مع بدء اليوم الثالث لثورة الغضب .. تصريح الحكومة والحزب الوطني "الوحيد" .. مايحدث في مصر هو تصرف من " قلة مندسة " جميعنا يعرف أن لهم أجندات إنقلابية ..
الحكومة تبحث زيادة الحد الأدنى للأجور بعد (انتفاضة عيد الشرطة)
آخر تحديث: الخميس 27 يناير 2011 9:42 ص بتوقيت القاهرة
ميريت مجدى ونيفين كامل ومى قابيل -
علمت «الشروق» من مصادر حكومية رفيعة المستوى أنه تم عقد اجتماعات مكثفة أمس على مختلف المستويات، لمناقشة عدة قرارات تعتزم الحكومة اتخاذها خلال الفترة المقبلة لامتصاص غضب الشعب، على رأسها رفع الحد الأدنى للأجور والمعاشات، إلى جانب زيادة مبالغ الدعم، بحسب ما أكده أكثر من مصدر للجريدة.
فقد تم عقد اجتماعات عديدة بين قيادات الحزب الوطنى، التى ستستمر لمدة يومين، كما اجتمع رئيس الوزراء، أحمد نظيف مع بعض وزراء المجموعة الاقتصادية. وبالرغم من أن «موعد هذه الاجتماعات كان محددا منذ فترة قبل حدوث مظاهرات يوم الغضب، إلا أن هذه المظاهرات كان لها تأثير كبير وقوى جدا على المناقشات الدائرة فى الاجتماعات»، بحسب تعبير مصدر مطلع.
ولكن على المستوى الإدارى، تم تعليق معظم أنشطة الحزب الوطنى أمس، حيث تم إخراج موظفى الحزب أمس الأول من باب خلفى بعد أن شهد مقر الحزب بعض أعمال التخريب من قبل المتظاهرين، وتم التنبيه على الموظفين ألا يحضروا إلى مقر الحزب، خوفا على أرواحهم، حتى يتم إبلاغهم بغير ذلك».
وتبعا لأحد المصادر، لم يتم تحديد المجالات التى سيتم توجيه زيادة الدعم إليها حتى الآن، فقد تكون متعلقة ببعض السلع الغذائية أو بدعم الفلاحين»، تبعا للمصدر الذى أكد أن الأمر «لن يشمل على الإطلاق دعم الطاقة». ورفض رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، التعليق على مثل هذه المعلومات، مكتفيا بقوله «الحكومة لن تعلن صبيحة المظاهرات عن خطة سرية تخفيها لمعالجة مشاكل المواطن، وإنما ستبذل قصارى جهدها لإرضاء المواطن».
وأضاف رشيد «نحن لسنا ضد حرية التعبير عن الرأى، ونحن على دراية جيدة بمطالب الشعب، فما نادت به المظاهرات أمس يتفق مع أولويات الأجندة الحكومية المتمثلة فى خفض البطالة والأسعار، وتحسين مستوى المعيشة، ونحن لا نعارض تنفيذ هذه المطالب»، على حد تعبيره، مشيدا بالمظهر المتحضر للمظاهرات أمس الأول. من ناحية أخرى، تكبدت البورصة المصرية أمس خسائر كبيرة، على خلفية مظاهرات يوم الغضب، وما ولدته من مخاوف سياسية لدى المستثمرين العرب والأجانب الذين اتجهت تعاملاتهم إلى البيع. وتراجع المؤشر الرئيسى بنحو 6%، وهو أكبر انخفاض فى يوم واحد منذ نوفمبر 2009. كما انخفض الجنيه المصرى أمس مسجلا أدنى مستوى أمام الدولار منذ يناير 2005، وهبط الجنيه ليصل إلى 5.830 جنيه للدولار مقارنة بـ5.816 يوم الاثنين قبل اندلاع الاحتجاجات فى القاهرة وعدة مدن أخرى. [CENTER]
كتب - رئيس التحرير:
كان الرئيس حسني مبارك وهو يسمح بحرية التعبير والديموقراطية والرأي الآخر يراهن علي تحضر المصريين وذكائهم وانتمائهم لهذا الوطن الغالي.. لكن المشهد الذي حدث أمس الأول كان مأساويا.
الديموقراطية ليست للتكسير وتحطيم السيارات وتعطيل المرور ومنع المواطنين من الذهاب لأعمالهم.. ولكنها تتركز في حرية وصول المطالب العادلة إلي الحكومة.. ولابد من الاعتراف ان ما سعي إليه المتظاهون - قبل تحول المظاهرات للعنف بعد اشتراك الإخوان - كان عادلا للغاية.. كلنا نطالب بحل أزمة البطالة وزيادة الأجور والسيطرة علي الأسعار.. هذه أحلام مشروعة.. لكن السطو عليها ومحاولة تسخيرها لخدمة أهداف الفوضي مرفوض.. الإخوان الذين شاركوا في مظاهرات الأمس لا يهمهم هذا الوطن في شيء.. قالوا عنه من قبل "طظ في مصر وأبو مصر واللي في مصر".. هذا المعني استقر في الفكر الإخواني.. لكن الخطورة أننا شعرنا به يتسلل إلي عقول صغيرة ويغسلها ويسخرها لخدمة أهداف مخطط المحظورة.. كالعادة سرق التنظيم المحظور المطالب العادلة في حياة كريمة وحولها إلي اشتباكات وفوضي وسباب دنيء انهال به المتظاهرون والمتظاهرات علي رجال الشرطة.
لا ينكر أحد أن المصريين يعانون من مصاعب اقتصادية بالغة.. وحكومتنا تآكلت تروسها بعد الأزمة المالية العالمية.. صارت تتحدث عن معدل النمو كهدف وحيد مع أن الأهم هو معدل التنمية.. لا يهمني أن يتحقق معدل نمو مرتفع والبطالة متفشية.. من الآن فصاعدا لابد أن تتحدث هذه الحكومة - أو غيرها - عن معدل التنمية وليس النمو.. التنمية هي الأهم لأنها مؤشر علي توزيع الثروة.. لا نمو بدون تنمية وهو ما لم تفهمه الحكومة الحالية.. لقد تعطلت ماكينات الإبداع والابتكار لدي الحكومة.. اعتقد انها تحتاج جراحة عاجلة لإزالة الأنسداد في التواصل بينها وبين الشعب.. إذا استمر الوضع الحالي ستنتقل "جلطة الحكومة" من القلب إلي المخ.. الأولي لها علاج.. والثانية صعبة.
لقد استغل الإخوان احباط الشباب فهم يرون اشقاءهم لا يعملون وأهلهم يعانون من تدني الأجور.. ونقص الخدمات العامة كالتعليم والصحة والمواصلات والإسكان. فغذوا فيهم الشعور باليأس ولعبوا علي هذا الوتر.
العين الفاحصة لمظاهرات الأمس تدرك ان الإخوان يصفُّون الحساب مع الحكومة لسقوطهم في الانتخابات.. كان هذا ظاهرا جدا في الإسكندرية معقلهم.. الأحزاب الشرعية للأسف ركبت الموجة وخرجت بمطالبها لتشكيل حكومة إنقاذ وطني ودستور جديد وإلغاء الطواريء.. أرادوا أن يعوضوا المقاعد النيابية التي فقدوها بمناصب حكومية.. سرقة مطالب الشعب علي يد المعارضة ليس هو الطريق الصحيح لتوطيد مكانتها السياسية.. من الخطأ القول ان الأحزاب هي التي حركت الشارع.. لو كان هذا صحيحا لفازوا في الانتخابات والإخوان ليسوا من القوة ليفعلوا ذلك. لكنهم من الدهاء ليسطوا علي مطالب اقتصادية مشروعة.
أعود لما بدأت به فأقول ان مصر ليلة الثلاثاء الماضي دفعت ثمن الديموقراطية باهظا جدا فكان دم أبنائها من الشعب والشرطة.. الدم المصري غالي جدا.. حرام أن يراق من جراء تحريض وتهييج.. لا يعقل أن يهان الدم المصري إلي حد استثماره في فوضي.. الدم المصري يراق دفاعا عن الوطن أمام العدو. وليس لتحقيق مكاسب سياسية للمحظورة أو غيرها.
اننا ينبغي أن نسأل أنفسنا عمن تكفل بالوجبات الليلية لعدد من متظاهري ميدان التحرير "نحو 15 ألفا" ولماذا كان الإصرار علي أن يستمروا حتي الصباح؟! أليسوا هم الذين أنفقوا علي وجبات الافطار والسحور في رمضان عام 2008 لعمال غزل المحلة في إضراب 6 أبريل كي تنهار قلعة صناعية من قلاع مصر الاقتصادية؟ أليسوا هم الذين فعلوا ذلك في إضرابات كفر الدوار وأمدوا العمال بثلاث وجبات يومية ليشجعوهم علي الاستمرار في الاعتصام؟!
عندما يجلس المصريون مع أنفسهم سيكتشفون ماذا فعل بهم الخطاب المتطرف دينيا وإعلاميا! الشباب الذين تم التغرير بهم أمس الأول هم ضحايا الفيس بوك والتويتر وغيرهما.. ان ثروة مصر الحقيقية هم شبابها الواعد أصحاب القلوب الخضراء المفعمة بالأمل.. فاحرصوا علي أن يكون انتماؤهم لوطنهم بعيدا عن الذين يفخرون بخلط الدين بالسياسة.. إلي هذه الحكومة - أو غيرها - احتضنوا الشباب بدلا من أن يستقطبهم من يزعم أن غزة أهم من مصر أو يدافعوا عن حسن نصرالله وجواسيسه الذين بعثهم لتخريب الاقتصاد المصري ووجد من يبرر له فعلته مثل محامي الجماعات الإسلامية وغيره من كتاب إيران وصحافتها.
وأعود لشهداء الشرطة والشعب في ليلة الثلاثاء المأساوية فأقول ان المجند أحمد عزيز الذي لقي وجه ربه لم يكن يرتدي خوذة أو يحمل عصا أو درعا.. اصابته طوبة في رأسه الصغير فقضي نحبه.. لو كان رأسه محميا لما تأثر.. الشرطة مارست أكبر قدر من ضبط النفس في المرحلة الأولي.. لكن أمام الإصرار علي التدمير وتعطيل المرور ومصالح الناس وإصابة الاقتصاد المصري في مفاصل الإنتاج. كان لابد للشرطة أن تتدخل.
لن نمضي علي خطي لبنان وترتفع في وطننا الغالي أعلام إيرانية أو رايات الإخوان.. لن ينقسم المصريون إلي ميليشيات إسلامية أو مسيحية يكون لكل منها سلاحه وولاؤه وعلمه.. مصر دولة مركزية منذ 7 آلاف عام.. وستظل بجيش واحد وعلم خفاق وسيادة علي الأرض.. وفي نفس الوقت لن ننزلق إلي سفك دماء بعضنا.. الشرطة تمارس أقصي درجات ضبط النفس أمام كل التجاوزات.. لسنا كلبنان الذي يقف فيه جنود بمدافع رشاشة في وجه المتظاهرين ولسنا الصين التي فتحت النيران علي سبعة آلاف طالب في ميدان السلام السماوي.. مصر وطن وحضارة وتاريخ.
ومن أجل ذلك كله ولكثير غيره
يجب أن يعلم الجميع ان الرئيس مبارك هو صمام الأمان لهذا الوطن وهو الذي يحمي الدولة المدنية القوية التي تدافع عنها قوات مسلحة قادرة ضد اعداء الخارج وشرطة يقظة ضد انفلات البعض في الداخل.. مصر عزيزة ومنيعة. فلا تسيروا بها إلي المجهول فهي تستحق الأفضل منكم. http://www.algomhuria.net.eg/algomhu...e/detail01.asp
قلق بين المستثمرين الأتراك من أضرار اقتصادية تلحق بهم في مصر كما حدث في تونس وآخرون يردون: ثورة الشعب المصري ستكون ثورة آمنة ولن تؤثر على المصالح الاقتصادية