اتهمت إعلامية روسية مستشفى
دار الفؤاد
بالإهمال والتسبب في وفاة زوجها المصري الحاصل على الجنسية الروسية، بسبب امتناع
المستشفى
عن إجراء عملية جراحية للفقيد بسبب عدم تسديدها لمبلغ 30 ألف جنيه. وبحسب ما روته أوكسانا أوبزيفا زوجة المتوفي لبرنامج "90 دقيقة" على قناة المحور مساء الثلاثاء، فإن زوجها دخل المستشفى مصابا بتضخم في الشريان الأورطى وأن مسئول الحسابات بالمستشفى طلب منها دفع 100 ألف جنيه تحت الحساب، و كان بحوزتها 70 ألف جنيه ولخطورة حالة زوجها طلبت منه وضع سيارتهما تحت أمر المستشفى لكنه رفض . وأضافت أوبزيفا أنها اتصلت بمدير فندق تقيم به في الغردقة والذي تحدث إلى مسئول الحسابات وأخبره أن المريض رجل أعمال ثرى وأن أمواله في خزينة الفندق وأنه متكفل بإحضارها له، لكنه رفض وقال إن إدارة المستشفى ترفض هذا الأسلوب وتريد المبلغ كاملا، وأخبرهم أن الجراحة لن تتم حتى يدفع المبلغ كاملا وسمح لهم بدخول المستشفى وبعد ساعات لفظ الضحية أنفاسه الأخيرة.
وأشارت الزوجة أنها تقدمت ببلاغ إلى المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام، اتهمت فيه مستشفى دار الفؤاد ومستشفى السلام الدولي واستشاري أمراض قلب معروفا بالقتل الخطأ لزوجها الذي يحمل الجنسيتين المصرية والروسية، وقالت في البلاغ إن زوجها محسن عبد الله "48 سنة" لديه مشروعات في مصر وروسيا ويأتي لزيارة مصر أكثر من مرة كل عام وأنه أصيب بتضخم فىيالشريان الأورطى في زيارته الأخيرة ونقلته إلى مستشفى النيل بالغردقة ونصحه الأطباء بالسفر إلى القاهرة وبالتحديد إلى طبيب قلب مشهور في مستشفى السلام الدولي ودار الفؤاد .
وشرحت أوكسانا في البلاغ أنها وصلت بالطائرة إلى القاهرة وانتقلت إلى مستشفى السلام وظل بها زوجها 8 ساعات كاملة بعد أن طلبت منه إجراء جراحة لزوجها على يد الطبيب المعروف وأن إدارة المستشفى أخبرتهم أن الطبيب على خلاف معهم وطلبوا منه نقل المريض إلى مستشفى دار الفؤاد لأن الطبيب متعاقد معهم أيضا.
وأضافت أوكسانا التي تعمل فى التليفزيون الروسي أنها انطلقت بصحبة المريض وشقيقه إلى مستشفى دار الفؤاد وهناك فوجئت بمسئول الحسابات يطلب منها دفع 100 ألف جنيه تحت الحساب وأنه كان بحوزتها فقط 70 ألف جنيه وأن مسئول الحسابات رفض الموافقة على استكمال الإجراءات الخاصة باستقبال الحالة حتى تدفع له باقي المبلغ وقيمته 30 ألف جنيه .
وفي مداخلة مع البرنامج ذاته قال الدكتور هشام الخولي مدير مستشفى دار الفؤاد إن المريض المذكور وصل صباح يوم 28 أغسطس مصابا بتمدد في الشريان الأورطي وشرخ في جدار الشريان، وهي عملية خطيرة وكبيرة تستدعي أن يكون الفريق الطبي على كفاءة كبيرة لإجرائها.. وأن يكون المريض في أنسب أحوال إجراء الجراحة.
وأضاف أن فريق الطوارئ طلبوا بعض الإشاعات والمعامل، وهو ما يعني قبول المريض بالمستشفى، وأنه عندما دخل المريض الرعاية المركزة، وجد بعض الخلل في وظائف الكلي والدم مما استحال معها إجراء الجراحة.
وأكد الخولي أن المريض لم يتم رفض دخوله المستشفى، وإنما تم قبوله بالفعل واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة والمتبعة في تلك الحالات، إلا أنه حدثت مضاعفات للمريض لم ننجح معها في إنقاذ حياته.