والسنة عندهم هي كل ما صححه علماء الحديث عن النبي من الأقوال والأفعال والصفات الخَلْقية أوالخُلُقية والتقريرات . والسنة منها الثابت الصحيح ، ومنها الضعيف ؛ والصحة شرط لقبول الحديث والعمل به عندهم بحسب قواعد التصحيح والتضعيف. ولا يشترطون أن يكون الحديث متواتراً، بل هم يعملون بالمتواتر والآحاد على السواء .
اتفاق جميع رجال الدين المجتهدين من المسلمين في عصر من العصور على حكم شرعي، فإذا اتفقوا سواء كانوا في عصر الصحابة أو بعدهم على حكم من الأحكام الشرعية كان اتفاقهم هذا إجماعاً وهذه الأصول الثلاثة هي المصادر الرئيسية في التلقي، والسلفية لا يقرون قولاً ولا يقبلون إجتهاداً إلا بعد عرضه على تلك الأصول . ولا يخالفونها برأي ولا بعقل ولا بقياس . بل يجتهدون بآرائهم في ضوء تلك المصادر من دون أن يخالفوها .
وهو حجة عند جمهورهم سواء كان قياساً جلياً أو خفياً. وخالفت الظاهرية فأخذوا بالقياس الجلي دون الخفي.
يعتقد السلفية ألا تعارض بين نقل صحيح وعقل صريح. وأن النقل مقدم على العقل . فلا يجوز معارضة الأدلة الصحيحة من كتاب وسنة وإجماع بحجج عقلية أو كلامية .
2- التوحيد
السلفية يؤمنون بوحدانية الله . ويؤمنون بأن الله هو رب هذا الكون وخالقه. ويؤمنون بأن لله أسماء وصفات أثبتها لنفسه في القرآن وفي سنة نبيه ؛ فيثبتون لله كل ما أثبته لنفسه في القرآن والسنة الصحيحة من الأسماء والصفات . ويوجبون الإيمان بها كلها ، و إمرارها على ظاهرها معرِضين فيها عن التأويل، مجتنبين عن التشبيه، معتقدين أن الله لا يشبه شيءٌ من صفاته صفاتِ الخلق، كما لا تشبه ذاتُه ذوات الخلق، كما ورد في القرآن : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } سورة الشورى. وعلى هذا مضى سلف الأمة، وعلماء السنة، تلقوها جميعًا بالإيمان والقبول، وتجنبوا فيها عن التمثيل والتأويل، ووكلوا العلم فيها إلى الله.[17] كما يعتقدون أن الله وحده هو المستحق للعبادة ، فلا تصرف العبادة إلا لله . ويوجبون على العباد أن يتخذوا الله محبوباً مألوهاً ويفردونه بالحب والخوف والرجاء والإخبات والتوبة والنذر والطاعة والطلب والتوكل ، ونحو هذا من العبادات . وأن حقيقة التوحيد أن ترى الأمور كلها من الله رؤية تقطع الالتفات إلى الأسباب والوسائط، فلا ترى الخير والشر إلا منه. وأن من صرف شيئاً من العبادة لغير الله، متخذاً من الخلق أنداداً وسائطاً وشفعاءً بينه وبين الله، فيرون ذلك شرك 3- القدر يؤمن السلفية بالقدر خيره وشره ، ويؤمنون به على جميع مراتبه ، وهي :
العلم: فيؤمنون أن لله علماً أزلياً أحاط بكل شيء. فالله علم ما كان ، وعلم ما سيكون ، وعلم ما لم يكن لو كان كيف كان يكون .
الكتابة: ويؤمنون أن الله أول ما خلق، خلق القلم، فأمره أن يكتب مقادير الخلائق حتى تقوم الساعة، فكتبها القلم في اللوح المحفوظ.
المشيئة: ويؤمنون أن لله مشيئة نافذة، فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن. ولا يحدث شيء صغير أو كبير إلا بمشيئته سبحانه. وهم يفرقون في ذلك بين المشيئة الكونية والمشيئة الشرعية. فما أراده الله كوناً خلقه خيراً كان أو شراً، وما أراده شرعاً أمر به عباده ودعاهم إليه، فعلوه أولم يفعلوه .
الخلق: فما أراده الله خلقه في أجل معلوم. ومنهم من قال أن الفرق بين القضاء والقدر هو الخلق، فإذا علم الله أمراً فكتبه وجرت به مشيئته فذلك هو القدر، حتى إذا خلقه الله فذلك هو القضاء .
4- الإيمان
يؤمن السلفية أن الإيمان قول باللسان، وإخلاص بالقلب، وعمل بالجوارح. ويزيد بزيادة الأعمال، وينقص بنقصانها . ولا يكمل قول الإيمان إلا بالعمل، ولا قول ولا عمل إلا بنية، ولا قول ولا عمل ولا نية إلا بموافقة السنة، وأنه لا يكفر أحد بذنب من أهل القبلة . وهم متفقون على أن للإيمان أصل وفروع، وأن الإيمان لا يزول إلا بزوال أصله . لذا فهم لا يكفرون أحداً من أهل القبلة بذنب ولا معصية، إلا أن يزول أصل الإيمان . ولا يوجبون العذاب ولا الثواب لشخص معين إلا بدليل خاص .
5- الصحابة
السلفية يحبون ويتولون صحابة محمد وأهل بيته وأزواجه أجمعين . ويؤمنون بفضائلهم ومناقبهم التي ثبتت لهم في القرآن والسنة . ويؤمنون بأفضلية الخلفاء الراشدون على جميع البشر بعد الأنبياء ، وأن ترتيبهم حسب الأفضلية هو: أبو بكر ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان ثم علي بن أبي طالب ثم باقي العشرة المبشرين بالجنة. ويؤمنون أن أزواجه هن أمهات المؤمنين ، وهن أزواجه في الآخرة، خصوصاً خديجة بنت خويلد وعائشة بنت أبي بكر . وهم لا يؤمنون بعصمة أحد من الصحابة بعينه ، بل تجوز عليهم الذنوب. ويعتقدون بعصمة إجماعهم فقط . ويسكتون عما شجر بينهم ، وأنهم فيه مجتهدون معذورون، إما مخطئون وإما مصيبون . وهم بالجملة خير البشر بعد الأنبياء . ولقد برزت هذه العقيدة كركيزة رئيسية للمنهج السلفي ، وذلك في مواجهة المد الشيعي المتمثل في الثورة الإسلامية الإيرانية وتوابعها .
6- مفهوم البدعة وموقفهم منها
يعتقد السلفية بأن البدعة هي: طريقة في الدين مخترعة ، تضاهي الشرعية، يقصد بالسلوك عليها ما يقصد بالسلوك على الطريقة الشرعية . وبحسب هذا التعريف ؛ فمن معالم العقيدة السلفية كراهيتهم لما يعتبرونه بدعًا . كما يبغض السلفيون من يعتبرونهم أهل البدع الذين أحدثوا في الدين ما ليس منه ، ولا يحبونهم ولا يصحبونهم . ويحذرون منهم ومن بدعهم ، ولا يألون جهداً في نصحهم وزجرهم عن بدعهم .
توقيع :المشتاق للجنه
إخوانى وأخواتى فى الله :
إنتبهوا فإن كل كلمه تكتبونها إما أن تكون فى ميزان حسناتكم وإما فى ميزان سيئاتكم والعياذ بالله .
وأترككم مع الصوره لتعرفوا أن اليد التى خلقها الله بشكل يحمل إسمه لا ينبغى لنا أن نعصيه بها .
يعتقد السلفية بوجوب إفراد الله بالحكم والتشريع أو ما يعرف حديثا بالإسلام السياسي . وأن أحكام الشريعة الإسلامية الواردة في الكتاب والسنة واجبة التطبيق في كل زمان ومكان حسب فهمهم لها. ويعتقدون أن من أشرك في حكمه أحداً من خلقه سواءً كان حاكماً أو زعيماً أو ذا سلطان أو مجلساً تشريعياً أو أي شكل من أشكال السلطة، فقد أشرك بالله. ولكنهم يفرقون بين من كان الأصل عنده تحكيم الشريعة ثم حاد عنها لهوى أو لغرض دنيوي، وبين من أنكر أصلاً وجوب الإحتكام إلى أحكام الشريعة الإسلامية ومال إلى غيرها من الأحكام الوضعية . ولذلك؛ يعتقد السلفيون أن الأيديولوجيات العلمانية التي تحكم اللعبة السياسية في البلدان الإسلامية هي أيديولوجيات غربية مستوردة وغريبة عن روح الإسلام وتعاليمه. ويرفضون الديمقراطية كنظرية سياسية، ويروجون لمصطلح "الشورى" كبديل شرعي إسلامي لها. كما يرفضون كافة المذاهب السياسية العلمانية السائدة، يمينية كانت أو يسارية . ولا يعارض السلفية الانتخابات كآلية للوصول إلى بعض المناصب، ولكنهم يعترضون على بعض تفاصيلها، مثل تزكية المرشحين لأنفسهم، وتساوي كافة أفراد المجتمع في أصواتهم أياً كانت درجة علمهم وانضباطهم السلوكي والأخلاقي . كما يعترضون على الأطر الأيديولوجية التي تتم فيها عمليات الانتخابات في سائر الدول الإسلامية . فلذلك يعزف السلفيون عن المشاركة في أغلب عمليات الانتخابات في الدول العربية والإسلامية.
7- الفقه بين الإجتهاد والتقليد
يعتقد السلفية أن باب الإجتهاد كان ولا يزال مفتوحاً لأهل الإجتهاد والاستنباط ، على عكس بعض الفقهاء الذين زعموا أن باب الإجتهاد قد أغلق ولم يبق للمسلمين إلا التقليد . ويشترطون للمجتهد أن يستكمل شروط الإجتهاد العلمية من معرفة القرآن وتفسيره و ناسخه و منسوخه ومُحكمه و مُتشابهه وأسباب النزول ، ومعرفة الحديث النبوي ومعرفة الجرح والتعديل وعلم الرجال والناسخ والمنسوخ فيه وأسباب ورود الحديث والمحكم والمتشابه والصحيح والسقيم ، ومعرفة علم أصول الفقه ، ومعرفة اللغة العربية نحوها وصرفها وبلاغتها ومعرفة الواقع الذي تطبق عليه أحكام الشريعة ، وأن يكون ممن آتاه الله فطنة وذكاء. والسلفية يحاربون التعصب للمذاهب الفقهية ، ويدعون لتلقي الأحكام مباشرة من الكتاب والسنة قدر المستطاع ، حتى لو خالف ذلك جميع الآراء المذهبية . كما يجيز السلفية التقليد في مواطن عدة. منها الجاهل المحض الذي لا يفهم المقصود من الآية والحديث. كذلك المسائل الإجتهادية التي ليست فيها نص من الكتاب أو السنة صحيح صريح يدل على المعنى بوضوح، فتختلف أنظار العلماء وأفهامهم للنص، وبعضهم يستدل به على قضية، والآخر يستدل به على عكس القضية. فهذه المسائل الإجتهادية الخلافية أيضاً يجوز فيها التقليد. والسلفية يتبعون المذاهب الفقهية المعروفة عند أهل السنة والجماعة. ويكاد المذهب الحنبلي أن يكون مقصوراً عليهم. كما يكثر بينهم إتباع المذاهب الأخرى: الشافعي والمالكي والحنفي. كما يتبع بعضهم المذهب الظاهري .
8- الجهاد
يعتقد السلفية أن الجهاد بموجب أحكام الشريعة الإسلامية هو فريضة كفاية ، قد تتعين على أهل مكان معين أو زمن معين . وأنها فريضة طلب ودفع ، يقصد بها الدعوة إلى الله ونشر كلمته ، كما يقصد بها الدفاع عن المقدسات الدينية وعن النفس والعرض والمال والعقل . ولهذا فقد حرص أئمة السلفية على الدعوة إلى الجهاد و الحث عليه ، كما قاموا بأداء واجبهم الجهادي بأنفسهم في مقاومة أعداء الأمة الإسلامية . ومن الأمثلة المعاصرة على ذلك : الشيخ أحمد عرفان باعث فكرة الجهاد ضد الإنجليز في الهند، والشيخ عز الدين القسام في فلسطين ، والشيخ جميل الرحمن الأفغاني أول من دعى للجهاد ضد السوفيت في أفغانستان .
9- علم الكلام
يؤمن السلفية بأن علم الكلام هو علم دخيل على الإسلام إستمده أوائل المتكلمين من فلسلفة اليونان وحكمة الفرس . وأن طريقة علماء الكلام كالحديث عن الجواهر والأعراض ، والحادث والقديم هي طريقة مبتدعة لم يكن عليها سلف الأمة الصالح ، ولذا فهم يؤمنون بأن علم الكلام لا يصلح لاستنباط أصول الدين ومعرفة الله ، وأن النصوص الإسلامية من قرآن وسنة نبوية فيها ما يكفي من الحجج العقلية والبراهين المنطقية لمجادلة المخالفين ودعوتهم إلى الإسلام . ذهب بعض السلفية إلى جواز استعمال علم الكلام في باب الرد على أهل الكلام ، ولدفع مزاعمهم بنفس طريقتهم ، وإن إلتزموا بطريقة السلف في عدم الاستدلال ابتداءً بالحجج الكلامية لإثبات الحقائق الشرعية ، (ومن هؤلاء الحافظ ابن تيمية، والحافظ جمال الدين المزي). ولكن هذه الطريقة لم تلق قبولاً عند بعض السلفية ؛ الذين منعوا الخوض في علم الكلام مطلقاً (مثل الحافظ الذهبي، والمحدث الألباني .
توقيع :المشتاق للجنه
إخوانى وأخواتى فى الله :
إنتبهوا فإن كل كلمه تكتبونها إما أن تكون فى ميزان حسناتكم وإما فى ميزان سيئاتكم والعياذ بالله .
وأترككم مع الصوره لتعرفوا أن اليد التى خلقها الله بشكل يحمل إسمه لا ينبغى لنا أن نعصيه بها .
يعتقد البعض أن السلفية يمنعون زيارة القبور ويحرمونها، أو يعتبرونها من أبواب الشرك أو الكفر. والحقيقة أن السلفية يجيزون زيارة القبور للإتعاظ والتدبر، والتفكر فيما إليه المآل من موت وحساب ، ويعتقدون أنه قد وردت نصوصٌ صحيحة في الحث على زيارة القبور لأنها تذكر الموت . ولكنهم يمنعون بعض الممارسات المتعلقة بالقبور ، مثل إقامة الأبنية والمساجد والأضرحة عليها ، أو الطواف حولها ، أو التوجه بالطلب والدعاء للموتى في قبورهم ظناً أنهم يقضون هذه الحوائج ، أو النذر والذبح عندها ، أو زيارتها في الأعياد ، أو إقامة الموالد عندها . ويعتقد السلفية أن كل هذه الممارسات تحتوي على مخالفات شرعية نهت عنها النصوص الصحيحة الثابتة .
2- التوسل
يعتقد البعض أن السلفية لا يجيزون التوسل بالأنبياء والصالحين على الإطلاق ، أو أنهم يكفرون القائلين بالتوسل على العموم . والحقيقة أن السلفية يجيزون التوسل بالأنبياء من عدة وجوه ، فهم يجيزون التوسل إلى الله بمحبتهم ، وبإتباع تعاليمهم، وبالإنقياد لهم وطاعتهم فيما بلغوه عن الله . كما يجيزون التوسل إلى الله بدعائهم (أي بطلب الدعاء منهم في حال حياتهم)، ويجيزون التوسل بطلب شفاعة النبي محمد من الله. ولكنهم يرون بعدم مشروعية التوسل إلى الله بذوات الأنبياء والصالحين (كأن يقول: اللهم إني أسألك بفلان، أو أتوسل إليك بحق فلان، أو بجاه فلان)، لأنها -بحسب معتقدهم- عبادة غير مشروعة لم ترد بها نصوص صحيحة، وإن كانوا يقرون بأنها مسألة خلافية لا يجوز الغلو في الإنكار على فاعلها، أو تكفيره . أما التوسل إلى الأنبياء والصالحين بعد وفاتهم ، بالتوجه إلى قبورهم وطلب قضاء الحاجات منهم ظناً أنهم يقضون هذه الحوائج ، فهو ما ينكره السلفية بشدة ، ويرون أنه غير مشروع، وأنه مخالف لمقتضيات التوحيد وإخلاص العبادة لله .
3-
الشفاعة
يعتقد البعض أن السلفية لا يؤمنون بشفاعة النبي محمد وينكرونها . والحقيقة أن السلفية يؤمنون بشفاعة النبي محمد العامة في أمته ، وأنها مَنزلة رفيعة خصه الله به دوناً عن سائر الخلق. ويعتقدون أن الإيمان بالشفاعة هو من الأمور المجمع عليها ، وعلمت من الدين بالضرورة . كما يعتبرون أن طلب شفاعة النبي محمد من الله هو من أبواب التوسل الجائز والمشروع .
4-
التبرك برسول الإسلام
التبرك هو طلب البركة. يعتقد البعض أن السلفية لا يجيزون التبرك بالنبي محمد ، وأنهم يكفرون من يتبرك بشيء من آثار النبي محمد. والحقيقة أن السلفية يجيزون التبرك بكل ما إنفصل من جسد النبي محمد (كشعره وريقه وعَرَقِه) أو ما إتصل به (كثوبه وقميصه وعمامته)، إن وجد شيء من هذا وثبت بإسناد صحيح متصل، وأن هذا خاص بالنبي محمد فقط ، وأن هذا النوع من التبرك لم يحدث مع غيره من الصحابة والتابعين . كما أنهم لا يجيزون التبرك بالأحجار والأشجار وما إلى ذلك .
5-
الاحتفال بالمولد النبوي
يعتقد السلفية أن الإحتفال بالمولد النبوي هو أمر مبتدع غير مشروع ، أول من قام به هم العُبيديون (المعروفون بالفاطميين). وأن الإحتفال بالمولد النبوي لم يقم بعمله أحد من السلف الصالح ، ولذا فهم ينكرون الإحتفال به وينهون عن إقامته . التواجد ينتشر السلفية في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، فيتواجدون في شبه الجزيرة العربية واليمن ومصر والعراق والشام وشمال إفريقيا والملايو . وتتبى السعودية الفكر السلفي بشكل رسمي، كما وأن في هذه الدول وغيرها جماعات وجمعيات تتبنى المنهج السلفي وتسعى لنشره، مثل: جماعة أهل الحديث في باكستان والهند وبنجلاديش ونيبال، وجماعة الدعوة إلى القرآن والسنة في أفغانستان، والجمعية المحمدية في اندونيسيا وسنغافورة وماليزيا، وجمعية أنصار السنة المحمدية في مصر والسودان واريتريا وجمعية إحياء التراث الإسلامي في الكويت وجمعية دار البر في دبي وغيرهم
تأثيرات الدعوة السلفية المعاصرة [/b]
الإسلاميون
1- الإخوان المسلمون
[b]أثرت حركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية على سائر الحركات الإصلاحية التي ظهرت في العالم الإسلامي في مواجهة المستعمر الغربي ، والذي بات يشكل تهديدا حقيقيا وخطرا في بلاد الإسلام، ومن ثم ازدهرت الدعوة إلى العودة للأصول التي قامت عليها الحضارة الإسلامية من خلال الدعوة إلى نبذ البدع والخرافات التي أدت إلى حالة الجمود والتخلف . وتأثر بهذه الدعوة طائفة من الدعاة الإصلاحيين وأخذوا ببعض مبادئها، وإن ظلت العديد من معتقداتهم وآرائهم السياسية والدينية مخالفة للمنهج السلفي التقليدي المعروف . ومن أبرز هؤلاء الدعاة الشيخ حسن البنا وحركته الإصلاحية المعروفة بجماعة الإخوان المسلمين .
2- القطبيون
ومن أبرز المتأثرين بالدعوة السلفية كذلك الأديب والمفكر المصري سيد قطب، ولكن تأخر التزامه بالمنهج الإسلامي، وطول فترات اعتقاله، مع اعتلال صحته ومرضه حال دون تعرفه على المنهج السلفي بشكل كامل ، ما أدى لمخالفته للسلفية في بعض القضايا الفكرية والإعتقادية . وتأثر بفكر سيد قطب وحمل رايته العديد من نشطاء العمل الإسلامي ومنهم أيمن الظواهري الذي أسس في مصر حركة الجهاد الإسلامي . واعتماداً على آراء سيد قطب الفكرية ونظرته للمجتمع المسلم، ونظريات حسن البنا الحركية ذات التوجه الديني نشأ تيار عريض يدعو للجهاد ضد كل أعداء الأمة الإسلامية ، ويجعل منه قضيته الرئيسية وشغله الشاغل . كما يدعو للثورة على جميع النظم الحاكمة في مختلف الأقطار المسلمة ، ويذهب لتأثيم جميع أفراد الأمة لقعودهم عن الجهاد ودحر الغزاة والمعتدين. ويعتبر الشيخ عبد الله عزام هو مؤسس هذا التوجه من خلال جهاده ضد السوفيت في أفغانستان. وتأثر به العديد من شباب وشيوخ المسلمين في ذلك الوقت، من أبرزهم الملياردير السعودي السابق أسامة بن لادن، مؤسس تنظيم القاعدة .
توقيع :المشتاق للجنه
إخوانى وأخواتى فى الله :
إنتبهوا فإن كل كلمه تكتبونها إما أن تكون فى ميزان حسناتكم وإما فى ميزان سيئاتكم والعياذ بالله .
وأترككم مع الصوره لتعرفوا أن اليد التى خلقها الله بشكل يحمل إسمه لا ينبغى لنا أن نعصيه بها .
ولم يسلم هذا التيار من إنتقادات دعاة وعلماء السلفية ، فاتهموهم بأنهم تغاضوا عن الدعوة للتوحيد وترسيخ العقيدة في نفوس المسلمين، وأنهم أخطؤوا في دعوتهم للثورة على النظم الحاكمة ، وإعتمدوا في جهادهم على بعض الفتاوى والتطبيقات الخاطئة. كما ظهرت جماعات مسلحة وصفت بالإرهابية، ترتبط بالسلفية على صعيد الإنتساب للسلف، لكنها تتميز بتكفير كل من يخالف عقيدتها وتستبيح قتله كمرتد، لذا يعتبرها البعض أنها تسعى لتبييض صورتها أمام العالم الإسلامي من خلال نسب نفسها للسلف ، في حين يدافع السلفية عن منهجهم بأنه وسطي ليس به تكفير ولا تفجير . يرى الكثير من المحللين أن هذة النزعة التكفيرية الجهادية نتجت لأسباب سياسية أهمها الهيمنة الأمريكية على العالم ودعمها لإسرائيل في الصراع العربي الإسرائيلي بالإضافة لاعتقادهم بأن الحكومات العربية عميلة للغرب المتمثل في أمريكا مما دفعهم لاعتناق ذلك الفكر الجهادي كنوع من المقاومة والنضال ضد الهيمنة الغربية . من أبرز الإشكاليات التي أحاطت بعلاقة تلك الجماعات الجهادية بالحكومات تتمثل في تجارب اشتباك تلك الحركات مع بعض الحكومات اشتباكاً إيجابيا يقترب كثيرا من التحالف أو الاندماج مثلما حدث في السودان من 1992 إلى 1996 ثم في أفغانستان من 1996 إلى 2001 وبينهما تجربة جبهة الإنقاذ في الجزائر, غير أن هذه التجارب لم تتعرض للفحص الدقيق أوالدراسة المستفيضة حول معطياتها ونتائجها حتى الآن . وفي المقابل التزم أتباع التيار السلفي التقليدي بالمنهج النصي للسلفية والالتزام بنموذج السلف الصالح كنموذج متكامل بحد ذاته وهو السبيل الوحيد لتقدم أمة المسلمين في كل زمان ومكان هناك انقسام بين السلفيين في هذي القضيه ما بين معارضين ومؤيديين، المعارضون يرون أن الشورى تختلف عن الديمقراطية و ان الديمقراطية تسمح بتقدم الضاليين فكريا أو العلمانيين للسلطة ويرون أن الديمقراطية تجعل البشر يصوتون على أحكام الله ويرون أن نظام الحكم يجب أن يكون بالشورى الذين هم أهل العلم والأذكياء والباحثين وجمعوهم فقالوا أهل العقد والحل. في الطرف الآخر (وهم الجمع الأكثر من السلفيه المعاصريين) يرون الديمقراطيه نظام قابل للتطور ودمجه ليصبح إسلامي بل وذهب بعضهم إلى أن نظام الخلافة الراشدة لو استمرت لكان المسلمين اكتشفوا الديمقراطية قبل الغرب. ومعظم السلفيين المعاصرين رفعوا الديمقراطيه المؤسلمه كحلا لقيام الأمة وهي ديمقراطية تعتمد على الدستور الإسلامي بكل أشكاله الشرعية والسياسية ويمنع التصويت في أحكام الله ويقود الأمه أهل الشورى بدون تحزب أو تجمهر فكل أهل الشورى يجب أن يكونون تحت خدمة الإسلام والمسلمين. ويرى المؤيديين أيضا ان حقوق الأقليات يجب أن تؤخذ من الدستور الإسلامي الذي يعطيهم حقهم كاملا في بناء معابدهم واحتكامهم إلى انفسهم حسب مايعتقدون الا إذا اختلفوا فيرجعون للإسلام. وذهب المؤيديين للديمقراطيه إلى أن اختيار أهل الشورى يكون انتخابيا وليس عن طريق الحاكم لأن الحاكم (سيختار أهل الشورى حسب أهوائه) ولذلك فقد ذهبوا إلى أن أهل الشورى يختارهم الشعب ليصبحوا قادته وقالوا أيضا أن العلماء قديما وحديثا لم يكن ان يكونوا بهذا المكانه لولا وجود الناس حولهم وحبهم لهم. واستشهدوا بكل العلماء كابن تيميه وابن عبد الوهاب وحسن البنا وغيرهم وان المحبه للعلماء والباحثين والمفكرين هي هبه من الله . يلقي في قلوب الناس حبا لهذا العالم أو المفكر وهناك (أي أناس أهل علم) لا يتقبلهم الناس ويرفضونهم لان هؤلاء العلماء خرجوا بفتاوى غريبه كإرضاع الكبير وجواز فك السحر بالسحر فهؤلاء ربما يستغلهم الحاكم بحجه علمهم ويكونون وباء على الأمه . وأخيرا استشهد المؤيديين للديمقراطية من السلفيين بأنه عندما فتح التصويت للبلدان الإسلامية تم انتخاب الإسلاميين وأمثلتها كثيره منها الإخوان المسلمين وحركة حماس والإسلاميين في السعودية (انتخابات البلدية) فالناس رشحوا أهل العلم إلى المناصب وهذا دليل دامغ على أن الشعب فيه خير ويستطيع في حالة النظام الديمقراطي أن يختار وينتخب أهل الصلاح .
توقيع :المشتاق للجنه
إخوانى وأخواتى فى الله :
إنتبهوا فإن كل كلمه تكتبونها إما أن تكون فى ميزان حسناتكم وإما فى ميزان سيئاتكم والعياذ بالله .
وأترككم مع الصوره لتعرفوا أن اليد التى خلقها الله بشكل يحمل إسمه لا ينبغى لنا أن نعصيه بها .