبوذا يا روزى

روزى(بثقه) : مش انت اللى سمحتنى...ربنا هو اللى حمانى منك...

بيل : ارجعى يا روزى ومش هأذيكى...

روزى : مش هرجع...ربنا هيحمينى...

راح بيل ناحيتها...وفكها من الكرسى...وبداء يضرب فيها...

وهى بتبكى... وبتصرخ...





اول مره احس بالعجز...حبيبتى بتتعذب قدامى...وانا مش قادر احميها...

بيل : ارجعى لبوذا احسنلك

روزى : ربنا هيحمينى

دخل ستيف وفى ايديوه المصحف...اللى اديتوا لروزى ...

حطه على الكرسى...وولع فيه النار...

جريت بسرعه روزى...مسكت المصحف...بدات تتطفيه بايدها...

ايدها الرقيقه...اللى اتحرقت من النار...

بصيلى بيل بغضب...وطلع سكينه...وضربنى بيها فى صدرى...وقالى"انت السبب"...

جت روزى عليا بسرعه...وحطت اديها على صدرى...كانت اديها بتترعش من الم الحرق...

بصيت فى عنيا...كانت عنيها كلها الم وخوف...

انا : انا بحبك يا روزى...اثبتى...

روزى : وانا بحبك...بحبك...

شدها بيل بقوه وقالها "للمره الاخيره...ارجعى يا روزى"

روزى : انا هموت مسلمه...مش هموت وانا بعبد صنم...

اتنرفز بيل...كتفها...وبدا ستيف يعذب فيها بالسكينه...

حبيبتى بتصرخ من الالم...قعد اصرخ واترجاه يسبها...

يسبها ويعذبنى انا...لكن للاسف فضل يعذبها اكتر...


فى وسط ما هى بتصرخ...كانت بتقول الشهاده...

وعلى الرغم انى بيل مش فاهم معناها...الا انها كانت بترفزه اكتر...

مسك روزى...فضل يخبطها فى الحيطه...ورماها على الارضى...

وبداء يضربها برجلوه وهو بيقولها

"اللى يكفر ببوذا...ميستحقش يعيش...حتى لو كانت بنتى..."

بداء يضربها بالسكينه...وهى بتقول الشهاده...بعدها جه ناحيتى...

ضربنى بالسكينه فى رجلى...فكنى من العمود...قالى...

"بص لروزى...انت اللى عملت فيها كده...مش انا"

رمانى نحيتها...ومشى...

فضلت ازحف ناحيتها...لحد موصلتلها...

انا(ببكاء) : روزى...حبيبتى...

روزى(بابتسامه) : احمد...متبكيش يا حبيبى...متبكيش...

انا شايفه مكان جميل...اجمل من اللى شوفتوه فى حلمى...

انا هستناك هناك يا حبيبى...هستناك...متتاخرش...

دى كانت اخر كلمتها... قبل ما تموت...

ماتت حبيبتى... يوم عيد ميلادى...

...

ماتت شهيده




انتشرت قصة روزى فى انحاء ايطاليا...قبرها بقى مزار...بيجولوا الناس من ارجاء ايطاليا...

مسلمين ومسحيين...احتراما...وتقديرا...لـ روزى...اللى اتمسكت بدينها...لحد اخر لحظه فى حياتها...

اسلم ناس كتير من حى المهاجرين...واولهم مامتها...

تم محاكمة بيل وستيف...واترحلوا لامريكا...عشان يتم اعدامهم...


رحلت روزى...مشيت وسابت فراغ فى حياتى...فراغ محدش هيقدر يملاه غيرها...

قتلها باباها عشان اسلمت...مكنش يعرف وهو بيقتلها...

انو بيوديها لمكان جميل... اجمل...من اجمل مكان فى الدينا...الجنه...الفردوس...

انا عاوز العالم كله يعرف قصة حبيبتى...البنت البريئه الطاهره...اللى حبت ببراءه...وماتت عشان دينها...

عشان كده انا بكتب فى مذكراتها...هنشرها عشان العالم كله يعرف روزى...هنشر "مذكرات روزى"...

...

...

هحاول متاخرش يا حبيبتى



بحبك




تمت