وهو ظاهرة مرعبة ظهرت بقوة بين صفوف الملتزمين لا سيما فى مصر فى الثلاث سنوات الماضية او قُل الأربع سنوات الماضية
فلم نعد نشعر بالحب فى الله كما كنا نشعر به فى المساجد
ولم نعد نرى البذل لدين الله كما كنى نرى فيما قبل
وأصبحنا نرى المُلتحي الذى كان يجلس فى حِلق حفظِ القرآن ويسارع إلى مجالس العلم أصبحنا نراه ينظر الى النساء فى الشوارع ليست نظرة ولا نظرتين بل اصبحنا نراه لا يغض بصره أصلاً
بل والأشد من ذلك التلون , فهو هو الذى كان ينافح ويدافع عن حُرماتِ الله هو الان الذى تجده يجادل عن نفسه بل وعن غيره ويحلل الحرام ويصنف مصنفات فى الأعذار !.
ظاهرةٌ بلا شك ظاهرة لمن رأى بعض الاخوة منذ سنوات ورأهم الان.
وهنا ملحوظة : هذه الفئة لا تعبر عن الملتزمين فى شئ وليست وإن كان عددهم كبير فهى ليست مِثالاً للملتزم ولا حُجةً عليهم , كما يفعل الجهال يقولون انظر الى الملتحين يفعلون كذا وكذا , ويجعلونهم حجةً على من التزم بدين الله وهذا باطل لان من غير الملتحين من يكفر بالله ومن يزني ومن يقتل فيَلزمُهم بمنهجِهم الفاسد ان يقولوا انظر الى غير الملتحيين يكفرون ويقتلون ويزنون , إلا أنهم لا ينصفون .
والحاصل وحتى لا اطيل عليكم ان هناك خلل ما بين صفوف الملتزمين فى قلة وإن كان عدد كبير إلا انهم قلة فى قيمتهم وقلة فى أهميتهم ولكن من أين أتى الخلل وكيف تسرب هذا الانتكاس الأقرع الى صفوف الملتزمين وهم خير الناس فى هذا الزمان ؟!