ذات يومٍ التقت الفصول الأربعة وكل فصلٍ يتباهى بصفاته التي وهبه الله إياها ، بدأ الصيف بالحديث قائلاً:
أنا الفصل الذي يهتم به الناس ويستمتعون به ، حيث تخرج الحيوانات من بيوتها وتواصل حياتها في الغابات ، وأنا الفصل الذي يمتاز بدفئِِ طقسه.
رد عليه الربيع قائلا:
وأنا الفصل الذي ينعته الناس بجماله وجمال طبيعتة وحسن طقسه حيث يخرج الناس بتنزهوا في المرافق العامة و الشواطئ حيث يعجبهم بي تفتح الأزهار و خضرت الجبال و زرقت البحار و الأنهار .
ثم قاطع الخريف كلا
م الربيع بقوله:
أنا الفصل الذي يستعد الناس فيه لفصل الشتاء بإشتراء الملابس الشتوية أليس كذلك يا شتاء، قال له:نعم، فواصل الخريف كلامه:إذا حلَّ وقتي إصفرت أوراق الأشجار و تساقطت و أصبح الجوَّ بارداً، قال الشتاء:
أنا الفصل الذي يمتاز ببياض لونه حيث تتساقط بي الثلوج كإنما قطع قطنٌ ساقطة من السماء حيث يجلس الإنسان في بيته قرب المدفأه لكي يشعروا بالدفئ.
قال الصيف أخيراً:كلُ فصلٍ يمتاز بصفات سبحان الخالق على خلقه الفتان