القواعد النحوية للأستاذ أحمد حافظ جلال المرحلة الثانية ثانوية عامة
[size=5]
نماذج من الإعراب[/size] [size=5]
83 ـ عسى أن يغفر لي ربي .
عسى : فعل ماض جامد تام مبني على الفتح .
أن يغفر : أن حرف مصدري ونصب ، يغفر فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .
لي : جار ومجرور متعلقان بيغفر .
ربي : فاعل ليغفر مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء .
والمصدر المؤول من أن والفعل في محل رفع فاعل عسى . " هذا من وجه " .
ويجوز في " ربي " أن تكون اسما لعسى إذا اعتبرنا الفعل ناقصا ، ويكون المصدر المؤول في محل نصب خبره ، وفاعل يغفر ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، كما يجوز في " ربي " أن يرفع على الابتداء ، وجملة عسى في محل رفع خبر مقدم ، وفاعل يغفر ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو .
وفي هذه الحالة يصح في " عسى " أن تكون تامة أو ناقصة .
وهذا هو الوجه الثالث ، وكلها حسنة .
84 ـ أوشك أن يتأخر محمد عن المدرسة .
أوشك : فعل ماض مبني على الفتح يجوز فيه التمام ، والنقصان .
فإذا اعتبرناه تاما كان المصدر المؤول في محل رفع فاعل .
وإذا اعتبرناه ناقصا كان اسمه ضميرا مستترا فيه جوازا تقديره : هو .
والوجه الأول أحسن كما بينا سابقا .
أن يتأخر : أن حرف مصدري ونصب ، يتأخر فعل مضارع منصوب بـ " أن " ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، والمصدر المؤول في محل رفع فاعل لـ " أوشك " ، كما يجوز فيه أن يكون في محل نصب خبر . والوجه الأول أحسن .
فقلت : الفاء حسب ما قبلها ، قلت فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، وهو التاء ، والتاء في محل رفع فاعل .
عساها : عسى حرف ترج يعمل عمل " إن " والضمير المتصل في محل نصب اسمه .
نار كأس : نار خبر عسى مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، وكأس مضاف إليه مجرور بالكسرة . وهذا هو الوجه الأحسن في إعراب " عسى " إذا اتصلت بضمير الغائب . وأجاز البعض أن تكون عسى على بابها من رفع الاسم ونصب الخبر ، وهو ضعيف في هذا الموضع . وقد بينا ذلك في موضعه .
وعلها : الواو حرف عطف ، عل حرف مشبه بالفعل يفيد الترجي ، والضمير المتصل في محل نصب اسمه . و " عل " لغة في " لعل " .
تشكى : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي ، وجملة تشكى في محل رفع خبر عل .
فآتي : الفاء جوابية واقعة في جواب الترجي ، آتي : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد الفاء ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا .
نحوها : نحو ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق بـ " آتي " ، وهو مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
فأزورها : الفاء استئنافية ، أزورها فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا ، والضمير المتصل بالفعل في محل نصب مفعول
به . والجملة لا محل لها من الإعراب مستأنفة .
الشاهد قوله : عساها ، فعسى حرف تعليل بمعنى لعل لاتصاله بضمير الغائب .
1 ـ قال تعالى { والله واسع عليم } 261 البقرة .
والله : الواو حرف عطف ، الله لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة .
واسع : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة .
عليم : خبر ثان مرفوع بالضمة الظاهرة .
والجملة معطوفة على ما قبلها .
2 ــ قال تعالى : ( أ راغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم ) 26 مريم
أ راغب : الهمزة للاستفهام حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، راغب مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره .
أنت : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل سد مسد الخبر ، ويجوز فيه أن يكون مبتدأ وراغب خبر مقدم .
عن آلهتي : جار ومجرور متعلقان براغب ، وآلهة مضاف ، والياء ضمير متصل مبنى على السكون في محل جر مضاف إليه .
يا إبراهيم : يا حرف نداء ، إبراهيم منادى علم مبني على الضم في محل نصب .
3 ـ قال تعالى : { وما من إله إلا الله } 62 آل عمران .
وما : الواو استئنافية ، وما نافية لا عمل لها .
من إله : من حرف جر زائد ، إله اسم مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ .
إلا : أداة حصر لا عمل لها .
الله : لفظ الجلالة خبر مرفوع بالضمة . والجملة لا محل لها من الإعراب مستأنفة . ويجوز أن نعتبر الخبر محذوفا تقديره : لنا ، أي : وما من إله لنا .
ويكون " الله " في هذه الحالة بدل من " إله " مرفوع على المحل . وهذا ليس موضعه وذكرناه للفائدة .
4 ـ قال تعالى { وأن تصوموا خير لكم }184 البقرة .
وأن : الواو للاستئناف بغرض تقرير الأفضلية ، أن حرف مصدري ونصب .
تصوموا : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون ؛ لأنه من الأفعال الخمسة ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .
والمصدر المؤول بالصريح في محل رفع مبتدأ تقديره : صيامكم .
خير : خبر مرفوع بالضمة .
لكم : جار ومجرور متعلقان بخير .
5 ـ قال تعالى : { ولعبد مؤمن خير من مشرك } 221 البقرة .
ولعبد : اللام لام الابتداء حرف مني لا محل له من الإعراب ، وعبد مبتدأ مرفوع بالضمة .
مؤمن : صفة مرفوعة بالضمة .
خير : خبر مرفوع بالضمة .
من مشرك : جار ومجرور متعلقان بخير .
الفرق بين الصفة المشبهة واسم الفاعل
تختلف الصفة المشبهة عن اسم الفاعل في أمور خمسة هي :
1 ـ أنها تصاغ من الفعل الثلاثي اللازم ، أما اسم الفاعل فيصاغ من الثلاثي اللازم والمتعدي على حد سواء ، وما ورد من صفات مشبهة مشتقة من أفعال ثلاثية متعدية فهي سماعية كعليم ، وسميع ، أو جاءت على وزن اسم الفاعل بعد إنزال فعله منزله اللازم وأريد به الدوام مثل : قاطع السيف ، ومسمع الصوت .
2 ـ أنها لا تكون إلا للمعنى الدائم الملازم لصاحبها في كل الأزمنة . مثل : محمد حسن الخلق . فحسن صفة لخلق محمد لازمته على الدوام في الماضي والحاضر والمستقبل .
إلا وجدت قرينة تدل على خلاف الحاضر . كأن تقول : كان محمد حسناً فقبح .
أما اسم الفاعل فلا يكون إلا لأحد الأزمنة الثلاثة .
3 ـ دلالتها على صفة الثبوت ، بينما يدل اسم الفاعل صفة متجددة .
4 ـ أنها يغلب عليها عدم مجاراتها المضارع تذكيراً وتأنيثاً – أي في حركاته وسكناته – كما في قولنا جميل الظاهر ، أبيض الشعر ، ضخم الجثة .
ويقل في مجاراتها له كما في قولنا : طاهر القلب ، معتدل القامة .
ومن غير الثلاثي تلزم مجاراتها له أما اسم الفاعل فإنه يجاري المضارع في النوعين لزوماً .
والمقصود من المجاراة المذكورة : الموافقة العامة في الحركات والسكنات وإن اختلفت أعيان الحركات .
5 ـ عدم تقدم منصوبها عليها بخلاف منصوب اسم الفاعل .
6 ـ وجوب كون معمولها المجرور أو المنصوب على التشبيه بالمفعول به سبباً ، أي اسماً ظاهراً متصلاً بضمير موصوفها ، إما اتصالاً لفظياً مثل : علي كثير علمه ، وسعيد حسن خلقه ، ومعنوياً مثل : محمد كثير العلم ، والعنب حلو الطعم .
7 ـ أنها تجوز إضافتها إلى فاعلها ، بل يستحسن فيها ذلك .
مثل : حسن الخلق ، ومعتدل الرأي .
والأصل : حسن خلقه ، ومعتدل رأيه .
أما اسم الفاعل فلا يجوز فيه ذلك ، فلا يقال : الفارس مصيب السهم الهدف .
أي : مصيب سهمه الهدف .
8 ـ يجوز تأنيثها أحياناً بألف التأنيث مثل : فاطمة حسناء السريرة ، وهند بيضاء الصفحة . 9 ـ أنها تعمل في معمولها النصب مع أن فعلها لازم ، مثل : الطالب حسن خلقَهُ ، بنصب خلقه ، واسم الفاعل لا ينصب مفعوله إلا إذا كان من فعل متعدٍ .
10 ـ عدم إعمالها محذوفة ، فلا يصح أن نقول ، فلان حسن المنظر والمخبر ، بنصب " المخبر " على تقدير : وحسن المنظر .
أما اسم الفاعل فيجوز فيه ، تقول : أنت ضارب اللص والخائن .
11 ـ عدم مراعاة محل مجرورها المتبوع بعطف أو غيره ، بخلاف اسم الفاعل .
الوحدة الأولي الإملاء والنطق
اللام الشمسية واللام القمرية[/size] [size=5]
أداة التعريف ( ال ) القمرية ( المظهرة) هي التي تنطق لامها
أداة التعريف ( ال ) الشمسية ( المدغمة) هي التي لا تنطق لامها
وإذا قمنا بتقسيم الحروف الهجائية للغة العربية الي قسمين
قسم إذا دخلت عليه (ال) تنطق لامها فتكون (ال) قمرية وعدد هذا القسم أربعة عشر حرفا
والقسم الثاني والذي إذا دخلت عليه(أل) لا تنطق لامها تكون ( أل) شمسية وعدد هذا القسم أيضا أربعة عشر حرفا وهكذا نجد أن حروف اللغة العربية قسمت بالتساوى بين ( أل) القمرية و(أل) الشمسية
والحرف التي تدخل عليه (أل) القمرية هي : وتجمعها جملة ( ابغ حجك وخف عقيمه)
[ أ - ب - ج - ح خ-ع -غ - ف - ق - ك - م - هـ - و - ي]
والحروف التي تدخل عليها (أل) الشمسية هي :-
[ ت - ث - د - ذ- ر - ز - س - ش - ص - ض - ط - ل - ن]
ألف الوصل وهمزة القطع*أولا: ألف الوصل : هي التي تكتب ولا تنطق إلا إذا جاءت في بداية الكلام بمعنى أنها إذا أتت في وسط الكلام لا نقف عندها بل نواصل الكلام
مواضعها
1- الأسماء الآتية ابن - ابنه - امرأة - اثنان - اثنتان - اسم - است - ايمن الله - ومختصرها ايم الله للقسم)
2- في أول الأسماء التي تبدأ بـ [ ال ] : مثل : الرجل – الذين – الفاهم – الحسن
3- أمر الفعل الثلاثي مثل : ادرس اقرأ – افهم - اذكر
4- ماضي وأمر ومصدر الخماسي والسداسي
مثل :
ماضي الخماسي أمره مصدره ماضي السداسي أمره مصدره
انطلق انطلق انطلاق استفهم استفهم استفهام
اقتصد اقتصد اقتصاد استعلم استعلم استعلام
* ثانيا :همزة القطع : وهي التى تنطق وتكتب وعندما تأتى في وسط الجملة تقطعها
مواضعها
1 - باقي أسماء اللغة العربية عدا :- ما سبق في ألف الوصل
2 – في أول الحروف المبدوءة بهمزة ما عدا ( ال ) مثل ( أن – إن – إلا – ألا – أو ….)
3- في أول الماضي الثلاثي ومصدره مثل : ( أكل - أسر – أخذ – أمر )
4 - الفعل الرباعي وأمره ومصدره ( أعربَ – أعرِبْ - إِعراب)( أخرج - أخرِجْ - إخراج)
5 - الظروف التي تستحق الهمزة مثل : ( أمام )
6 – في أول المضارع المبدوء بهمزة للمفرد المتكلم مثل : ( أتوقع – أصلح – أدعو )
أنواع الاسم :[/size] [size=5]
لقد قسم الصرفيون الاسم إلى أربعة أقسام : ـ
اسم صحيح ، و مقصور ، وممدود ، ومنقوص .
1 ـ الاسم الصحيح :
هو الاسم الذي لا يكون مقصورا ولا ممدودا ، ولا منقوصا ، أي ليس منهيا بألف لازمة " أصلية " ، ولا ألفا زائدة بعدها همزة ، ولا ياء لازمة ، وتظهر عليه علامات الإعراب الثلاثة رفعا ونصبا وجرا .
نحو : غلام ، امرأة ، رجل ، شجرة … إلخ .
نقول : هذا غلامٌ مؤدب . ورأيت رجلاً ضريرا . وجلست تحت شجرةٍ وارفة .
فالكلمات : غلام ، ورجل ، وشجرة ، في الأمثلة السابقة أسماء صحيحة الآخر لخلوها من علامات الاسم المقصور ، أو الممدود ، أو المنقوص ، وهي اللف بنوعيها ، أو الياء اللازمة ، إضافة إلى ظهور علامات الإعراب الثلاثة على آخره فغلام ومؤدب في المثال الأول كل منهما مرفوع بضمة ظاهرة ، ورجلا وضريرا كل منهما منصوب بفتحة ظاهرة ، وشجرة ووارفة كل منهما مجرور بكسرة ظاهرة . فإن اختفت إحدى العلامات الثلاثة ، أي قدرت على أخر الاسم فلا يكون صحيح الآخر .
2 ـ الاسم المقصور :
هو الاسم المعرب المنتهي بألف لينة لازمة ، وقدرت عليه حركات الإعراب الثلاثة .
والألف اللينة اللازمة هي كل ألف ثابتة في آخر الاسم ، وترسم ألفا ، أو ياء غير منقوطة . مثل : عصا ، وسنا ، وصفا ، وهدى ، وفتى ، وهوى .
نحو : هذه عصا غليظة . وجاء فتى مجتهد .
وشاهدت سنا برق يلمع . وصادفت الأمور هوى في نفسه .
وكان محمد على هدى من ربه .
من خلال الأمثلة السابقة نجد بعض الكلمات مثل : عصا ، وفتى ، وهوى ، وهدى . جاء بعضها مرفوعا ، والبعض الآخر منصوبا ، أو مجرورا ، غي أنه لم تظهر على آخرها علامات الإعراب " الحركات " الضمة ، أو الفتحة ، أو الكسرة ، ومعنى ذلك أنها قد رفعت بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر في مثل : عصا ، وفتى . ونصبت بفتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر أيضا قي مثل : سنا ، وهوى ، وجرت بكسرة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر على مثل : هدى . والسبب في ذلك أن الألف الموجودة في أواخر هذه الكلمات ونظائرها لا تقبل الحركة مطلقا .
3 ـ الاسم الممدود :
هو الاسم المعرب الذي في آخره همزة قبلها ألف زائدة .
مثل : صحراء ، وحمراء ، وبيداء .
نقول : هذه صحراءُ واسعة .
وقطعت صحراءَ واسعة .
وسرت في صحراءَ واسعة .
في الأمثلة السابقة نلاحظ أن كلمة " صحراء " جاءت مرفوعة ومنصوبة ومجرورة ، وقد ظهرت عليها علامات الإعراب الثلاثة ، بيد أنها غير منونة في حالتي الرفع والنصب ، وجرت بالفتحة نيابة عن الكسرة في حالة الجر ، والعلة في ذلك منعها من الصرف . فالأسماء الممدودة أسماء غير مصروفة ، لأنها تنتهي بالهمزة ، وقبلها ألف مد زائدة يشترط فيها أن تكون رابعة فأكثر ، والكلمة دالة علة التأنيث . فإن كانت ثانية ، أو ثالثة فلا يمنع الاسم من الصرف ، لأن الألف الثانية ، والثالثة في الكلمة الممدودة تكون أصلية مثل : ماء وداء ، وسماء ، ودعاء ، ونداء ، وهواء .
لا بد من صنعا وإن طال السفر وإن تجنّى كل عود وَدَبِر
ومنه قول كعب بن مالك الأنصاري ، وقد مد وقصر في آن واحد :
بكت عيني وحق لها بكاها وما يغني البكاء ولا العويل
ومنه : زكريا بالقصر .
21 ـ نحو قوله تعالى : { هنالك دعا زكريا ربه }5 .
وقوله تعالى : { ذكر رحمة ربك عبده زكريا }1 .
وهو ممدود في الأصل ، نقول : زكرياء .
ولا يجوز مد المقصور ، فلا نقول : عصاء ، وفتاء . من عصا ، وفتى .
وإن كان الكوفيون يجيزونه . 5 ـ واستدلوا بقول الشاعر :
سيغنيني الذي أغناك عني فلا فقر يدوم ولا غناء
الشاهد : غناء . بالمد ، وهي في الأصل " غنى " بالقصر ، وقد علق عليه الفراء بقوله " فإنه إنما احتاج إليه في الشعر فمده " (2) .
وخلاصة ما سبق في مد المقصور ، وقصر الممدود إنما يكون لضرورة من ضرورات الشعر ، وإن كان قصر الممدود قد أجمع عليه النحويون ، في حين لم
يقل بمد المصور سوى الكوفيين ، وقد دلل سيبويه على إجازته في الشعر بقوله " ربما مدوا فقالوا : مساجيد ومنابير " (3) .
4 ـ الاسم المنقوص :
هو كل اسم معرب في آخره ياء لازمة " أصلية " مشددة مكسور ما قبلها . مثل : القاضي ، القاضي ، الداعي ، الراعي ، الساعي ، الساقي .
وهذا النوع من الأسماء تقدر عليه حركتان إعرابيتان فقط هما : الضمة ، والكسرة للثقل . أما الفتحة فتظهر عيه لخفتها .
نحو : جاء القاضي . ورأيت الداعيَ . ومررت بالراعي .
22 ـ ومنه قوله تعالى : { نودي من شاطئ الوادي الأيمن }4 .
القاضي : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل .
والداعي : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره .
والراعي : اسم مجرور بالكسرة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل .
والصرفيون يبينون لنا منشأ هذا الثقل بقولهم : إن الياء الممدودة يناسبها كسر ما قبلها ، والضمة ثقيلة فيعسر الانتقال من كسر إلى ضم .
وفي حالة الجر يجر الاسم المنقوص بكسرة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل ، لأن الكسرة جزء منها ، ويستثقل تحريك الياء بجزء منها .
أما في حالة النصب فتظهر الفتحة على الياء لخفتها .
وإذا جاء الاسم المنقوص نكرة تحذف ياؤه ، ويعوض عنها بتنوين العوض ، أو التعويض ، كما بينا ذلك ، في حالتي الرفع والجر .
نحو : جاء داعٍ .
23 ـ ومنه قوله تعالى : { فاقض ما أنت قاض }1 .
وقوله تعالى : { ولكل قوم هاد }2 .
وسلمت على ساقٍ .
24 ـ ومنه قوله تعالى : { ومن يضلل الله فما له من هاد }3 .
وقوله تعالى : { إنهم في كل واد يهيمون }4 .
فداع : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل .
وساق : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل .
أما في حالة النصب فلا تحذف الياء . نقول : رأيت والياً . وكان أخي قاضيًا .
وفي حالة مجيء الاسم المنقوص مجموعا جمع تكسير ، يمنع من الصرف ، لأنه على وزن منتهى
الجموع ، وتقدر فيه حركتا الرفع والجر ، ويحذف منه تنوين التنكير ، كما تحذف الياء ويعوض عنها بتنوين العوض ، أما علامة النصب فتظهر على الياء . نحو : السفن رواسٍ في الميناء .
وصعد المسافرون على سفن رواسٍ . وشاهدت سفنا رواسيَ .
25 ـ ومنه قوله تعالى : { وألقى في الأرض رواسي }1 .
فرواس ـ في المثال الأول ـ خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل . ورواس ـ في المثال الثاني ـ صفة مجرورة بالكسرة
المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل . وفي المثال الثالث جاء رواسي صفة منصوبة وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة .
أقسام المؤنث
ينقسم الاسم المؤنث من حيث اتصاله بعلامات التأنيث ، أو عدم اتصاله إلى ثلاثة أقسام :
1 ـ مؤنث لفظي : هو كل اسم مذكر لحقته إحدى علامات التأنيث .
مثل : طلحة ، ومعاوية ، وعبيدة ، وزكريا .
2 ـ مؤنث معنوي : كل اسم دل على مؤنث حقيقي ولم تلحقه علامة من علامات التأنيث . مثل : مريم ، وسعاد ، وهند ، وزينب .
3 ـ مؤنث معنوي لفظي : هو ما دل على مؤنث حقيقي ، واتصلت بع إحدى علامات التأنيث ، كالتاء ، أو الألف بنوعيها .
1 ـ لقد ذكر ابن جني بعض الأسماء المؤنثة التي لا يجوز تذكيرها نورد منها :
العين ، الأذن ، الكبد ، الكرش ، الفخذ ، الساق ، العقب ، العضُد ، الخنصر ،
البنصر ، الضِّلع ، القدم ، اليد ، الرّجِل ، النَّصل (1) .
2 ـ هناك ألفاظ يستوي فيها التذكير والتأنيث منها :
سكين ، طريق ، سوق ، بلد ، عنق ، إبط ، بسر ، تَمر ، ثّمَر ، لسان ، جراد ،
حمام ، سلطان ، سبيل ، سلاح ، شعير ، صاع .
3 ـ هناك أيضا علامات لفظية إذا لحقت الاسم دلت على تأنيثه تأنيثا حقيقيا ، وميزته عن المذكر ، كالتاء المربوطة في آخر الاسم المؤنث المعنوي، والصفة المؤنثة . مثل : فاطمة ، وخديجة ، وباسمة ، وجميلة ، وخادمة ، ومعلمة .
فالتاء المربوطة في أواخر الكلمات السابقة دلالة لفظية على تأنيث الأسماء ، والصفات السابقة ، والقطع بتأنيثها تأنيثا حقيقيا .
4 ـ ولكن هذه التاء التي اتخذتها اللغة سمة أساسية للدلالة على التأنيث الحقيقي ، قد خرجت عن نطاق ما خصصت له ، فنراها تلحق بعض الأسماء المذكرة .
مثل : طلحة ، وعبيدة ، وأسامة ، ومعاوية ، وحمزة .
وقد لحقت أيضا بعض الحروف . مثل : ثَمة ، وثُمة ، وربة .
ولكنها لم تكسبها التأنيث المعنوي ، وإنما أكسبتها تأنيثا لفظيا فقط . أي أنها مؤنثة في اللفظ لا في المعنى ، وهذا ما يعرف بالتأنيث اللفظي .
5 ـ كما لحقت التاء المربوطة بعض أسماء الجنس ، لتمييز المفرد عن الجمع الجنسي . مثل ، حمامة ، وثَمَرة ، وتَمْرة ، ونعامة ، ودجاجة ، وشجرة ، وخمرة . لتميزها عن جمعها وهو : حمام ، وثمار ، وتمر ، ونعام ، ودجاج ، وشجر ، وخمر .
6 ـ ولحقت كلمة " إمَّعة " للدلالة على الذم ، وتعني التابع الذي لا رأي له .
ولحقت كلمة " علاّمة " للدلالة على المدح المفرط ، وذلك للمبالغة في الاتصاف بالعلم .
7 ـ كما تأتي التاء لتمييز بعض الجموع من أسماء الجنس . مثل : فتية ، وأديرة ، وقردة . من : فتى ، ودير ، وقرد .
8 ـ وتكون التاء للتعويض كما في تلامذة ، وزنادقة ، وأبالسة .
9 ـ وتكون بدلا من ياء النسب كما في : مغاربة ، ودماشقة .
10 ـ وتأتي لتحديد اسم المرة ، واسم الهيئة . مثل : ضَرْبة ، وركلة ، وأكلة ، بفتح فاء الكلمة على زنة " فَعلة " ، وبكسرها في اسم الهيئة على زنة " فِعلة " . مثل : جِلسة الأمير ، وقِفزة النمر ، ومِشية المختال .
فالتاء في " ضَربة " حددت اسم المرة ، وفي " جِلسة " حددت اسم الهيئة .
11 ـ وتأتي التاء عوضا عن فاء الكلمة المحذوفة . نحو : عِدة من وعد ، وصلة من وصل ، وجدة من وجد ، وزنة من وزن ، وهبة من وهب .
أو عينها . نحو : أهان إهانة ، وأعان إعانة ، وأدان إدانة ، وأقام إقامة .
أو لامها . نحو : لغة من لغو .
12 ـ من العلامات اللفظية لتأنيث الاسم المؤنث الحقيقي ، أو الصفة ، الألف المقصورة والممدودة الدالة على التأنيث . مثل : ليلى ، ونعمى ، وذكرى ، وسلمى ، وعصا . ولا تكون الألف المقصورة للتأنيث إذا كانت غير لازمة " غير أصلية " مثل : أرطى ، ومعزى . فالألف فيهما للإلحاق ، بدليل تنوينها . نقول : معزىً ، وأرطىً . كما تلحقها تاء التأنيث فنقول : أرطأة . والأرطى والأرطأة شجر ينبت في الرمل .
ومثال الألف الممدودة : صحراء ، ونجلاء ، وبيداء ، وحمراء . ويشترط فيها أن تكون زائدة دالة على التأنيث ، وأن تكون رابعة في الكلمة ، وبعدها همزة .
13 ـ هناك صفات لإناث تستغني فيها اللغة عن علامة التأنيث المميزة ، وتكتفي بدلالة معناها على الأنوثة . منها : حامل ، ومرضع ، وعاقر ، وطالق .
14 ـ ومن الصفات ما يستوي فيها المذكر والمؤنث ، كبعض المشتقات التي لا تدخلها تاء التأنيث . مثل : صبور ، وعجوز ، وغيور ، وشكور .
نقول : امرأة صبور ، ورجل صبور . وهذه عجوز ، وهذا عجوز .
وفتاة غيور ، وفتى غيور .
والصفات السابقة على فعول بمعنى اسم الفاعل المؤنث بتاء التأنيث الدال على من فعل الفعل . فصبور صفة على وزن فعول ، ولكنها بمعنى " صابرة " اسم الفاعل المؤنث . أما إذا كانت فعول بمعنى " مفعول " لحقته التاء .
نحو : عندي ركوبة ، وبقرة حلوبة . أي بمعنى : مركوبة ، ومحلوبة .
15 ـ من الصفات التي لا تلحقها التاء للتفريق بين المذكر والمؤنث ، ما كان على وزن " مِفعال " للمبالغة . مثل : معطاء ، وملحاح ، ومفضال .
نقول : امرأة معطاء ، ورجل معطاء .
وامرأة ملحاح ، ورجل ملحاح . أي كثير الطلب .
وامرأة مفضال ، ورجل مفضال .
16 ـ ومن الصفات المشتركة بين التأنيث والتذكير ما كان على وزن " مفعيل " .
نحو : امرأة منطيق ، ورجل منطيق .
وأمراة معطير ، ورجل معطير . أي كثير العطر .
وشذ عن ذلك قولهم : امرأة مسكينة ، ومطرابة للكثيرة الطرب (1) .
فقد لحقتهما التاء للتأنيث مع المؤنث ، أما المذكر فنقول : رجل مسكين ومطراب .
ومنه ما كان على وزن " فعيل " بمعنى مفعول .
نحو : فتاة قتيل ، وفتى قتيل . أي فتاة مقتولة .
وامرأة جريح ، ورجل جريح . أي امرأة جريحة .
أما إذا حذفنا الموصوف ، كأن نقول بكيت على قتيلة ، أو حزنت لجريحة . وجب
إلحاق التاء .
فإذا كانت صفة " فعيل " بمعنى " فاعل " فالأحسن أن تلحقها التاء .
نحو : رجل كريم ، وامرأة كريمة .
17 ـ تشترك ألفة في التذكير والتأنيث ، إذا كانت مصدرا أريد به الوصف .
نحو : هذه امرأة عدل ، وهذا رجل عدل .
18 ـ خلاصة القول في تاء التأنيث المربوطة أنها تدخل على أكثر الأسماء المشتقة . كعالم ، وعالمة ، وكاتب وكاتبة ، وشاعر وشاعرة ، وقائل وقائلة ، ومحبوب ومحبوبة ، وميسور وميس